كتب محمد بلاص:

استشهد طالب جامعي، وأصيب آخرون بجروح ورضوض، خلال عمليات اقتحام شنتها قوات الاحتلال في محافظات عدة، في وقت صعّد فيه المستوطنون من اعتداءاتهم وأقدموا في سياقها على مهاجمة موكب تشييع شهيد، والاعتداء على طاقم بلدية خلال أدائه عمله، والتنكيل بمواطنين.
ففي قرية عنزة، جنوب جنين، شنّت قوات الاحتلال حملة دهم بالتزامن مع خروج الطلبة إلى مدارسهم وسط إطلاق الرصاص الحي بكثافة، ما أدى إلى استشهاد شاب.
وقال شهود عيان: إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية صباحاً عند الساعة السابعة والنصف، بينما كان الطلبة في طريقهم إلى مدارسهم، واستولت على منزل، الأمر الذي أدى إلى تعطل الدراسة في القرية، واندلاع مواجهات بين الشبان وجنود الاحتلال.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة عن استشهاد الشاب أحمد جهاد براهمة (19 عاماً) جراء إصابته برصاص الاحتلال في قرية عنزة.
وقالت مصادر طبية: إن طواقم إسعاف الهلال الأحمر نقلت براهمة وهو في حالة حرجة للغاية إلى مستشفى في مدينة جنين، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة جراء إصابته بعيار ناري في صدره.
في الإطار، ادعى متحدث باسم جيش الاحتلال أن براهمة ألقى عبوة ناسفة محلية الصنع صوب الجنود، الذين ردوا بإطلاق النار عليه.
وقال في بيان: "خلال عملية في قرية عنزة التابعة للواء منشيه، ألقى شخص عبوة باتجاه قوات كتيبة المظليين التي كانت تعمل في المنطقة، فردت بإطلاق النار وقضت عليه، ولا توجد إصابات في صفوف قواتنا".
وفي قرية دار صلاح بمحافظة بيت لحم، أصيب مواطن برصاص الاحتلال.
وأفاد إسعاف العبيدية بأن طاقمه تعامل مع إصابة مواطن في الثلاثينيات من عمره بالرصاص الحي في القدم، بمنطقة واد الحمص، القريبة من قرية دار صلاح، ونقله إلى مستشفى في بيت لحم.
في بلدة يطا جنوب الخليل، أصيب مواطنان بجروح.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتدت على الشاب يوسف حاتم مخامرة ووالدته خولة مخامرة بالضرب، بعد دهم منزلهما وتفتيشه في حي البركة، ما أدى إلى إصابتهما بجروح ورضوض، نقلت على إثرها المواطنة خولة إلى المستشفى، فيما اعتقل الاحتلال زوجها حاتم.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أصيبت مواطنة بجروح، جراء اعتداء مستوطنين عليها بالضرب المبرح في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأكد شهود عيان أن مستوطنين مسلحين اقتحموا منطقة شعب البطم بمسافر يطا، وهاجموا عائلة المواطن محمد عبد الجبارين، ما تسبب بإصابة المواطنة شيماء الجبارين بجروح وكدمات، نقلت على إثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي قرية المغيّر، شرق رام الله، هاجم مستوطنون بحماية قوات الاحتلال موكب تشييع شهيد.
وذكر شهود عيان أن مستوطنين برفقة قوات الاحتلال اعترضوا موكب تشييع الشهيد سعيد مراد النعسان (20 عاماً) قرب قرية أبو فلاح خلال توجهه إلى قرية المغيّر، وشرعوا في إطلاق وابل كثيف من النيران، دون أن تسجل إصابات. علماً أن الشهيد قضى، أول من أمس، جراء استهدافه برصاص مستوطنين.
وفي بلدة بيتا، جنوب نابلس، اعتدى مستوطنون على رئيس بلدية بيتا.
وأكد شهود عيان أن مستوطنين اعتدوا على رئيس بلدية بيتا محمود برهم، وعضو المجلس البلدي جميل دويكات، أثناء تفقدهما مشاريع في جبل "قماص" شرق البلدة، بعد مهاجمة مركبتهما وتحطيمها، ما أدى إلى إصابتهما برضوض، نقلا على إثرها إلى أحد مستشفيات نابلس لتلقي العلاج.