كتب محمد الرنتيسي:
أكد نجم فريق سنجل بالكرة الطائرة، وأحد أركانه البارزين، مهند فقهاء، أن مشواره مع اللعبة بدأ من جديد، وتحديداً منذ اللحظة التي تسلم فيها قميص الكابتن رافي عصفور، خلال مهرجان اعتزاله، السبت الماضي.
وقال فقهاء في تصريحات لـ»أيام الملاعب» إنه كان ينوي الابتعاد عن الملاعب لمدة قد تتجاوز الخمسة أشهر، لظروف ومسائل شخصية، غير أن حصوله على ثقة القائد رافي عصفور، بمنحه الرقم (14) جعله يعدل عن نيته، وأضاف: «شعور لا يوصف، وفرحه كبيرة، انتابتني عندما أشار علي الكابتن رافي عصفور، وطلب مني النهوض عن دكة البدلاء لاستلام قميصه في لحظة وداعه للملاعب، عند النقطة (14) من مباراة اعتزاله، والتي انتظرها الجميع، لمعرفة هوية اللاعب الذي سيختاره لهذا الشرف، وعلى الرغم من أن بعض التوقعات كانت تؤشر عليّ، إلا أنني شعرت بأني في عالم آخر، ولم أصدق حتى ارتديت القميص، وهذا وسام فخر واعتزاز لي، ولا أبالغ إذا قلت إنها من أفضل لحظات حياتي مع الفريق، فأن تلعب بقميص «الأسطورة» ونجم طائرة فلسطين، أمر لا يعلو فوقه شيء».
وحول لحظات وداع الكابتن رافي عصفور، قال فقهاء: «لحظات مؤثرة، ومؤلمة في ذات الوقت، فلم أستوعب بأني سألعب منذ هذه اللحظة، دونه، كان بمثابة الأب الروحي للفريق، والمرشد والموجه لرفاقه، وباعتزاله ستفقد الكرة الطائرة، الكثير من المتعة.. أنا غير مصدق حتى الآن بأن حكاية رافي عصفور في الملاعب قد انتهت حقاً»!!.
«سأحافظ على هذا القميص، وسأحترم هذا الرقم، وسأبذل مع زملائي المزيد من الجهد، لتعويض غياب لاعب ونجم كبير بحجم رافي عصفور.. سيبقى مخلداً في ذاكرتنا إلى الأبد، وسنرد له الجميل بالحفاظ على انجازاته مع الفريق»، يقول مهند، ويواصل: «لن نخذل جمهور سنجل، والكابتن رافي عصفور، سنعلب كما لو أنه معنا، ولن نبخل على جمهورنا بألقاب جديدة، وأتمنى أن نهدي كأس فلسطين التي ستنطلق بعد أيام، للقائد رافي عصفور».
وخاطب جمهور سنجل قائلاً: «اطمئنوا، نحن نلعب بنَفَس القائد والمعلم رافي عصفور، وطائرة سنجل كما عهدها ستبقى بخير، نعترف بأننا خسرنا رمانة الميزان بالفريق، لكن «البركة بالموجودين».. سنكون يدا واحدة لتعويض هذا الغياب، وتحقيق حلمه بأن تلاميذه الذين نشؤوا وتربوا على يديه، يعتلون منصات التتويج، وسنحصد اليوم ما زرعه فينا بالأمس».
وعن مهرجان اعتزال الكابتن رافي، قال فقهاء: «كانت مناسبة عظيمة، وغير مسبوقة في وداع من قدموا الجهد والعرق، وتكريمهم.. كان احتفال رائع يليق بنجوميته، وهذا ليس كثيراً على «العصفور الطائر».. الكابتن رافي يستحق هذا التكريم، كرّس حياته لخدمة نادي سنجل، والمنتخب الوطني، وجاء يوم الوفاء لهذا البطل والعملاق»، وختم قائلاً: «شكراً رافي عصفور، على هذه الثقة العالية، وأتمنى أن تكون في محلها، وأطلب العون من الله كي أكون على قدر المسؤولية، ومن الآن فصاعداً، أستطيع أن اقول: انتظروني، أنا مهند فقهاء، ورقمي (14)».