تاريخ النشر: 04 كانون الأول 2025

نناقش توسيع عمل بعثتنا ليشمل مختلف معابر القطاع

ممثل الاتحاد الأوروبي لـ"الأيام": كلفة إعادة إعمار غزة قد تصل إلى 100 مليار دولار

 

كتب حامد جاد:


كشف ممثل الاتحاد الأوروبي الكسندر شتوتزمان النقاب عن توقعات الاتحاد بأن تصل إجمالي كلفة إعادة إعمار ما دمره الاحتلال في قطاع غزة إلى نحو 100 مليار دولار.
وقال شتوتزمان، "نحن نتوقع ولا نستبعد أن تصل كلفة إعادة إعمار غزة عند اكتمال تقييم مجمل الأضرار التي لحقت بقطاع غزة منذ بداية الحرب وحتى انتهائها لنحو 100 مليار دولار".
وشدد في معرض رده على أسئلة لـ"الأيام" خلال لقاء عقده، امس، في العاصمة المصرية القاهرة على أن الفلسطينيين يشكلون الطرف الأساس في إعادة الإعمار، لافتاً إلى أن الاتحاد الأوروبي طلب من السلطة الوطنية خلال اجتماع المانحين الذي عقد في العشرين من الشهر الماضي عرض خطتها لإعادة الإعمار.
وأوضح أن الاتحاد عمل بالشراكة مع البنك الدولي والأمم المتحدة على تقييم كلفة إعادة إعمار غزة منذ فترة الهدنة الأولى التي دخلت حيز التنفيذ في مطلع العام الماضي إذ بلغت هذه التكلفة بعد تقييم متواصل للأضرار وحجم الدمار حتى تشرين الأول من العام الماضي نحو 53 مليار دولار "وبالتالي من غير المستبعد أن تتضاعف هذه القيمة".
وحول ما أثير، مؤخراً، عن إمكانية إعادة فتح وتشغيل معبر رفح وعودة بعثة الاتحاد الأوروبي للعمل في المعبر، قال شتوتزمان، "أساس عمل المعبر يستند إلى اتفاقية العام 2005 وهذا الاتفاق يقضي بوجود موظفي السلطة في المعبر ونحن عملنا على إعادة تشغيل البعثة التي ضمت موظفين من إسبانيا وإيطاليا وفرنسا إبان مرحلة الهدنة الأولى في كانون الثاني من العام الماضي واستمر عملها قرابة ستة أسابيع تم خلالها سفر أعداد من الجرحى ومرافقيهم وذلك حتى انهيار هدنة وقف إطلاق النار في حينه".
وأضاف، "ومنذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار الحالي تواصل الاتحاد الأوروبي مع الجانب الإسرائيلي بشأن عودتنا للعمل في المعبر وفق ما كان عليه العمل في الاتجاهين وقمنا بتجهيز فرقنا فور دخول اتفاق وقف إطلاق النار الحالي حيز التنفيذ ولكن إسرائيل ما زالت تتذرع بعدم استلامها جثامين الإسرائيليين".
واكد جاهزية بعثة الاتحاد للعمل في المعبر فور صدور قرار إسرائيلي بالموافقة على عودة تشغيل المعبر.
إلى ذلك أشار شتوتزمان إلى أن الاتحاد الأوروبي استعرض رؤيته لإعادة إعمار غزة خلال مؤتمر المانحين المذكور الذي عقد في العاصمة البلجيكية بروكسل بحضور رئيس الوزراء الفلسطيني ووزراء يمثلون نحو ستين دولة حيث استهدف هذا المؤتمر بالدرجة الأولى بلورة رؤية موحدة للمانحين ومتطلبات إعادة الإعمار وإرساء شراكة بين الاتحاد والسلطة الفلسطينية، لافتا إلى أهمية تزامن عقد مؤتمر المانحين مع انعقاد اجتماع لوزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي.
واعتبر أن مؤسسة مجلس السلام "SMCC" تعد ترجمة لخطة ترامب تجاه غزة، لافتا إلى أهمية دور الاتحاد في تلك المؤسسة حيث يعمل فيها طواقم من كبار موظفي وخبراء الاتحاد في مختلف القطاعات التي ستشملها إعادة الإعمار إضافة إلى وجود موظفين مدنيين وعسكريين من دول الاتحاد الأوروبي يشاركون في الاجتماعات التي يعقدها المجلس في مقره القائم في كريات غات.
ونوه شتوتزمان في هذا السياق بأنه حتى اللحظة لم تتضح بعد هوية الدول التي ستشارك في القوة الدولية المفترض تشكيلها كهيئة مؤقتة لحكم وإدارة قطاع غزة.
وبيّن أن الاجتماع الأخير لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بحث متطلبات تطوير قدرات المعبر لاستيعاب أفواج العائدين إلى غزة والمغادرين كما تمت مناقشة سبل توسيع عمل البعثة ليشمل عملها كافة معابر القطاع.
إلى ذلك، تطرق شتوتزمان لدور الاتحاد الأوروبي ومستوى التعاون الوثيق مع السلطة في مجال تأهيل وتدريب قرابة خمسة آلاف شرطي كدفعة أولى سيتم نشرها في قطاع غزة.