تاريخ النشر: 30 تشرين الأول 2025

العثور على رسائل في زجاجة لجنديين خاضا الحرب العالمية الأولى!

لندن - وكالات: عُثر على رسائل في زجاجة كتبها جنديان أستراليان العام 1916، بعد أكثر من قرن، على الساحل الجنوبي الغربي للبلاد، وفقاً لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي".
دُوّنت هذه الرسائل المبهجة، بعد أيام قليلة من انطلاق رحلتهما للانضمام إلى ساحات القتال في فرنسا خلال الحرب العالمية الأولى.
أخبر أحد الجنديين، وهو الجندي مالكولم نيفيل، والدته أن الطعام على متن السفينة كان "جيداً جداً"، وأنهم كانوا "في غاية السعادة".. بعد أشهر، قُتل في المعركة عن عمر يناهز 28 عاماً، أما الجندي الآخر، ويليام هارلي، البالغ من العمر 37 عاماً، فقد نجا من الحرب وعاد إلى وطنه.
سُلمت الرسائل إلى أحفادهما، الذين صُدموا بهذا الاكتشاف.
عُثر على الزجاجة في وقت سابق من هذا الشهر على شاطئ وارتون النائي، بالقرب من إسبيرانس في غرب أستراليا، من قِبل ديب براون، وهي من السكان المحليين، وعائلتها.
وقالت براون، أول من أمس، إنها كانت تزور الشاطئ مع زوجها وابنتها في إحدى رحلاتهم المنتظمة على الدراجات الرباعية لإزالة النفايات، عندما رأوا زجاجة سميكة في الرمال.
وصرحت براون: نقوم بالكثير من أعمال التنظيف على شواطئنا، ولذلك لا نتجاوز أبداً قطعة قمامة. لذلك كانت هذه الزجاجة الصغيرة ملقاة هناك في انتظار من يلتقطها.
على الرغم من أن الورقة كانت مبللة، فإن الرسالتين كانتا لا تزالان مقروءتين، لذلك بدأت براون في البحث عن عائلات الجنديين لتسليمهما.
تمكنت براون من تحديد مكان هيربي نيفيل، ابن أخي الجندي نيفيل، من خلال البحث على الإنترنت عن اسم الجندي والمدينة التي ينتمي إليها، حيث كان عنوان والدته مُدرجاً في الرسالة.
صرح هيربي لشبكة "إيه بي سي نيوز" بأن التجربة كانت "لا تُصدق" بالنسبة لعائلته، وخاصةً قريبته ماريان ديفيز البالغة من العمر 101 عام، التي تتذكر ذهابه إلى الحرب وعدم عودته.
أما الرسالة الثانية، التي كتبها الجندي ويليام هارلي، فكانت موجهة ببساطة إلى من وجد الزجاجة، فقد توفيت والدته قبل سنوات.
صرحت آن تيرنر، حفيدة هارلي، بأنها وأحفاد الجندي الأربعة الآخرين "مذهولون للغاية" من الرسالة.. وقالت: "يبدو الأمر وكأنه معجزة، ونشعر حقاً، وكأن جدنا قد مدّ لنا يد العون من القبر".