تاريخ النشر: 26 تشرين الثاني 2025

جامعة الخليل تتفاعل مع حفل إشهار كتاب "حكاية الرياضة الفلسطينية قبل نكبة 1948

القدس – "الأيام": احتضنت جامعة الخليل الاثنين، حفل الإشهار الثاني لكتاب (حكاية الرياضة الفلسطينية قبل نكبة 1948) للكاتب والإعلامي ياسين الرازم، علماً أن حفل الاشهار الأول والمركزي أقيم في جامعة القدس الاسبوع الماضي.
أقيم الحفل من قِسم التربية الرياضية، وأعد له وأداره الاعلامي المخضرم عبد المنعم زاهدة، بالتعاون مع د. منير التلاحمة رئيس الدائرة الرياضية في الجامعة، بحضور نخبة من الأكاديميين والإعلاميين وقدامى الرياضيين، برعاية وزارة الثقافة بحضور مديرها رشاد ابو حميد، والاستاذ صلاح ابو اسنينه مشرف معرض الكتاب ومدير مكتبة جامعة الخليل، وحضر ايضا د. عبد الناصر الشريف، جمال الطميزي، والدكتورة ليلى الجوابرة، خالد الشلودي، جويد الجعبري، وزين الدين التكروري ومحمد الهيموني، والزملاء الإعلاميون المخضرمين بدر مكي، فايز نصار، خالد القواسمي، ومحمد البحري وعلاء عبداوي ومحمد الكواملة، وطلبة التربية الرياضية في الجامعة.
واستعرض المؤلف كتابه، وأجاب على الاسئلة التي اثرت الجلسة، واستعرض د. منير التلاحمة أهمية الكتاب كمرجع للأبحاث، ووصف الكتاب بأنه عمل توثيقي وطني يعيد إحياء الذاكرة الرياضية الفلسطينية، ويؤكد أن الرياضة كانت جزءاً أصيلاً من الهوية والوعي والانتماء قبل النكبة، وأنه ليس مجرد صفحات من الماضي، بل رسالة تؤكد أن حفظ التاريخ هو أساس بناء المستقبل، وأن الرياضة الفلسطينية كانت وما زالت جزءاً من صمود هذا الشعب وهويته.
وتخلل الحفل مداخلات قيمة من الإعلاميين فايز نصار وبدر مكي ود. عبد الناصر الشريف وخالد القواسمة، وكتب الأخير قائلاً: حظيت بلفتة تقدير من صاحب الإصدار بإهدائي كتابه القيم، إهداء يبدد الصمت ويكشف ما حاولت النكبة دفنه من تاريخ الرياضة الفلسطيني.
لم يكن هذا الإهداء مجرد انتقال كتاب من يد إلى أخرى، بل كان أشبه بفتح ملف طويل طُمس عمدا وأعاد إحياء فصل من التاريخ، ظل لعقود محاصرا بالصمت والإهمال، واعتبر أن الكتاب يعيد تسليط الضوء على مرحلة زاخرة من الحياة الرياضية الفلسطينية حين كانت الأندية والمسابقات جزءا من الهوية الوطنية والحراك الاجتماعي والثقافي، في وقت حاولت النكبة أن تمحو التفاصيل، يأتي هذا العمل ليكشف ذاكرة ضُيقت عليها المنافي والاحتلال وليعيد لهذه الحقبة صوتها الحقيقي.
واعتبر القواسمة أن مبادرة الزميل الرازم في توثيق هذا التاريخ، ثم إهداء هذا الجهد، ليست خطوة شخصية فحسب، بل فعل مقاومة معرفية يعيد تشكيل الوعي، ويؤكد أن الرياضة لم تكن يوما نشاطا هامشيا بل جزءا من معركة الوجود والهوية، مؤكداً اعتزازه بالاهداء الذي هو اكثر من منح كتاب، بل يمنح شريانا جديدا لذاكرة كانت على وشك أن تدفن تحت ركام النسيان.
وأشاد الحضور بجهود المؤلف التي تكللت بإنجاز كتاب يؤرخ لحقبة مهمة من التاريخ الرياضي الفلسطيني، واهداف المؤلف كتابه ممهوراً بتوقيعه .