
تل أبيب - روينرز: انتعش الاقتصاد الإسرائيلي بشدة في الربع الثالث، محققا أداء أفضل من المتوقع بعد الربع الثاني الذي سجل نموا ضعيفا بسبب تضرر الاقتصاد من الصراع مع إيران بالإضافة إلى حرب غزة.
وأعلنت دائرة الإحصاء المركزية في إسرائيل، أمس، أن الناتج المحلي الإجمالي نما بمعدل سنوي بلغ 12.4% في الفترة من تموز إلى أيلول مقارنة بالربع السابق.
وقال جوناثان كاتس، كبير خبراء الاقتصاد في "ليدر كابيتال ماركتس": "يعكس هذا انتعاشا سريعا في أعقاب الحرب مع إيران"، في إشارة إلى الحرب التي استمرت 12 يوما بين إسرائيل وإيران في حزيران، والتي شلت الاقتصاد بسبب إطلاق كثيف للصواريخ على إسرائيل.
وتجاوزت الزيادة في الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث توقعات لدى رويترز بنمو قدره 8%، وجاءت مدفوعة بمكاسب واسعة النطاق بقيادة إنفاق المستهلكين الذي ارتفع 23%، والصادرات التي نمت 23.3%، والاستثمار الذي زاد 36.9%، بينما نما الإنفاق الحكومي 4.4%.
وأدت الحرب على قطاع غزة لتقييد الاقتصاد، بسبب استدعاء ما يصل إلى 300 ألف جندي احتياط من المدنيين وتوقفهم عن أداء وظائفهم لفترات طويلة خلال الصراع.
وساهمت متانة الاقتصاد الإسرائيلي في بلوغ مؤشرات أسهم تل أبيب أعلى مستوياتها على الإطلاق، بينما ارتفع الشيكل بنحو 11% مقابل الدولار هذا العام، ليصل إلى أعلى مستوى له في ثلاث سنوات ونصف السنة.
وذكرت دائرة الإحصاء أنه جرى تعديل الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني إلى انكماش بواقع 4.3% مقارنة ببيانات سابقة أشارت إلى انكماش بواقع 3.9%.
وتأتي بيانات الناتج المحلي الإجمالي بعد أن أعلنت دائرة الإحصاء، الجمعة، أن معدل التضخم السنوي استقر عند 2.5% في تشرين الأول، وهو مستوى يعتقد البعض أنه قد يدفع بنك إسرائيل إلى خفض أسعار الفائدة قصيرة الأجل، ربما الأسبوع المقبل.