تاريخ النشر: 24 آذار 2025

الطفلة أمينة الخطيب.. الناجية الوحيدة من مجزرتين ارتكبهما الاحتلال

غزة - "الجزيرة نت": الطفلة أمينة الخطيب، البالغة من العمر 10 سنوات، هي الناجية الوحيدة من مجزرتين ارتكبهما الاحتلال الإسرائيلي في النصيرات.
فقدت في المجزرة الأولى والدَيها وأشقاءها، وبعد أشهر قليلة استهدفت قوات الاحتلال منزل جدتها لأبيها، ليُستشهد الجميع، وتبقى أمينة الوحيدة التي تحمل ذكرى تلك المجازر.
وتروي أمينة: تبقى محفورة في الذاكرة، مضيفة: "كنت بفكر إنه حلم وأخواتي بيحطوا فوقي مخدات. ولما انخنقت قلت: إذا كان حلم، خلي أخواتي يطلعوني". وكانت تلك اللحظات بداية الكابوس الذي قلب حياتها رأساً على عقب.
قصة معاناة أمينة انطلقت في الخامس من تموز 2024، حين قررت عائلتها النزوح إلى النصيرات، بحثاً عن الأمان بعد تصاعد القصف في مناطقهم.
وفي تلك الليلة، كان أفراد العائلة يهمون بالتجمع بعد صلاة المغرب، كما تذكر أمينة: "أمي قالت لي، اجلسي مع أخواتك واحضري شيئاً على الجوال، وكنا متسطحين على مخدة واحدة. لكن في تلك اللحظة، بدأ القصف المفاجئ".
وبينما كانت أمينة وأخواتها ليان، بيداء، وسوار يقضين وقتهن في الداخل، كان والدها ووالدتها وأخوها عبد الرحمن في الخارج.
ولم تكن أمينة لتدرك أن تلك اللحظة كانت بداية النهاية لعائلتها في النصيرات، حيث أسفر القصف عن استشهاد جميع أفراد عائلتها بينما كانت هي وحيدة في هذا العالم، تحمل على عاتقها ذكرى فقدهم.
وتظل معاناة أمينة شهادة حية على مذبحة ينتظر ضحاياها العدالة، فقصتها تبرز حجم الألم الذي يعانيه الأطفال الفلسطينيون في ظل الاحتلال.
أمينة ليست فقط شاهدة على فظائع الحرب، بل أيضاً رمز للقوة والصمود أمام أبشع الظروف.