يواصل عمليات الاعتقال والتنكيل في قباطية

محافظات – "الأيام": شنّت قوات الاحتلال، أمس، حملة هدم واسعة في بلدة بيت أولا شمال غربي الخليل، ومسافر يطا جنوب الخليل، هدمت في إطارها مصنعاً و3 منازل وصالة ومضافة ووحدتين صحيتين وكهفاً، وأتلفت خزانات مياه، بالتزامن مع إخطارها بهدم 3 مصانع، في وقت واصلت فيه لليوم الثالث على التوالي عدوانها على بلدة قباطية جنوب جنين، ووسعته أمس ليطال قرية مسلية المجاورة، وسط عمليات اعتقال واحتجاز وتنكيل بالمواطنين.
فقد هدمت قوات الاحتلال مصنعاً وأخطرت بهدم 3 مصانع أخرى.
وذكرت بلدية بيت أولا أن قوات الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت منطقة الميخذ غرب البلدة، وهدمت مصنعاً للأخشاب ومواد البناء، وأخطرت بهدم 3 مصانع أخرى.
وقال صفوت غانم، صاحب المصنع المهدّم: إن عملية الهدم طالت كل مكونات المصنع من معدات وآلات وبركسات وبضائع ومكاتب ومنشآت أخرى مقامة على مساحة تزيد على ثلاثة دونمات، لم نتمكن من إخلائها، ما تسبب في خسائر بملايين الدولارات.
وأشار إلى أن قوات الاحتلال نفذت عملية الهدم، بحجة البناء في منطقة "ج"، على الرغم من وجود أمر من محكمة الاحتلال بوقف الهدم، حصلنا عليه سابقاً بعد تقديم كل الأوراق القانونية اللازمة لذلك.
وفي مسافر يطا، جنوب الخليل، هدمت قوات الاحتلال 3 منازل وصالة ومضافة وكهفاً.
قالت منظمة البيدر الحقوقية إن قوات الاحتلال اقتحمت تجمع هريبة النبي ترافقها جرافات وشنت حملة هدم استهدفت مساكن ومنشآت لعائلة رشيد.
وأوضحت المنظمة أن الهدم طال ثلاثة منازل مأهولة، إضافة إلى صالة ومضافة بمساحة 60 متراً، ووحدتين صحيتين وخزانات مياه، فضلاً عن كهف.
من جهته، أكد الناشط أسامة مخامرة أن عملية الهدم تسببت في تشريد 14 فرداً تُركوا بلا مأوى، مشيراً إلى أن قوات الاحتلال اعتدت بالضرب على عدد من المواطنين خلال عملية الهدم.
من جهة أخرى، واصل جيش الاحتلال عدوانه على بلدة قباطية جنوب جنين لليوم الثالث على التوالي.
وقالت مصادر محلية، إن طائرات الاحتلال تحلق بشكل مستمر في سماء البلدة وتطلق الرصاص الثقيل باتجاه جبال البلدة، بينما يواصل جيش الاحتلال فرض حظر التجوال على البلدة ويشن عمليات دهم لمنازل المواطنين، ويجبر السكان في بعضها على مغادرتها لتحويلها إلى ثكنات عسكرية.
من جهته، قال نادي الأسير إن قوات الاحتلال تشنّ حملة اعتقالات وعمليات احتجاز واسعة في البلدة، دون معرفة عدد المعتقلين حتى الآن بسبب استمرار العدوان.
وأشار إلى أن الاحتلال احتجز عدداً كبيراً من المواطنين واقتادهم لمراكز تحقيق أقامها في البلدة، واستجوبهم واعتدى على عدد منهم بالضرب.
بينما قالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال منعت صحافيين من تغطية العدوان وأجبرتهم على المغادرة واعتدت على طفل بالضرب.
وفي وقت لاحق، وسع جيش الاحتلال عدوانه ليطال قرية مسلية جنوب جنين.
وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية وفرضت عليها حظر التجول ونشرت قواتها في شوارعها، ونكلت بمواطنين خلال دهمها منازل.
بينما قالت جمعية الهلال الأحمر، إن طواقمها نقلت من قرية مسلية إلى المستشفى مواطناً (60 عاماً) وطفلاً (14 عاماً)، جراء اعتداء جنود الاحتلال عليهما بالضرب.