
برلين - أ ف ب: انتقد وزير الثقافة الألماني أمس الدعوات التي وجّهتها دول أوروبية لمقاطعة النسخة المقبلة من مسابقة "يوروفيجن" الغنائية إذا شاركت فيها إسرائيل.
وقال فولفرام فايمر في بيان: "أسست مسابقة يوروفيجن لتقريب الأمم من خلال الموسيقى"، مضيفا إنّ "استبعاد إسرائيل اليوم يتعارض مع هذه الفكرة الأساسية ويحوّل احتفالاً بالتفاهم بين الشعوب إلى محكمة".
ويأتي ذلك بعدما أعربت النمسا التي تستضيف النسخة المقبلة من المسابقة، عن أسفها لدعوات المقاطعة.
وأعلنت إسبانيا وإيرلندا وسلوفينيا وأيسلندا وهولندا أنّها لن ترسل ممثلين لها إلى المسابقة المقرّر تنظيمها في فيينا في أيار المقبل، إذا سُمح لإسرائيل بالمشاركة.
وتدرس دول أخرى، منها بلجيكا والسويد وفنلندا، مقاطعة الحدث أيضاً. وأمامها مهلة حتى كانون الأول لاتخاذ القرار.
وأضاف الوزير الألماني المحافظ: "ترتكز مسابقة يوروفيجن على مبدأ تقييم الفنانين بناء على فنّهم وليس على جنسياتهم. ثقافة الإلغاء ليست الحل، الحل هو التنوع والتماسك".
وتابع "بما أنّ مسابقة يوروفيجن وُلدت من أنقاض الحرب، لا ينبغي أن تصبح مسرحا للإقصاء".
مع ذلك، تعدّ يوروفيجن انعكاسا للنزاعات الجيوسياسية. فقد استُبعدت روسيا منها بعد غزو أوكرانيا في العام 2022، كما استُبعدت بيلاروس قبل عام من ذلك، بعد إعادة انتخاب الرئيس ألكسندر لوكاشينكو.