عواصم - أ ف ب: توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب حركة حماس بمصير قاتم وأمهلها ثلاثة أو أربعة أيام للرد على خطته بشأن غزة، في حين بدأت الحركة، امس، دراسة المقترح الذي قالت إسرائيل، إنها تؤيده.
تدعو الخطة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن لدى "حماس" في غضون 72 ساعة ونزع سلاح الحركة وانسحاب إسرائيلي تدريجي من القطاع يليه تشكيل مجلس سلام يترأسه ترامب نفسه.
وقال ترامب للصحافيين، إن أمام (حماس) "ثلاثة أو أربعة أيام" للرد على خطته، وذلك ردا على سؤال بشأن إطار زمني.
وتوعد الحركة، في اجتماع ضم جنرالات أميركيين في ولاية فيرجينيا، بمصير قاتم إذا لم تقبل خطته قائلا، "نحن بحاجة إلى توقيع واحد فقط، وهذا التوقيع إذا لم نحصل عليه فسيدفعون ثمنه في الجحيم".
وقال مسؤول مُطّلع لوكالة فرانس برس، إن رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ومدير المخابرات العامة المصرية محمود رشاد "التقيا مفاوضي (حماس) وقاما بتسليمهم خطة العشرين نقطة. وقال مفاوضو (حماس)، إنهم سيدرسون الخطة بحسن نية ويردون عليها".
وامس، قال مسؤول مقرب من "حماس" لفرانس برس، إن الحركة بدأت دراستها. وأضاف، "تبدأ، اليوم، سلسلة المشاورات في أطرها القيادية السياسية والعسكرية داخل فلسطين وفي الخارج وستقدم الحركة ردا وطنيا يمثل الحركة وفصائل المقاومة" مشيرا إلى أن المشاورات "قد تحتاج إلى عدة أيام".
بموازاة ذلك، أعلنت وزارة الخارجية القطرية عن اجتماع، مساء امس، في الدوحة لمناقشة تفاصيل المبادرة، بمشاركة وفد من حركة حماس ومسؤولين من تركيا ومصر.
وقال المتحدث باسم الوزارة ماجد الأنصاري، إن "الوفد التفاوضي من (حماس) تسلّم الخطة بالفعل، ووعد بدراستها بمسؤولية"، مؤكدا أن اللقاء الجديد سيُعقد بحضور رئيسي المخابرات المصري والتركي.
وأشار الأنصاري إلى أن قطر "متفائلة" بإمكانية التوصل إلى تقدم ملموس، خاصة بعد حصولها على ضمانات أمنية مباشرة من الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد الضربة التي استهدفت قيادات من "حماس" في الدوحة مؤخرا. وأضاف، "كانت هناك التزامات واضحة بألا تتعرض قطر لأي هجوم مجددا".
لكنه أشار إلى أن الوقت "ما زال مبكرا" للحديث عن رد من "حماس"، مبديا مع ذلك تفاؤله حيال الخطة.