تاريخ النشر: 27 تشرين الأول 2025

بوجود عناصر كتائب "القسام"

إسرائيل تسمح للصليب الأحمر وفرقة مصرية بالبحث عن جثث رهائن في غزة

تل أبيب - وكالات: قال متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، أمس، إن الحكومة سمحت للصليب الأحمر وفرقة مصرية بالبحث عن جثث رهائن وراء "الخط الأصفر"، الذي يعيّن حدود انسحاب الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.
وأفادت تقارير عبرية، أمس، بأن إسرائيل سمحت أيضاً لعدد من عناصر كتائب "القسام" بالدخول إلى مناطق تخضع لسيطرة جيشها في محيط مدينة رفح، جنوب قطاع غزة، للمشاركة في عمليات البحث عن جثث الأسرى الإسرائيليين.
وأكد مسؤول إسرائيلي أن هذا الإجراء يهدف إلى العثور على جثة أسير إسرائيلي محتجز في قطاع غزة بمنطقة رفح.
وقال المسؤول: إن "القيادة السياسية وافقت على دخول فريق من عناصر حماس إلى منطقة تحت السيطرة الإسرائيلية في رفح"، موضحاً أن الخطوة تشمل تجاوز ما يسمى "الخط الأصفر" المحدد في خطة ترامب التي تنص على انسحاب القوات الإسرائيلية من هذه المناطق في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وأوردت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء أمس، أن الجيش عمد إلى الانسحاب من المناطق التي تبحث فيها "حماس" عن جثث أسرى إسرائيليين، وذلك إثر "ضغوط من الوسطاء ومبعوثي الرئيس الأميركي، دونالد ترامب".
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية العامة (كان 11) عن مصدر أمني إسرائيلي، القول: إن الولايات المتحدة "ترغب في المضيّ قدماً نحو المرحلة التالية، حتى لو لم يتم دفن جميع القتلى (استعادة جثث الأسرى الإسرائيليين)".
وذكر التقرير أن الجيش "يسمح لحماس بالقيام بدوريات ميدانية، وأعمال بحث عن الضحايا المحتجزين"، بهدف إحراز تقدم في المرحلة الثانية من خطّة ترامب.
وقالت مصادر مطلعة: إن الجيش الإسرائيلي "ينسحب من المناطق التي تعمل فيها حماس والصليب الأحمر، حتى لا يكون هناك احتكاك بين هذا النشاط وقوات الجيش على الأرض".
وأوضحت مصادر مطلعة أن فرق الصليب الأحمر و"حماس" تبادلت خرائط ومعلومات حول مواقع يُعتقد أنها تحتوي على جثث جنود إسرائيليين، من بينهم الضابط هدار غولدن من لواء "غفعاتي"، الذي فُقد برفح في الأول من آب 2014، مشيرة إلى أن الفرق المشتركة غادرت مقر اللجنة الدولية غرب رفح في مهمة منسقة للبحث في عدة مناطق.
وفي السياق نفسه، دخلت معدات وآليات مصرية ثقيلة إلى قطاع غزة، ليل السبت – الأحد، بإشراف اللجنة المصرية العاملة في القطاع، للمساعدة في فتح الشوارع المغلقة بالركام وإنجاز مهمات إنسانية.
وقال المتحدث باسم اللجنة، محمد منصور: إن المعدات ستُستخدم في إزالة الأنقاض وفتح الطرق، في وقت تشير فيه التقديرات إلى أن إسرائيل دمّرت نحو 90% من الآليات الثقيلة خلال حرب الإبادة المستمرة منذ عامين.
وأفاد بأن المعدات التي وصلت تشمل "حفّاراً واحداً وشاحنتين حديثتين"، بينما ذكرت مصادر مطلعة أن العدد الإجمالي بلغ ست آليات ثقيلة دخلت عبر اللجنة المصرية.
وسمحت إسرائيل بإدخال الفريق المصري إلى القطاع تحت ضغط أميركي، بهدف المساعدة في تحديد مواقع جثث الأسرى الإسرائيليين. علماً أن الاحتلال كان قد رفض إدخال فرق أجنبية إلى غزة، بزعم أن حركة حماس "قادرة على العثور على المزيد من الجثث دون دعم خارجي".
ويعمل الفريق المصري مع الصليب الأحمر الدولي، بينما تواصل واشنطن إرسال مبعوثيها إلى المنطقة للحفاظ على الهدوء ومنع انهيار التفاهمات.
وأعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، أمس، أنه وافق على دخول فريق مصري ومعدات هندسية ثقيلة إلى قطاع غزة، للمساعدة في تحديد مواقع جثث الأسرى الإسرائيليين.