المنتصر
في حرب الإبادة هو من حقق أهدافه بألا يعيش أهلنا في قطاع غزة بكرامة، وكل من سلب حقوقهم وحاصرهم وقمعهم وحاربهم في قوت يومهم. وهو كل من يريد تكريس الاحتلال والاستيطان، ولا يريد دولة فلسطينية، ولا شعبا موحداً، ولا وحدة جغرافية، وكل من يريد أن يعيش هو ويموت الشعب.
هنا باقون
في خطوة خجولة، هاتفت العديد من الزملاء والأصدقاء والأقارب في غزة بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار. معظم من تحدثت إليه أشار إلى انه سيبقى حيث هو ولن يعود إلى منزله لأن لا منزل له، ولأنه على الأقل في هذه الفترة قد رتب حياته في خيمة أو بقايا منزل، وقد تعوّد على محيطه.
كلمات ليست كالكلمات
«حمدا لله على سلامتكم، نرجو أن تكون هذه نهاية لكل الحروب. ننحني أمامكم ونعتذر عن تقصيرنا، وربنا يحفظكم» بهذه الكلمات راسلت العديد من الزملاء والأصدقاء والأقارب في قطاع غزة. المفاجأة كانت أن جميعهم رد عليّ بكلمات أعادت لي الروح معبرة عن أصالة أهل غزة وقوة عزيمتهم وكبريائهم وكرامتهم. ما زلت أقول، إننا مقصرون معكم لأن كل ما يمكن أن نفعله لا يوازي أو يساوي ثانية مما مررتم به وما زلتم.
وعجبي!
منذ أن اعترفت بريطانيا وأستراليا وفرنسا وكندا بدولة فلسطين، يدور نقاش في أروقة المؤسسات الإعلامية الكبيرة في هذه الدول حول استخدام «دولة فلسطين» بدلا من «الأراضي الفلسطينية» أو «الضفة الغربية وقطاع غزة» أو أي مسميات أخرى تتفادى فيها هذه المؤسسات استخدام كلمة «فلسطين» أو «دولة». الطريف في الأمر، أن بعض الآراء في هذه المؤسسات تقول، إن سياستها التحريرية مستقلة عن القرارات السياسية وبالتالي إن اعترفت دولتها بفلسطين كدولة، فليس من الضروري أن نحذو حذوها. وعوضاً عن ذاك جاءت عبارة «دولة فلسطين» ضمن علامات اقتباس في عناوين الأخبار في كثير من هذه الدول. العجيب في الأمر، أو قد يبدو عجيبا مع أننا ندركه، أن هذه المؤسسات الإعلامية لطالما التزمت بسياسات بلدانها، وعندما يتعلق الأمر بفلسطين أصبحت وسائل إعلام مستقلة.
لو كنت مسؤولاً
ودعيت لإلقاء كلمة لاختصرت، وخاصة إذا ما رأيت المشاركين يتصببون عرقاً بسبب الحر، أو يبتلّون بالمطر. فلا يعقل أن تستمر كلمتي بينما الآخرون يعانون مما أقوله ومن الأحوال الجوية أيضاً!
الشاطر أنا
مرة كنت في مهمة عمل في كييف عاصمة أوكرانيا. كان معنا صحافيين وصحافيات من بلدان مختلفة، من ضمنهم صحافي من بلد عربي، بتحسه أمير المؤمنين من كثر ما بستشهد بآيات قرآنية. المهم، رحنا نتعشى بمطعم، ألا هو طالب شمبانيا وكافيار! قلت في عقلي، حرّ بلكي بلاقيلها فتوى، وبينه وبين ربه شو دخلنا. شو بدك بالطويلة تعشينا وطلبنا الفاتورة، وبما إني الوحيد اللي بقرأ روسي، اعطوني إياها، بس طلعت بالأوكراني. فبلشت اسأل كل واحد انت شو سعر اللي اكلته، علشان كل واحد يدفع عن نفسه، علما بأنه 70% من قيمة الفاتورة كانت شمبانيا وكافيار. صاحبنا قام قال، «ما توجعوا راسكم، قسّموا ع 6». في منّا وافقوا بدون نقاش لأنهم انحرجوا، والحصيلة كانت انه قسّمنا ع 6. الأدهى من هذا كله، صاحبنا أخذ نسخة من الفاتورة، طبعا حتى يعطيها لشغله ويدفعوا له، بس على مين يا شاطر، حكيت للجرسون يصورها ويبعثلي إياها. وأنا ما أكون خيّاب، بعثت ايميل للمؤسسة اللي بشتغل فيها صاحبنا لأني بعرفهم كوني كنت اشتغل معهم، وأرفقت صورة الفاتورة، وقلت لهم انه مش هو اللي دافعها كلها وانه اللي دفعه كان فقط سدس القيمة!
للتعليق [email protected]