
برشلونة - أ ف ب: يعوّل برشلونة، المبتلى بالإصابات، على عودة نجمه لامين جمال إلى لياقته البدنية لمواجهة الجار جيرونا يوم غد السبت في المرحلة الثامنة من الدوري الإسباني لكرة القدم، في دفعة معنوية إيجابية حيث يسعى إلى استعادة التوازن من هزيمة قاسية، ويتطلع إلى الكلاسيكو.
وتعرض رجال المدرب الألماني هانزي فليك الى هزيمة مذلة امام اشبيلية 1-4 قبل فترة التوقف الدولي أدت إلى تخليهم عن الصدارة للغريم التقليدي ريال مدريد، ويتعين عليهم الآن إعادة تنظيم صفوفهم قبل مواجهة النادي الملكي في 26 تشرين الأول الجاري.
وصرح لاعب الوسط الدولي بيدري غونزاليس بأن أداء برشلونة في إشبيلية كان الأسوأ تحت قيادة فليك، ومنذ ذلك الحين، تعرض المهاجم البولندي المخضرم روبرت ليفاندوفسكي ولاعب الوسط داني أولمو الى إصابة زادت من معاناتهم.
ومع ذلك، عاد جمال وفيرمين لوبيس إلى التدريبات هذا الأسبوع، ومن المتوقع أن يكونا جاهزين لمواجهة جيرونا، بينما يقترب الدولي البرازيلي رافينيا أيضا من العودة.
وغاب النجم الشاب جمال عن الهزيمة القاسية في الأندلس، ثم عن المباراتين الاخيرتين للمنتخب الاسباني في التصفيات الاوروبية المؤهلة الى مونديال 2026 بسبب مشكلة في الفخذ، لكنه من المتوقع أن يشارك في الدربي ضد جيرونا.
علينا مواصلة العمل
وتُعد عودة جمال المتوقعة دفعة معنوية كبيرة لبرشلونة قبل فترة حافلة بالمباريات، حيث سيخوض الفريق مباراة في الجولة الثالثة من مسابقة دوري أبطال أوروبا ضد أولمبياكوس اليوناني الثلاثاء قبل الكلاسيكو.
وسيستمر غياب حارس المرمى جوان غارسيا ولاعب الوسط غافي لفترة أطول، ولا تزال خيارات فليك محدودة، دون مساحة كافية للمداورة.
وحرص المدرب على عدم إضعاف معنويات لاعبيه أكثر بعد انهيارهم أمام إشبيلية، وقال مشيدا بأداء فريقه في الشوط الثاني بعد أداء ضعيف جدا في الأول: "إنها مباراة واحدة، وخسرناها، وعلينا أن نواصل العمل".
كانت أول هزيمة لبرشلونة في الدوري هذا الموسم وجاءت بعد سقوطه على ارضه امام باريس سان جرمان الفرنسي 1-2 في دوري ابطال اوروبا، مما جعله يتخلف بنقطتين عن ريال مدريد المتصدر، لكنها لم تكن أول أداء سيء له.
وحذرهم المدرب الألماني، آملًا في إعادة تركيزهم: "الغرور يقتل النجاح".
وسيحرص فليك على أن يتجنب فريقه تراجعا مماثلا هذا الموسم، وتعد استضافة جيرونا، صاحب المركز الثامن عشر، فرصة جيدة لفريقه للعودة إلى سكة الانتصارات.
ستُقام المباراة على الملعب الأولمبي على تلة مونتجويك في المدينة، حيث لم يحصل ملعب كامب نو المُعاد بناؤه على الضوء الاخضر للافتتاح بسبب سلسلة من التأخيرات.
بدوره، يخوض ريال مدريد دربي أمام مضيفه خيتافي الحادي عشر الأحد في سعيه الى مواصلة صحوته والحفاظ على الصدارة اقله قبل الكلاسيكو.
ويُمنّي النادي الملكي النفس أيضا بتعافي هدافه الدولي الفرنسي كيليان مبابي من اصابة في الكاحل تعرض لها في المباراة الاخيرة ضد فياريال في الدوري، وتجددت في مباراة منتخب بلاده ضد أذربيجان (3-0) عندما سجل هدفا وصنع آخر في الجولة الثالثة من التصفيات الأوروبية المؤهلة الى مونديال 2026 وحرمته من خوض المباراة الثانية ضد المضيفة إيسلندا (2-2).
وتفتتح المرحلة اليوم بلقاء ريال أوفييدو السابع عشر مع إسبانيول التاسع.
ويلعب السبت أيضا فياريال الثالث مع ريال بيتيس الرابع، وأتلتيكو مدريد الخامس مع أوساسونا الثاني عشر، وإشبيلية السادس مع ريال مايوركا العشرين الأخير.
ويلتقي الأحد إلتشي السابع مع أتلتيك بلباو الثامن، وسلتا فيغو السادس عشر مع ريال سوسييداد التاسع عشر قبل الاخير، وليفانتي الثالث عشر مع رايو فايكانو الرابع عشر، على أن تختتم المرحلة الإثنين بلقاء ديبورتيفو ألافيس العاشر مع فالنسيا الخامس عشر.