المستوطنون يصعّدون اعتداءاتهم

كتب محمد بلاص:
شنّت قوات الاحتلال حملة هدم وتجريف وإخطار واسعة في محافظات عدة، هدمت في سياقها مزرعة دواجن بعد إعدامها 7 آلاف دجاجة، إلى جانب هدمها مساكن وحظائر وغرفة زراعية، وإخطارها بهدم تسعة منازل، علاوة على إجبارها مقدسياً على هدم منزله، في وقت صعّد فيه المستوطنون من اعتداءاتهم وأقدموا في سياقها على قطع عشرات الأشجار وحرق منشأتين زراعيتين واقتحام مساكن وتحطيم ممتلكات وأثاث وسرقة ثمار.
ففي بلدة سلوان بالقدس المحتلة، أجبرت سلطات الاحتلال مواطناً على هدم منزله.
وقالت مصادر متعددة إن سلطات الاحتلال أجبرت المواطن المقدسي موسى بدران على هدم منزله في حي البستان ببلدة سلوان، في إطار سياستها التي تهدف إلى تهجير المواطنين، وتهويد الأحياء المقدسية.
وفي بلدة عناتا، شرق القدس، هدمت جرافات الاحتلال مساكن بدو.
وقالت منظمة "البيدر" الحقوقية إن جرافات الاحتلال هدمت مساكن في عناتا تعود لأفراد من عائلة الكرشان، بعد محاصرة المنطقة الواقعة جنوب شرقي عناتا، ومنع المواطنين من الوصول إلى المنطقة المستهدفة.
وأشارت إلى أن عمليات الهدم تأتي في إطار سياسة تضييق الخناق على القاطنين في التجمعات البدوية في محيط مدينة القدس.
وفي قرية أرطاس، جنوب بيت لحم، أخطرت قوات الاحتلال بهدم تسعة منازل مأهولة.
وأفاد سمير أبو صوي، عضو المجلس القروي، بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت منطقة "جبل أبو زيد"، وألصقت إخطارات بالهدم على واجهات المنازل تضمنت إزالة أصحابها ما تم بناؤه فوق الأرض، وإذا لم يتم ذلك فستهدم على نفقتهم الخاصة، وأمهلوا أصحاب المنازل 30 يوماً من أجل إحضار أوراق ثبوتية بالأرض.
وأشار أبو صوي، إلى أن أربعة منازل من التي تم إخطارها مأهولة، بينما هناك منزلان قيد التشطيب، وثلاثة منازل قيد الإنشاء.
وفي قرية وادي فوكين غرب بيت لحم، هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية.
وقال إبراهيم حروب، رئيس مجلس قروي وادي فوكين إن قوات الاحتلال هدمت غرفة زراعية شمال القرية تعود للمواطن محمد موسى مناصرة بحجة عدم الترخيص.
في الإطار، شنت قوات الاحتلال، عملية اقتحام واسعة في مدينة طوباس وبلدتي عقابا شمالاً وطمون جنوباً.
وأكد شهود عيان، أن قوات الاحتلال شنت عمليات دهم وتفتيش دامت 14 ساعة وطالت عشرات المنازل، وحولت عدداً منها إلى ثكنات عسكرية ومراكز تحقيق ميداني.
وأفاد نادي الأسير، بأن جيش الاحتلال احتجز 11 مواطناً وأخضعهم للاستجواب الميداني، في وقت أعلنت فيه مديرية التربية والتعليم، تعطيل الدوام الرسمي بسبب العدوان.
وعلى صعيد الاعتداءات الاستيطانية، أصيب مواطن باعتداء استيطاني في مسافر يطا جنوب الخليل.
وأكد الناشط أسامة مخامرة، إن مستوطنين هاجموا مساكن المواطنين في قرية شعب البطم، ما أدى إلى إصابة المواطن محمود موسى النجار (75 عاماً) برضوض وكدمات جراء الاعتداء عليه بالضرب، ونقل إلى مستشفى يطا الحكومي، فيما حطم المستوطنون أثاث مسكنه ومحتوياته، وخطوا شعارات عنصرية على جدرانه.
وأضاف، إن مستوطنين هاجموا بحماية جنود الاحتلال، مساكن في قرية منيزل وخربة هريبة النبي، وسرقوا أثاثاً وممتلكات من مسكن المواطن عيد رشيد، واستولوا على مفاتيح مساكن وحظائر المواطن علي صباح أبو علي، وعاثوا خراباً بممتلكات المواطنين.
وفي بلدة قريوت جنوب نابلس، قطع مستوطنون، عشرات الأشجار.
وقال الناشط بشار القريوتي، إن الأهالي لدى وصولهم إلى أراضيهم في منطقة السهل الشرقي بعد السماح لهم بدخولها لقطف ثمار الزيتون، اكتشفوا قطع المستوطنين عشرات الأشجار بشكل كامل.
وفي قرية مجدل بني فاضل، جنوب نابلس، أحرق مستوطنون منشأتين زراعيتين.
وذكر رامي نصار، رئيس مجلس قروي مجدل بني فاضل، أن مستوطنين اقتحموا المنطقة الجنوبية من القرية، وأحرقوا كرفانا وبركسا لتربية المواشي يعود للمواطن عز محمد عبد الرحمن، ما ألحق خسائر مادية كبيرة.
وفي بلدة عقربا جنوب نابلس، سرق مستوطنون ثمار زيتون.
وأفادت مصادر محلية بأن عددا من المستوطنين هاجموا أراضي عقربا، وشرعوا بقطف ثمار الزيتون في وادي الحج عيسى، ومن ثم سرقتها، بعد أن هاجموا في وقت سابق المزارعين، ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون.
في بلدة نحالين غرب بيت لحم، هاجم مستوطنون قاطفي ثمار الزيتون.
وأكد شهود عيان أن قوات الاحتلال وفرت الدعم والحماية للمستوطنين الذين اقتحموا أراضي منطقة عين البلد وعين فارس، واعتدوا على قاطفي الزيتون، وأجبروهم تحت تهديد السلاح على مغادرة أرضهم، وهددوهم بعدم العودة إليها مرة أخرى، وإلا فسيتعرضون للاعتقال.