كش ملك
لا اتقن لعب الشطرنج، واعترف أن كل محاولاتي لإتقانها باءت بالفشل. حتى أن والدي، رحمه الله، اشتري لي في صغري لوحة شطرنج ذكية، لا يجلس مقابلي احد منعاً للإحراج، بل يتحداني فيها شخص افتراضي إلكتروني. في ذلك الوقت، كانت صرعة العصر، وبعد أن عرف جهابذة الشطرنج بوجود هذه اللوحة عندنا، شهدنا في المنزل جولات وصولات بين متحدّي اللوحة، البعض منهم غلبها. كانت مهمتي المراقبة، في محاولة مني لحفظ بعض الخطوات، فربما اخدع اللاعب الافتراضي، وكنت أحاول التطبيق في السرّ، إلا أنني فشلت في كل مرة. استهوتني اللعبة، وأدركت أنه لا بد أن تكون لدى من يلعبها نظرة ثاقبة، وخطة، وخطوات مدروسة، وتوقعات من الطرف الآخر. وكانت حماستي تزداد في المراقبة عندما يتم وضع الملك في الزاوية، فيقول اللاعب المحاصر، «كش ملك»! سؤالي في هذه الأيام كيف وصلنا إلى حالة «كش ملك»؟
«ما تقوله النجوم»
علم التنجيم، هو إدراك للغيب واستشراف المستقبل، وجميعنا سواء آمنّا به أو لم نؤمن، لا بد أن قرأنا برجنا في يوم معين، أو ما يتوقعه المنجّمون لنا في سنة كاملة. بعضها يصيب، ربما صدفة، وبعضها يخيب ويُخيّب آمالنا. أمام حرب الإبادة، وحرب الاحتلال في الضفة الغربية، وخذلان العالم العربي، والدعم الدولي لحكومة الاحتلال، ورأس الأفعى أميركا، وضعف الموقف الفلسطيني، والصراع الفئوي والحزبي، ماذا كنّا نتوقع من أي خطة للتسوية أو اتفاق لوقف الإبادة؟
نزع السلاح
دولة منزوعة السلاح، هذا ما تريده الدول التي اعترفت بدولة فلسطين المحتلة. وقطاع غزة بلا سلاح هذا ما تريده خطة ترامب. من يحب السلاح ومن يريد السلاح؟ لا احد منّا يهوى امتلاكه كما تفعل الدول التي تطالبنا بنزعه. أصلاً عن أي سلاح يتحدثون مقابل السلاح الذي يقف في مواجهتنا يومياً دون أن نتمكن من حماية انفسنا. مثلما هو مطلوب منّا نزع سلاحنا المفترض، علينا أن نطالب بنزع سلاح المستوطنين إلى أن يتم طردهم من دولتنا المحتلة، وعندما يحل السلام، إن حلّ، فلكل حادث حديث.
عمرنا سألناهم؟
يفرض الإنسان نفسه على غيره من الكائنات الحية ويتصرف وكأنه يملك الحق في تحديد مصير هذه المخلوقات. فمثلاً نأخذ البيض من الدجاجة دون استئذان، ونجزّ أعناق الخراف، ونخلع الزرع ونزيّن بيوتنا بالورود دون أن نأخذ الإذن من «الجهات المعنية». نركب الحمير والبغال ونستغلها ابشع استغلال، ولم نسألها مرة إذا كانت تقبل بمثل هذا الاستغلال! سيأتيني شخص ليقول، «نحن لا نستأذن الإنسان في كثير فيما يخص حياته ومصيره، فكيف لنا أن نسأل الحيوان عن ذلك؟» الجواب، «لأنه حيوان، لا يستطيع التعبير عن نفسه ويقول، لا للظلم!»
لو كنت مسؤولاً
وبالأخص، لو كنت وزيراً لاتخذت القرارات المناسبة بعد أن اكون قد درستها بعمق، ولما اكتفيت بالدعوة والمناشدة لاتخاذ مثل هذه القرارات. فأنا وزير، وجزء لا يتجزأ من صنع القرار، فإذا كنت أنا أناشد وأدعو، فكيف هو حال المواطن؟ أما إذا كنت لا استطيع أن اتخذ القرارات وفرضها على الطاولة، فأنا حتماً لست في المكان المناسب.
الشاطر أنا
بلاحظ في المدينة اللي عايش فيها برا البلد، انه كثير ناس حاطين ع صدورهم دبابيس أو لابسين قلادة أو قمصان عليها شرحة بطيخ، كنوع من الدعم للقضية الفلسطينية. وكثير بفكر طيب ليش ما يحطوا دبوس العلم الفلسطيني، أو يلبسوا خارطة فلسطين. طبعا لأني شاطر، فكرت وحللت الموضوع، فلقيت البطيخة أسهل لأنه ما فيها اعتراف كامل بحقوق الشعب الفلسطيني، في النهاية هي بطيخة، لا علم دولة ولا خارطة لفلسطين التاريخية، والبطيخة ما فيها إحراج، واهم شي إنها حمرا وع السكين، مش قرعة!
للتعليق [email protected]