كتب حسن عبد الجواد:

اكد محافظ بيت لحم جبرين البكري على اهمية الدور الذي يلعبه الصحافيون والإعلاميون في نقل الواقع والصورة الفلسطينية على اكثر من صعيد الى العالم، وخصوصا فيما يتعلق بالجهد الفلسطيني للخلاص من الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية، موضحا ان شعار الاعياد لهذا العام العدل والحرية لفلسطين، واعدا بوضع اليات عمل للتسهيل على الصحافيين بالأعياد الميلادية المجيدة، كونهم الصوت الفلسطيني الذي يساهم في نقل رسالة الميلاد وواقع الحياة الفلسطينية.
جاء ذلك خلال لقاء البكري مع الصحافيين، وممثلي وسائل الاعلام في بيت لحم، في مقر المحافظة، بحضور مدراء العلاقات العامة في المحافظة، والأمن الوطني، والأمن الوقائي والشرطة، والارتباط العسكري، والضابطة الجمركية، والتوجيه السياسي، وذلك بهدف اطلاعهم على اخر الاستعدادات بشأن الاعياد الميلادية المجيدة من جهة، والاستماع لهمومهم وقضاياهم، وأي اشكاليات تعترض عملهم، لإخراج الاعياد الميلادية المجيدة بشكل يليق ببيت لحم وفلسطين، خصوصا في ظل التطورات الاخيرة بالمنطقة العربية، كون الاحتفالات الميلادية تعتبر فرصة للتعبير عن العيش المشترك والتآخي الاسلامي المسيحي، الذي تمثله بيت لحم وفلسطين.
وشدد المحافظ على ان الصحافيين بنقابتهم هم جزء من الاعداد والترتيبات للاحتفالات لتجاوز اي اشكالية او ازمة وقعت بالأعوام السابقة، وعلى اهمية استخلاص العبر من عمل الصحافيين ووسائل الاعلام وخلال الاعياد الميلادية المجيدة، مضيفا ان الاجتماع يهدف الى وضع اليات عمل للتسهيل على الصحفيين بالأعياد الميلادية المجيدة كونهم الصوت الفلسطيني الذي يمكن ان يساهم في نقل واقع الحياة الفلسطينية.
وأكد المحافظ على ان السلطة ستوفر مختلف الاجواء المريحة للصحافيين، وانه لن يتم منع اي صحافي ايا كان من العمل على تغطية الاحتفالات بالأعياد المجيدة، التي تعتبر اعيادا وطنية فلسطينية، الى جانب كونها اعيادا دينية، وانه يعارض اي ترتيبات او اجراءات يمكن ان تصادر حق الصحافيين بالعمل وتغطية الاحداث، وانه سيتم تصحيح بعض الاجراءات التي اعلن عنها اذا ثبت انها اجراءات خاطئة، او لا تراعي ظروف عمل الصحافيين، مشيرا الى ان هذا الاجتماع هو اجتماع يهدف لتقديم صيغ من الصحفيين والنقابة الى جانب الجهات المعنية.
كما شدد المحافظ على اهمية الملاحظات التي وضعها الصحافيون، خصوصا فيما يتعلق باستقبال البطريرك، موضحا ان هذا العام سيكون مختلفا، من حيث عدد الشخصيات والإجراءات التي سترافق هذا الاستقبال، بحيث لن يتم السماح لأي شخصية كانت سياسية او امنية او محلية بالمشاركة بالاستقبال، اذا لم تكن مدعوة لهذا الاستقبال رسميا، ووفق البروتوكول المتبع، كما لن يتم السماح للمرافقين للشخصيات والمصورين التابعين للشخصيات بالدخول الى الساحة المحددة للاستقبال، بهدف التخفيف من الاكتظاظ، هذا الى جانب انهم يعطلون عمل الصحفيين.
وأكد على ان استقبال وحماية البطريرك هو من مسؤولية الشرطة والأمن الفلسطيني، وانه من غير المسموح لأحد التدخل بهذه الاجراءات او منع الصحافيين او تعطيل عملهم، مشددا على اهمية دراسة اليات العمل، من خلال اجتماع يضم نقابة الصحافيين والشرطة والاجهزة الامنية، وبحضوره شخصيا لوضع الية واضحة متفق عليها.
وقال: ان هذا الاجتماع وغيره يهدف لوضع خطة عمل لمختلف نواحي انجاح الاعياد، مشيرا الى اهمية الاجراءات الصحيحة من مختلف الجهات، من خلال عمل موحد، لا سيما في هذا العام الذي نشهد فيه تصعيدا اسرائيليا محموما ضد الشعب الفلسطيني وقيادته الوطنية، مما يستدعي حالة عالية من اليقظة والانتباه، خصوصا في موسم كموسم الاعياد الميلادية المجيدة.
وقدم البكري للصحافيين، شرحا عن عمله وجهود للتوصل مع المواطن في اكثر من مناسبة، موضحا انه يتواصل مع جزء كبير منهم عبر البرنامج الاذاعي المحافظ والناس الذي يبث عبر اذاعات بيت لحم بشكل موحد، من اجل خدمة المواطن ورفع صوته، حيث يقوم بمتابعة كل القضايا التي تطرح عبر هذا البرنامج، ومتابعة قضايا المواطنين التي تصله في اليوم المفتوح، الى جانب وضع صندوق شكاوي للمواطنين على مدخل المحافظة لمن لا يرغب بطرح قضاياه بشكل مباشر.
وقال المحافظ: انه يطرح نفسه للمساءلة امام المجتمع، مشيرا الى ان الصحافيين ووسائل الاعلام، هم الاداة المهمة للتواصل مع المواطن، موضحا انه يبدأ بنفسه، مشددا على ان كل مسؤول امني او مدني تحت طائلة المساءلة.
بدورهم، أكد الصحافيين أن مسألة الباب المفتوح تساهم في تعزيز الحريات، ورفع صوت المواطن.
وقدم الصحفيون في مداخلاتهم وأسئلتهم للمحافظ البكري جملة من الاشكاليات، التي كانت تقع خلال تغطيتهم للاعياد الميلادية السابقة، نتيجة الاحتكاك والضغط والتدخلات من بعض الجهات، معربين عن املهم بان يتم تجاوز اشكاليات الاعوام الماضية، وأكدوا انهم يتفهمون الترتيبات واتخاذ الاجراءات، لكنهم يتعرضون في بعض الاحيان للمضايقة والضغط الزائد، مؤكدين على جاهزيتهم للتعاون مع مختلف الجهات، من اجل انجاح الاعياد.