تاريخ النشر: 26 تشرين الأول 2025

مخططات إسرائيلية للاستيلاء على أراضٍ في الأغوار ومحيط القدس

رام الله - "الأيام": قال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير، في تقريره الأسبوعي، أمس، إن سلطات الاحتلال بصدد تنفيذ مخططات استيطانية جديدة للاستيلاء على مساحات واسعة من الأراضي في الأغوار، ومحيط مدينة القدس.
وأضاف التقرير: إن سلطات الاحتلال ناقشت، الأسبوع الماضي، خططاً لبناء 248 وحدة استيطانية في أنحاء مختلفة من الضفة، وتعتزم المضي في ستة مخططات في أربع مستوطنات، بما في ذلك 102 وحدة في مستوطنة "روتيم"، الواقعة شمال غور الأردن، ونحو 14 وحدة في "جفعات زئيف"، و4 وحدات في "شيلو"، و138 وحدة في "إيلي" الواقعة في عمق الضفة، في حين أعلنت عن الاستيلاء على أكثر من 70 دونماً، من خلال أمر وضع يد لأغراض عسكرية وأمنية، من أراضي قرى قريوت، واللبّن الشرقية، والساوية، في محافظة نابلس، لصالح إقامة منطقة عازلة حول مستوطنة "عيلي" المقامة على أراضي هذه القرى الثلاث.
وأشار إلى أن "المجلس الأعلى للتخطيط" التابع لسلطات الاحتلال يعقد، منذ تشرين الثاني 2024، اجتماعات أسبوعية للمضي بمشاريع الإسكان في المستوطنات، في تحوّل يثير القلق بشأن عملية إقرار أسبوعية، ليس لتسهيل عملية البناء فحسب، بل لتسريعها أيضاً، دون الخشية من ردود فعل دولية نظراً للطبيعة التراكمية التي تجري بهدوء، والتي أسفرت منذ بداية العام الجاري عن إقرار ما مجموعه 26078 وحدة استيطانية، وهو رقم قياسي غير مسبوق.
ونوّه التقرير إلى أن الحكومة الإسرائيلية تسعى إلى تطبيع التخطيط في المستوطنات، وتقليل الاهتمام والانتقادات العامة والدولية، كما فعّلت قرارات قديمة بالاستيلاء على مئات الدونمات من أراضي قرية قلنديا، شمال القدس.
وقال: في الأغوار الشمالية، تم الكشف الأسبوع الماضي عن قيام المستوطنين بتسييج أكثر من أربعة آلاف دونم من الأراضي الزراعية المملوكة رسمياً لحوالى 40 عائلة فلسطينية، وتُعتبر هذه الأراضي مصنّفة كأراضٍ زراعية عالية الخصوبة، وهي مملوكة لأصحابها بوثائق طابو رسمية، حيث استغل المستوطنون انشغال العالم بما يجري في قطاع غزة، وحالة إغلاق الطرق والبوابات في الأغوار من قبل قوات الاحتلال، للقيام بهذا السطو اللصوصي على أراضي الفلسطينيين، وتسييج تلك المساحة الواسعة، ما يحرم الأهالي من الوصول إلى أراضيهم.
وأضاف: تشهد مناطق الأغوار الشمالية تصعيداً كبيراً في وتيرة اعتداءات المستوطنين على المواطنين وممتلكاتهم، التي تتراوح بين مهاجمة مساكن المواطنين، وترهيبهم، والاعتداء عليهم، وتدمير ممتلكاتهم، إضافة إلى ملاحقتهم في المراعي، ومنعهم من دخولها، والاعتداء على مواشيهم وسرقتها.
وأشار إلى أن محافظة الخليل هي الأخرى تتعرض لسلسلة من الاعتداءات، فقد أقدمت قوات الاحتلال، الأسبوع الماضي، على تدمير مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في بلدة بيت أمّر، وشرعت بتجريف أراضٍ. وفي مدينة الخليل، جرفت قوات الاحتلال أراضي زراعية في منطقة بئر عركة، وقامت بتجريف أراضٍ زراعية، وسلاسل حجرية، تصل مساحتها إلى ما يقارب الـ70 دونماً، تعود ملكيتها لعائلات الزغير، والقواسمة، وإقنيبي، وغيرها، وكان لقرية "أم الخير" شرق بلدة يطا النصيب الأكبر من هذه الاعتداءات.
وذكر التقرير أنه للأسبوع الثالث على التوالي، يصعّد المستوطنون من اعتداءاتهم على المواطنين في موسم قطف الزيتون، وقد غطت اعتداءاتهم مختلف محافظات الضفة، حيث استهدفوا بمساعدة وحماية قوات الاحتلال المزارعين بالرصاص، والاعتداء عليهم بالضرب، وسرقة الثمار والمعدات الزراعية، بالتزامن مع توسيع عدد من البؤر الاستيطانية.