تاريخ النشر: 05 كانون الأول 2025

مقتل أبو شباب بـ "ضرب مبرّح".. وقبيلته: "طوينا صفحة سوداء"


غزة، تل أبيب - وكالات: أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس، مقتل ياسر أبو شباب الذي كان يتزعم ميليشيا مسلحة مدعومة من إسرائيل في شرق رفح بقطاع غزة، وسط تضارب الأنباء الصادرة من الصحافة الإسرائيلية حول الكيفية التي قُتل بها وموقع مقتله.
فقد قالت صحيفة يديعوت أحرونوت نقلاً عن مسؤولين أمنيين "إن ياسر أبو شباب قُتل متأثراً بالضرب المبرح أثناء شجار مع عناصر آخرين في جماعته على ما يبدو بسبب خلافات داخلية على التعاون مع إسرائيل"، مشيرةً إلى أن أبو شباب مات قبل أن يصل إلى مستشفى سوروكا الإسرائيلي في بئر السبع.
لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي، نقلت أن مستشفى سوروكا، نفى نقل أبو شباب إليه: "لم يُنقل إلى المستشفى ولم يمت لدينا".
وأكدت يديعوت أحرونوت أن الجهات الأمنية الإسرائيلية تخشى أن يضعف مقتل أبو شباب فرص المشروع الإسرائيلي الهادف إلى استخدام المليشيات بديلاً سلطوياً عسكرياً ضمن خطة اليوم التالي".

وأوضحت "يديعوت أحرنوت" أن "ظاهرة التصفيات الداخلية داخل المليشيات المحلية في غزة آخذة في الاتساع".
من جهتها ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أن التقديرات في إسرائيل تشير إلى أن أبو شباب قُضي عليه على يد أحد رجاله.
بدورها، نقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن مسؤول أمني، إن "أبو شباب توفي في مستشفى سوروكا متأثراً بجراحه جراء خلاف داخلي في العائلة".
من جانبها، قالت قناة 24 العبرية إن أبو شباب قُتل في شجار اندلع بسبب خلافات داخلية حول القيادة، وتوزيع الصلاحيات، وتقاسم مناطق النفوذ داخل العشيرة، إضافة إلى توترات متراكمة على خلفية التعاون الذي قيل إن أبو شباب كان يقيمه مع إسرائيل. وأكدت المصادر أن أبو شباب تعرض لإصابات ناجمة عن ضربات خارجية، وليس نتيجة طعن أو إطلاق نار.
بينما قال مايكل ميلشتاين، وهو ضابط سابق في المخابرات العسكرية الإسرائيلية يعمل بمركز موشيه ديان في تل أبيب، لرويترز "كان الأمر واضحاً، سواء قتلته حماس أو راح في اقتتال داخلي بين العشائر، كان من الواضح أن الأمر سينتهي على هذا النحو".
وفي هذه الأثناء أصدرت ما تسمى القوات الشعبية في غزة نعياً لرئيسها ياسر أبو شباب مؤكدةً مقتله "إثر إصابته أثناء فض نزاع بين أبناء عائلة أبو سنيمة"، ونفى البيان ان يكون أبو شباب قد قتل على يد حركة حماس.
في الاطار، أكدت قبيلة الترابين في قطاع غزة وقوف أبنائها دائماً في صف شعبهم الفلسطيني وقضيته العادلة، ورفضهم تماماً "أي محاولة لزج اسم القبيلة في مسارات لا تمثل تاريخها ولا أخلاقها".
وجاء في البيان، أن مقتل أبو شباب - الذي وصفته القبيلة بأنه خان عهده وتورط في الارتباط بالاحتلال - يمثل بالنسبة لها نهاية صفحة سوداء سعت إلى إنهائها بموقف واضح وصريح.
ودعت القبيلة جميع العائلات والقبائل في غزة إلى التمسك بوحدة الصف، ورفض كل من يحاول العبث بالنسيج الاجتماعي أو الوطني، مؤكدة أن غزة "لا مكان فيها للخيانة ولا للمتعاونين".