كتبت بديعة زيدان:

تنطلق فعاليات الدورة الرابعة والعشرين لمعرض عمّان الدولي للكتاب الذي ينظمه اتحاد الناشرين الأردنيين، غداً، ويستمر حتى الرابع من الشهر المقبل، بمشاركة فلسطينية لافتة على مستوى الشِعار، والفعاليات الثقافية، ودور النشر.
المعرض الذي يقام بالمركز الأردني للمعارض الدولية في مكة مول، بالعاصمة الأردنية عمّان، بمشاركة 400 دار نشر من 22 دولة عربية وأجنبية، يعتمد شعارَ "القدس عاصمة فلسطين" إلى جانب شعاره، لما "تمثله القدس في وجدان الأمة العربية، ولتأكيد عروبتها وهويتها، وانسجاماً مع موقف الأردن ملكاً وحكومة وشعباً، وتأكيداً للوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس"، وفق ما أكد جبر أبو فارس، رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين، ومدير المعرض.
ويعتمد المعرض منذ سنوات شعار "القدس عاصمة فلسطين"، للتأكيد على مناصرته للسردية الفلسطينية ولمفاهيم الشرعية الدولية، والعدالة، والحق في تقرير المصير، في مواجهة سردية الاحتلال وإجراءاته العنصرية على أرض الواقع.
البرنامج الثقافي لمعرض عمّان الدولي للكتاب بدورته الرابعة والعشرين، وضيف الشرف فيها سلطنة عُمان، لا يخلو من حضور فلسطين مضموناً وأفراداً، ففي اليوم الثاني للمعرض، تنتظم ندوة بعنوان "الشعر العربي بعد محمود درويش" بمشاركة الناقد السوري صبحي حديدي، والناقد الأردني فخري صالح، بإدارة من الأكاديمية الأردنية د. امتنان الصمادي، في تأكيد على الحضور المتواصل لرمز فلسطين الثقافي وشاعرها الكوني.
وفي اليوم الثالث من فعاليات المعرض، تنظم وزارة الثقافة الأردنية ندوة بعنوان "الدور الأردني في إسناد الأشقاء الفلسطينيين"، بمشاركة عمر عياصرة عضو مجلس الأعيان الأردني، ود. خالد الشقران، ورمضان الرواشدة، بإدارة إسلام سمحان.
وبتنظيم من رابطة الكتاب الأردنيين، سيكون جمهور المعرض في يومه الرابع، على موعد مع ندوة "القدس.. صراع الهوية والقومية"، بمشاركة د. سليمان البدور، ومحمود عوّاد، وعبلة المهندي، بإدارة د. رياض ياسين.
وفي الثاني من تشرين الأول، اليوم قبل الأخير للمعرض، تنتظم ندوة تحت عنوان "كتابة اليوميات.. شهادات على الحرب"، بمشاركة الشاعرة والكاتبة الفلسطينية أحلام بشارات، والروائي الفلسطيني أكرم مسلم، ويديرها الأديب الأردني مفلح العدوان.
وفي ذات اليوم القاصة والروائية والناقدة الفلسطينية رجاء بكرية في ندوة ينظمها مختبر السرديات الأردني، ضمن فعاليات المعرض، إلى جانب الروائي الأردني مجدي دعيبس، والروائي الأردني د. محمد عبد الكريم الزيود.
وعلى مستوى دور النشر الفلسطينية المشاركة في المعرض، تبرز مكتبة سمير منصور للطباعة والنشر والتوزيع من غزة، ودار الجندي للنشر والتوزيع، وشركة الناشر للدعاية والإعلان، ودار طباق للنشر والتوزيع، ومكتبة كل شيء من حيفا، ودار الرعاة للدراسات والنشر، بالإضافة إلى وزارة الثقافة الفلسطينية، والاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين.
وكان وزير الثقافة الأردني مصطفى الرواشدة، أشار في بيان صادر عن إدارة المعرض، وتلقت "الأيام" نسخة عنه، إلى أن "المعرض يعدّ من أهم العناوين الثقافية، وتتأكد أهميته من كون الكتاب ينتمي للصناعات الثقافية التي تتصل بوسائل المعرفة ومصادرها التي تصب في التحديث الاقتصادي، كما تتأكد من خلال المشاركة الكبيرة لدور النشر العربية والأجنبية".
أما جبر أبو فارس، رئيس اتحاد الناشرين الأردنيين ومدير المعرض، فشدد على أن "المعرض بدورته الجديدة، يمثل حدثاً ثقافيّاً بارزاً في الأردن وفي المنطقة العربية بأسرها، ويؤكد على دوره المحوري كمنصة لالتقاء الأفكار، وتعزيز الحوار الثقافي، والاحتفاء بالكلمة المكتوبة"، لافتاً إلى "تنوع البرنامج الثقافي هذا العام ليشمل ندوات فكرية، وورش عمل تفاعلية، ولقاءات مع كبار الأدباء والمفكرين، بحضور مبدعين أردنيين وعرب من عدّة دول عربية".