تاريخ النشر: 02 تشرين الأول 2025

البيت الأبيض: "مناقشات حسّاسة" تجري بشأن خطة غزة وحماس تطلب تعديلات

واشنطن، الدوحة - وكالات: قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفت مساء أمس، إن هناك "مناقشات حساسة" تجري حالياً بشأن مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة.
وأضافت في مؤتمر صحافي: "أستطيع أن أؤكد لكم أن هناك مناقشات حساسة للغاية تجري، لكنني لا أريد التسرع في إصدار أي بيان من هنا. سأترك الأمر للمبعوث الخاص ستيف ويتكوف وللرئيس الأميركي للتعامل معه".
وأكدت، أن المهلة المحددة لرد حركة حماس لا تزال سارية.
وفي الوقت نفسه، كشف الديوان الأميري القطري أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ناقش أمس، عبر اتصال هاتفي، مع ترامب تفاصيل الخطة، مؤكداً دعم قطر لجهود إحلال السلام، وثقته في قدرة الدول المعنية على التوصل إلى تسوية عادلة تحافظ على الأمن والاستقرار في المنطقة وتحمي حقوق الشعب الفلسطيني.
وبهذا الصدد، ذكر مصدر مقرب من "حماس"، أن الحركة تسعى لتعديل بعض بنود خطة الرئيس الأميركي لإنهاء الحرب على قطاع غزة، وبينها بند نزع السلاح ومغادرة قادتها القطاع.
وقال مسؤول فلسطيني مقرب من حماس، إن الحركة "تريد تعديل بعض بنود خطة ترامب مثل نزع السلاح وإبعاد كوادر من حماس والفصائل".
وأشار إلى أن "المشاورات مكثّفة على مدار الساعة داخل قيادة الحركة في فلسطين والخارج، ومع الوسطاء"، موضحاً أن أربعة لقاءات عقدت الإثنين في الدوحة مع الوسطاء القطريين والمصريين "في حضور مسؤولين أتراك".
وذكر أن حماس "أبلغت الوسطاء بضرورة توفير ضمانات دولية للانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة ولعدم خرق إسرائيل وقف إطلاق النار".
كما أكدت الحركة على ضرورة إدارة غزة عبر لجنة فلسطينية دون تدخل دولي، ووقف الحرب نهائياً، مع وضع جدول زمني واضح لانسحاب القوات الإسرائيلية، والتفريق بين السلاح الدفاعي والهجومي وفق الشرائع الدولية.
وأفاد مصدر ثانٍ مطلع قريب من المفاوضات في الدوحة بوجود "رأيين في حماس: الأول يؤيد الموافقة غير المشروطة على الخطة، ووقف إطلاق النار على أن يتولى الوسطاء ضمان تنفيذ إسرائيل للخطة"، والرأي الثاني "لديه تحفظات كبيرة على بنود مهمة منها رفض عملية نزع السلاح وإبعاد أي مواطن إلى الخارج".
وتابع المصدر أن هذا الطرف "يؤيد الموافقة المشروطة مع إيضاحات (...) حتى لا يتمّ إعطاء شرعية لاحتلال قطاع غزة وتجريم المقاومة".
وأكّد المصدر المقرب من حماس "أن لا قرار نهائياً بعد في حماس حتى الآن"، مضيفاً إن الحركة "تحتاج ليومين أو ثلاثة أيام على الأغلب، وستصدر بياناً رسمياً" عن موقفها و"تُبلغ الوسطاء به".