القدس - "الأيام": أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نهاية الحرب في غزة وبدء ما سماه الفجر التاريخي لشرق أوسط جديد.
وقال في خطاب في الكنيست أمس: "بعد سنواتٍ طويلة من الحرب المتواصلة والخطر اللامتناهي، اليوم هدأت السماء، وسكتت المدافع، وهدأت صفارات الإنذار، وأشرقت الشمس على أرضٍ مقدسة تنعم أخيراً بالسلام؛ أرض ومنطقة ستعيشان، إن شاء الله، في سلام أبدي".
وأضاف: "هذه ليست نهاية حرب فحسب، بل نهاية عصر من الرعب والموت، وبداية عصر من الإيمان والأمل بالله. إنها بدايةُ وفاق عظيم ووئام دائم لإسرائيل وجميع شعوب هذه المنطقة التي ستصبح قريباً منطقة رائعة بحق. أؤمن بذلك إيماناً راسخاً. هذا هو الفجر التاريخي لشرق أوسط جديد".
وتابع: "الآن أخيراً، ليس فقط للإسرائيليين، بل أيضاً للفلسطينيين، انتهى الكابوس الطويل. عندما يهدأ الغبار وتزال الأنقاض، يشرق يوم جديد على منطقة تغيّرت. إنه وقت مثير جداً لإسرائيل وللشرق الأوسط بأسره".
واعتبر ترامب أنه "مثل الولايات المتحدة الأميركية الآن، سيكون هذا العصر الذهبي لإسرائيل، والعصر الذهبي للشرق الأوسط".
وجدد الدعوة لنزع سلاح حماس.
وكشف النقاب أن عدداً من الدول الثرية أبدت الاستعداد لدعم إعادة إعمار قطاع غزة، مجدداً على أنه شخصياً سيترأس مجلس السلام في غزة.
وتطرّق ترامب أيضاً إلى إيران قائلاً: "كنت أتمنى أن نتمكن من توقيع اتفاق سلام مع إيران. قالوا لي إنهم بدؤوا في إعادة بناء برنامجهم النووي، فقلت لهم إنهم لم يبدؤوا شيئاً إنهم فقط يريدون البقاء".
وخرج عن النص بدعوته الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ لمنع نتنياهو العفو من تهم الفساد.
وقال موجهاً كلامه للرئيس الإسرائيلي: "هذا الرجل (نتنياهو) رجلٌ طيب. لديّ فكرة. سيدي الرئيس، لمَ لا تمنحه عفواً؟".
وأضاف: "لم يكن ذلك في الخطاب، كما تعلمون على الأرجح، لكنني معجبٌ بهذا الرجل هنا، ويبدو كلامه منطقياً للغاية. سواء أحببنا ذلك أم لا، فقد كان هذا أحد أعظم رؤساء زمن الحرب، والسيجار والشمبانيا، من بحق الجحيم يهتمّ بكلّ ذلك؟"