تاريخ النشر: 29 آب 2025

اكتشاف ديناصور غريب تكسوه الأشواك عاش بالمغرب قبل 165 مليون سنة

الرباط - رويترز: قبل حوالى 165 مليون سنة على سهل فيضي ساحلي في ما يعرف الآن بالمغرب، عاش واحد من أكثر الديناصورات غرابة على الإطلاق، حيث كانت تعلو جسده دروع وأشواك يصل طول بعضها إلى حوالى متر على خلاف أي مخلوق آخر معروف.
وقال باحثون أول من أمس إنهم اكتشفوا بقايا متحجرة لديناصور من العصر الجوراسي في جبال الأطلس قرب بلدة بولمان المغربية وأُطلقوا عليه اسم "سبايكوميلوس".
يبلغ طول "سبايكوميلوس" حوالى أربعة أمتار ووزنه بين طن وطنين، وهو أقدم عضو معروف في مجموعة من الديناصورات المدرعة الشبيهة بالدبابات تُسمى "الأنكيلوصورات"، وهي آكلات نباتات قصيرة وبطيئة الحركة، تمشي على أربع أرجل.
وقال عالم الحفريات ريتشارد بتلر من جامعة برمنجهام في إنجلترا، والذي شارك في قيادة الدراسة المنشورة في مجلة نيتشر: "درع سبايكوميلوس غريب بشكل مذهل، ولا يشبه درع أي ديناصور آخر.. أو أي حيوان آخر حي أو ميت اكتشفناه على الإطلاق".
وأضاف: "لم يكن لديه فقط سلسلة من الأشواك الطويلة الحادة على كل ضلع من ضلوعه، وهي صفة لم تعرف في أي حيوان آخر، بل كان لديه أيضاً أشواك (تشبه المسامير) بطول مضارب الجولف تبرز في طوق حول رقبته".
وربما كان لهذه الدروع البارزة الفخمة دور مزدوج أولا كوسيلة للدفاع ضد الديناصورات الكبيرة آكلة اللحوم وثانيا لجذب الشريكات للتزاوج.
قال بتلر: "لا شك في أن الدرع كان لها وظيفة دفاعية، لكن من الصعب تخيّل كيف كانت تستخدم هذه المسامير (الضخمة) التي يبلغ طولها متراً حول الرقبة للدفاع. تبدو وسيلة للقتل على نحو مبالغ فيه".
وقالت عالمة الحفريات الفقارية والمؤلفة الرئيسة للدراسة سوزانا ميدمنت من متحف التاريخ الطبيعي في لندن إن الأجزاء التي ليس لها وظيفة واضحة والتي تبدو مزعجة بعض الشيء في الحيوانات الحية، مثل قرون الغزال أو ذيل الطاووس، عادة ما ترتبط بالجنس.
وأضافت: "من الممكن أنها كانت تستخدم في المغازلة أو عروض التزاوج، أو في القتال ضد أفراد من نفس النوع خلال منافسات التزاوج".