تاريخ النشر: 11 تشرين الأول 2025

ومضات
الكاتب: وليد بطراوي

What’s the Damage
يحاول بعض الزبائن في المطاعم الغربية ملاطفة النادل أو النادلة عند طلب الفاتورة بالقول “what’s the damage” بدلاً من طلبها بشكل مباشر. في الغالب، تكون هذه إشارة الى الثمن الباهظ الذي سيتم دفعه. مع توقف الحرب الحذر في قطاع غزة، آن الأوان لنسأل “what’s the damage” وان نسأل أنفسنا ما الذي تحقق مقابل هذا الثمن. يجب ان لا تمر الإبادة مرور الكرام، ويجب مساءلة ومحاسبة إسرائيل في المقام الأول، ومساءلة ومحاسبة أنفسنا في المقام الثاني، وهنا لا أحمل جهة معينة المسؤولية، بل مجمل القيادات والفصائل الفلسطينية.

"هلا بالخميس"
كنّا ننتظر بفارغ الصبر يوم الخميس، وهو يوم صدور صحيفة "الطليعة" التي كانت تتخذ من القدس مقراً لها. عدا عن أن حيازتها وتداولها شكّل تحدياً للاحتلال، فقد كنّا نتطلع لقراءة المقال الأسبوعي للرفيق بشير البرغوثي (أبو العبد) أمين عام الحزب الشيوعي (حزب الشعب فيما بعد). المقال كان يعبر عن موقف الحزب من الأحداث، والأهم من ذلك انه كان متاحاً للجماهير ولم يقتصر على الإطار التنظيمي للحزب. إضافة للموقف الرسمي، كان فيه تعليمات وتوجيهات تحدد للرفاق مسار العمل السياسي، وإذا ما كان هناك ضرورة لتحرك او فعالية ما. للأسف ان هذا لم يعد متاحاً، فلا خطاب للجماهير، ولا رؤية سياسية، ولا توجيهات، واكثر ما يمكن ان يحصل عليه المواطن من القيادات الفلسطينية هو تغريدة على حساب X.

حتى نفسك!
في الأيام الخوالي، كان النضال يتّسم بالسرية التامة، بعض المعلومات كان ممنوعاً على نفسك ان تفكر بها او تتداولها بينك وبين نفسك. اليوم كل شيء متاح على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ندلي بمعلومات بالمجان عن العمل النضالي، ونساهم في إدانة أي شخص قبل ان يبدأ الاحتلال بالتحقيق معه!

الوزير وبسّ
قبل سنوات، طلبت منّي إحدى المؤسسات التي عملت على تعزيز قدرات الوزرات الفلسطينية ان أقوم بتدريب طواقم الإعلام في بعض هذه المؤسسات. معظم المتدربين كانوا على قدر عالٍ من الكفاءة، وبعضهم لا يفقه شيئاً. تبيّن خلال التدريب ان دوائر العلاقات العامة تخضع لمكتب الوزير مباشرة، وهذا مفهوم في المؤسسات التي تتسم بالمركزية. لكن ما لا افهمه ان الدور المنوط بهم يتمركز حول الوزير ونشاطاته. الأدهى من ذلك ما شهدناه مؤخراً، بأن سخّر المسؤولون الذين تدور حولهم شبهات الفساد هذه الطواقم للدفاع عنهم وتلميع صورتهم!


لو كنت مسؤولاً
ممن مارست الفساد على مدى سنوات، لوجدتني احسس على رأسي خوفاً من أن تطالني الإجراءات التي بدأت السلطة الفلسطينية باتخاذها لمحاربة وملاحقة الفاسدين، لأن "اللي ع راسه بطحة بحسّس عليها"..


الشاطر أنا
الفرج وصل كندا يا جدعان! والشاطر اللي بستغل الفرصة وبعمل بيزنس العمر. للتوضيح، بما انه اللي بسرق من المسؤولين، واللي عليه قضايا، احتمال كبير يكون بحمل الجنسية الكندية، وبالتالي يهرب لكندا، بكون اجى برجليه لعندي. بدي افتح مصلحة أتتبعهم وألاقيهم وأعمل جمعية للهاربين تمويلها يكون من جيبتهم!


للتعليق wbatrawi@journalist.com