البيرة – دائرة الإعلام بالاتحاد: اختتم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، فعاليات دورة مدربي البراعم، التي نظمت بالتعاون مع الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)، في أكاديمية جوزيف بلاتر في البيرة، وحاضر فيها الدولي الأردني نهاد صوقار بمشاركة 36 مدرباً ومدربة، واستمرت فعالياتها 6 أيام.
واختتمت الدورة بإقامة مهرجان لفئة البراعم تم اختيارهم من عدة مدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وقام المدربون بتوزيع هدايا رمزية على الطلاب في نهاية المهرجان، ما أضاف البهجة والفرح على وجوههم.
وحضر الختام كل من عبد المجيد حجة أمين عام اتحاد كرة القدم، والمحاضر الدولي نهاد صوقار، وسامية الوزير مديرة الدائرة النسوية بالاتحاد، وعايدة الطريفي المدير الإداري لأكاديمية جوزيف بلاتر، بالإضافة إلى منسق الدورة عادل الفران.
ورحب حجة باسم اللواء جبريل الرجوب، وباسم الأسرة الرياضية، بالمحاضر الدولي صوقار وبالمدربين المشاركين في الدورة، مشدداً على أن يواصل المشاركين على سير التحدي والإنجاز لقهر الاحتلال المستبد بكل الطرق.
ووجه حجة شكره لكل من استطاع الالتزام بالدورة والاستفادة منها، خاصا بالذكر عدنان عاصي الذي استطاع تلبية طلب الاتحاد بإرسال طلبة من مختلف المدارس لإنجاح مهرجان البراعم، كما قدم شكره إلى المدربات المشاركات في الدورة، معتبراً أنهن أساس تطوير الكرة النسوية ومتمنياً هؤلاء المدربات في الميدان خلال الفترة القادمة.
كما وجه حجة شكره للاتحاد الدولي (FIFA) ممثلاً برئيسها جوزيف بلاتر من خلال سعيه الدائم لتطوير الرياضة الفلسطينية، كما شكر كادر الأكاديمية وفي مقدمتهم المدير الفني أحمد الحسن وعايدة الطريفي وعادل الفران وكل من ساهم في إنجاح الدورة، مشيرا إلى ثقته الكبيرة في المشاركين وما يمثلونه في الميدان مؤكداً أنهم سيكونون النواة في اتجاه ترسيخ الروح الرياضية الوطنية، مباركاً تخرجهم وآملاً أن يكونوا على قدر الثقة والعزم.
من جهته، أكد المحاضر الدولي صوقار أن الدورة نجحت نجاحاً كبيراً، وأوصلت رسالتها التي تتضمن تعليم المدربين كيفية المعاملة مع الفئات العمرية الصغيرة من 6 إلى 12 عاماً من كلا الجنسين، والتي تُعد من أهم الفئات المستهدفة من قبل الاتحاد الدولي خاصة أن هذه الفئة في الأساس في كرة القدم، وتوسيع قاعدة الممارسة للعبة في هذا العمر في غاية الأهمية.
وأضاف صوقار قائلاً: «بالنسبة للمشاركين على المستوى النظري شعرت بتميز جميعهم، لكن على المستوى العملي والذي يعتبر الأهم يمكن تقسيمهم لثلاث فئات، فئة متميزة وفئة جيدة وفئة تحتاج إلى تطوير نفسها بشكل أكبر، أما بالنسبة للمهرجان فقد ظهر بأفضل صورة واعتبره من أكثر المهرجانات الذي شهدتها خلال عملي كمحاضر تميزاً».
وفي ختام حديثه، قدم صوقار شكره للمدربين على القفزة الكبيرة للكرة الفلسطينية على المستوى الإداري، متمنياً أن تترجم هذه القفزات على أرض الواقع والاهتمام بنواة البراعم الذين يُعدون بناة المستقبل، كما وجه تحيته الكبيرة للواء الرجوب على زيارة الدورة ومتابعة وضع المشاركين، ما أدى إلى تحفيزهم وزيادة ثقتهم بأنفسهم، كما شكر أسرة الاتحاد الفلسطيني وأعضاء الدائرة النسوية ونوه الى أن المشاركات كانوا على مستوى جيد من الخبرة والمعرفة الرياضية، متمنياً لجميع المشاركين التوفيق وتقديم المزيد من النجاح للرياضة الفلسطينية في المرحلة القادمة.
بدورها، أشارت لاعبة منتخبنا النسوي وإحدى المشاركات في الدورة ولاء حسين، إلى أن الدورة كانت شاملة بشكل كبير وأنها اكتسبت من خلالها الكثير من الخبرة والمعرفة النظرية والعملية، معبرةً عن تفاجئها بالثقافة الكروية الكبيرة لدى زملائها المشاركين، ومتمنية أن تطبق مقترحاتهم على أرض الواقع.
كما عبرت حسين عن سعادتها وتفاؤلها من الجيل الكروي الصاعد الذي يسعى الاتحاد للاهتمام به وتقديم كل سبل النجاح من خلال عقد الدورات والمهرجانات التي تعمل على تطويرهم وإظهار مواهبهم، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة الاهتمام بالعنصر النسوي، ووضع حصة له في الدورات الآسيوية والدولية وما لذلك من أهمية ستنعكس على أداء الفرق النسوية.
أما المشارك لؤي الصالحي الذي يعمل مدرباً في أكاديمية جوزيف بلاتر للموهوبين كرويا، أكد أن الجانب النظري في هذه الدورة تطرق له في دورات سابقة، إلا أن الجانب العملي كان مميزاً بالنسبة له نظر لاختلاف أسلوب المحاضر وممارسة أساليب تدريبية حديثة ومتطورة على أرض الملعب، مضيفا إن المهرجان النهائي وضح له أهم الطرق للتعامل مع الفئات العمرية الصغيرة والذي يعتبر من أهم أهداف الدورة.