الرياض - وكالات: كشفت قناة "العربية/الحدث" السعودية، وشبكة "سي ان ان" الأميركية، أمس، عن تفاصيل خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلام في الشرق الأوسط، الهادفة إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ نحو عامين في قطاع غزة.
وتنص الخطة الأميركية، وفق القناة على إنهاء الحرب فورا في القطاع الفلسطيني مقابل إطلاق سراح الرهائن، إضافة إلى إطلاق سراح بين 100 و200 سجين فلسطيني من ذوي الأحكام المشددة.
تتضمن خطة ترامب عرض العفو على "حماس" مقابل الخروج من غزة وتسليم السلاح، على أن يتم جمع سلاح الحركة عبر قوة عربية دولية خلال فترة محددة.
وتنص الخطة على إغلاق مؤسسة غزة الإنسانية، وبالتالي إدخال المساعدات الإنسانية فورا دون قيود، على أن تكون هذه المسؤولية منوطة بالأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وتنص الخطة أيضا على انسحاب إسرائيلي تدريجي من كامل قطاع غزة وصولا إلى الانسحاب الكامل ضمن جدول زمني، وإنشاء ممرات آمنة لسكان القطاع.
وتشمل الخطة الأميركية إعادة إعمار غزة خلال 5 سنوات من خلال ائتلاف دولي، في حين سيتم إنشاء قوة أمنية فلسطينية تدير القطاع تحت إشراف عربي دولي.
كما تنص خطة ترامب للسلام في غزة على تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة شؤون القطاع من قبل السلطة الفلسطينية، فيما سيتم تشكيل إدارة القطاع من قبل جهة دولية عربية بشكل مؤقت.
في حين أشارت الخطة إلى التزام أميركي بعدم ضم إسرائيل للضفة الغربية.
من جهته، صرح مصدر مطلع لشبكة "سي ان ان" الأميركية بأن الخطة سيتم نقلها إلى حركة حماس عبر الوسطاء القطريين وقد تخضع لتعديلات وتغييرات.
وقالت شبكة "سي إن إن" وفقا للمصدر: إن النسخة الحالية من الخطة لا تتضمن أي جدول زمني لانسحاب القوات الإسرائيلية، كما تؤكد على عدم استهداف قطر مستقبلا، واستحالة التهجير القسري من غزة، وعدم وجود أي دور مستقبلي لـ"حماس" في الحكم بالقطاع.
وتقترح الخطة إقامة مستويين للحكم المؤقت، يتمثلان في هيئة دولية شاملة ولجنة فلسطينية، دون تحديد موعد لتشكيل حكومة مؤقتة لتسليم السلطة تدريجيا للسلطة الفلسطينية.
كما تشير إلى دور الأمم المتحدة في تقديم المساعدات الإنسانية، دون ذكر مؤسسة غزة الإنسانية المثيرة للجدل، ولا تشمل دعما أميركيا مباشرا لدولة فلسطينية، بل تعترف بأن ذلك يمثل طموح الفلسطينيين.
وحسب ما نقلت "سي إن إن"، يؤيد القادة العرب الخطة بشكل عام، مع أنهم لا يرونها مثالية. وأكد المصدر أنهم يريدون إنهاء الصراع في أسرع وقت ممكن.
وتتكون الخطة من 21 نقطة، وعرضت على بعض قادة الدول العربية والإسلامية، يوم الثلاثاء، خلال اجتماع مع ترامب وويتكوف على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.