تل أبيب - وكالات: قرر بنك إسرائيل المركزي، أمس، الإبقاء على سعر الفائدة القياسي دون تغيير عند 4.50%، وذلك للمرة الثالثة عشرة على التوالي، وسط مخاوف من ان يؤدي توسيع الحرب على قطاع غزة إلى تعميق الأزمة الاقتصادية في الدولة العبرية.
يأتي قرار المركزي بعد يوم من مصادقة الحكومة على توسيع الميزانية للمرة الخامسة منذ بدء الحرب على غزة، بزيادة كبيرة لوزارة الحرب وتقليص موازنات جميع الوزارات الأخرى.
وتراجع سعر صرف الشيكل أمام الدولار الأميركي في تعاملات، امس، إلى 3.40 شيكل للدولار الواحد، مقارنة مع 3.38 شيكل في جلسة أول من أمس، وبلغ سعر صرف الشيكل أمام الدينار الأردني 4.8 شيكل مقارنة مع 4.77 شيكل في تعاملات الجلسة السابقة.
يأتي التراجع في ظل حالة من القلق التي أثارتها المصادقة الحكومية الإسرائيلية على زيادة الميزانية بمقدار 31 مليار شيكل إضافية، منها 29 ملياراً ستوجه إلى الجيش.
ورفعت الحكومة عجز الموازنة المستهدف إلى 5.2% من الناتج المحلي الإجمالي، في وقت يواصل فيه الاقتصاد الانكماش على خلفية تداعيات الحرب الممتدة في غزة والمواجهة الأخيرة مع إيران.
خلال 20 يوماً الماضية من الشهر الجاري فقط، خسر الشيكل نحو 2.4% من قيمته أمام الدولار (من 3.32 إلى 3.40)؛ وهذا المسار يعكس هشاشة ثقة الأسواق في ظل تصاعد العجز وارتفاع كلفة الحرب.
ويرى محللون ماليون إلى أن زيادة الإنفاق الدفاعي بهذا الحجم عززت توقعات الأسواق بمزيد من الضغوط على العملة الإسرائيلية، ما دفع المتعاملين إلى التحوط عبر التوجه نحو الدولار كملاذ أكثر أمانًا، ويتوقع أن يبقى الشيكل تحت الضغط خلال الفترة المقبلة.