فيسبادن - د ب أ: وصل معدل التضخم في ألمانيا في أيلول الماضي إلى أعلى مستوى له في العام الحالي عند 2.4%، وذلك حسبما أعلن المكتب الاتحادي للإحصاء في مدينة فيسبادن، أمس، استنادا إلى أرقام أولية.
وكان معدل التضخم في أكبر اقتصاد في أوروبا قد ارتفع خلال آب الماضي، وذلك لأول مرة هذا العام، حيث جاءت أسعار المستهلكين أعلى بنسبة 2.2% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي.
يشار إلى أن هناك ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية منذ أشهر، وبعضها سجل ارتفاعا ملحوظا مقارنة بالعام السابق، كما اضطر المستهلكون أيضا لدفع مبالغ أكبر مقابل العديد من الخدمات مثل السفر وزيارة المطاعم، إذ يضيف مقدمو هذه الخدمات تكاليف الأجور المرتفعة إلى أسعارهم.
ووفقا لحسابات خبراء الإحصاء في المكتب الاتحادي للإحصاء، ارتفعت أسعار المستهلكين من آب إلى آب من العام الجاري بنسبة إجمالية بلغت 0.2%. وتتوقع معاهد البحوث الاقتصادية الرائدة أن يصل معدل التضخم الإجمالي لهذا العام مستوى معتدلا نسبيا بـ 2.1%.
ويلاحظ المستهلكون ارتفاعات الأسعار بشكل خاص عند التسوق اليومي. فبحسب بيانات من الولايات الألمانية، ارتفعت أسعار الفاكهة ومنتجات الألبان مثل الزبدة والحليب في الشهر الحاري.
وعلى مستوى البلاد، ارتفعت أسعار المواد الغذائية في الشهر الجاري بنسبة 2.1% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، وكانت هذه النسبة وصلت إلى 2.5% في الشهر الماضي.
وفي باريس، أظهرت بيانات مكتب الإحصاء الفرنسي، أمس، ارتفاع معدل التضخم خلال أيلول لأعلى مستوى منذ ثمانية أشهر، في ظل ارتفاع تكاليف الخدمات.
وأظهر تقرير منفصل انخفاض أسعار المنتجين بصورة طفيفة خلال آب الماضي، بعد ارتفاعها لأول مرة منذ ستة اشهر في تموز الماضي.
وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في ثاني أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو، بنسبة 1.2% على أساس سنوي في أيلول، بعدما ارتفع بنسبة 1% خلال آب الماضي.
ويعد هذا أعلى مستوى يتم تسجيله للتضخم منذ كانون الثاني، عندما ارتفعت الأسعار بنسبة 1.7%.
من ناحية أخرى، انخفضت أسعار الطاقة بنسبة 4.5% على أساس سنوي خلال ايلول، بعدما تراجعت بنسبة 6.2% في آب الماضي.
وتراجعت أسعار المستهلكين على أساس شهري بنسبة 1% في أيلول، بعد ارتفاعها بنسبة 0.4% في آب الماضي. ويرجع الانخفاض بصورة رئيسية إلى التراجعات الموسمية الحادة في أسعار النقل، وخاصة الطيران وخدمات الإقامة.