تاريخ النشر: 11 آب 2025

كاميرته توثّق اغتياله.. عودة الهذالين يسقط برصاص مستوطن شرق يطا

الخليل - وكالات: بعدسته، التي تحوّلت إلى شاهد على الجريمة، وثّق الشهيد عودة الهذالين لحظة سقوطه برصاص مستوطن في قرية أم الخير شرق يطا.
واللقطات الجديدة، المأخوذة من كاميرته الشخصية، تكشف مشهداً صادماً للحظة اغتياله على يد المستوطن ينون ليفي قبل نحو أسبوعين.
وتُظهر اللقطات، التي نشرتها منظمة "بيتسيلم"، اعتداءات المستوطنين على الأهالي في قرية أم الخير شرق يطا جنوب الخليل، عندما أطلق المستوطن الإرهابي ليفي النار وسقطت الكاميرا.
ووفقاً للفيديو، لم يكن الشهيد الهذالين في قلب الاشتباكات، وكان منشغلاً بتوثيق الحدث.
وأفادت منظمة "بيتسيلم" بأن المستوطن "ليفي، الذي فُرضت عليه عقوبات أميركية سابقاً بسبب حوادث عنف عديدة ضد الفلسطينيين في المنطقة التي شارك فيها، اقتحم قرية أم الخير في 28 تموز بجرار. وعندما حاول السكان إبعاده، أطلق ليفي النار من مسدسه وقتل الهذالين".
وأُفرجت محكمة الاحتلال عن المستوطن في اليوم التالي لعدم كفاية الأدلة، ولأن المحكمة الإسرائيلية قبلت ادعاءه بالدفاع عن النفس.
وفي 1 آب الحالي، أُفرج عنه أيضاً من الإقامة الجبرية. والإثنين الماضي، صُوّر على أراضي أم الخير برفقة مستوطن مسلح آخر".
وقالت المديرة العامة لمنظمة "بيتسيلم"، يولي نوفاك: "الفلسطينيون لا حقوق لهم ولا حماية. إنهم محرومون تماماً في غزة والضفة الغربية. إن مقتل عودة مثال آخر على وقوف العالم مكتوف الأيدي بينما يقتل الجنود والمدنيون الإسرائيليون الفلسطينيين في وضح النهار، مع علمهم أنهم سيحظون بالحصانة".
وشُيِّع الهذالين، الخميس الماضي، بعد أن احتجزت قوات الاحتلال جثمانه قرابة عشرة أيام. جاء ذلك بعد أن وضعت شرطة الاحتلال شروطاً لدفن الهذالين، منها تحديد عدد المشاركين في المراسم وإقامتها في قرية قريبة. رفضت العائلة ذلك، وبدأت 60 امرأة من القرية، من بينهن والدته وزوجته، إضراباً عن الطعام. في النهاية، أُفرج عن الجثمان.