تمضي الأيام بخطوات حثيثة وسريعة لتقربنا اكثر واكثر من حدث في غاية الأهمية بالنسبة للكرة الفلسطينية عندما يلتقي "الفدائي" وليبيا في المواجهة المؤهلة لنهائيات كأس العرب، المقررة في الدوحة مطلع الشهر المقبل.
اثنا عشر يوما، فقط، تفصلنا عن اللقاء المصيري، الذي نُعول عليه كثيرا، بدليل أن ألسنة الأسرة الكروية، خاصة، والرياضية عموماً تلهج بأن يكون التوفيق حليف أبطال "الفدائي" بالتأهل لنهائيات المونديال العربي.
ولأن الذكرى تنفع المؤمنين، ولأن أياماً معدودات باتت تفصلنا عن المواجهة، فإنني سوف أواصل تذكير القائمين على مقدرات الكرة الفلسطينية باقتراب الموعد، بما يعني استثمار الأيام التي تفصلنا عن المباراة يوم 25 الجاري، وسيتقرر على ضوئها الكثير من المكاسب في حال تأهل "الفدائي"، إن شاء الله، من بينها الترويج للاعب الفلسطيني، والتبصير بجودته وقدرته على الإبداع والإثراء والعطاء حتى في ظل أسوأ الظروف التي يعيشها ما نشأ عنها تجميد المنافسات والبطولات الرسمية الاتحادية بسبب الحرب الاجتثاثية التي ما انفكت تؤجج سعيرها دولة الاحتلال الإسرائيلي حتى اللحظة.
"الدبلوماسية الرياضية" سوف تكون على المحك قبيل لقاء "الفدائي" وليبيا، ومن المهم أن تنشط و"تحث الخطى"، من اجل تأمين مشاركة افضل وأكفأ وأرفع المواهب الكروية الفلسطينية والترتيب لإلحاقها بكتيبة "الفدائي"، خصوصاً أن لقاء فلسطين وليبيا خارج نطاق "الفيفا داي" ما يعني أن من حق الأندية التي يحترف في صفوفها اللاعبون الفلسطينيون عدم التخلي عنهم، لأن القوانين والأنظمة واللوائح تُجيز لأنديتهم ذلك.
هنا يبرز دور "الدبلوماسية الرياضية" بالعمل، منذ اللحظة، لتأمين الاستفادة من لاعبي فلسطين المبثوثين في العديد من الدوريات العربية والأوروبية، لأن وجودهم سوف يصنع الفارق، جنباً إلى جنب، مع سائر زملائهم.