تونس - وكالات: أحيا الفنان الفلسطيني مروان عبد الحميد، الشهير باسم سانت ليفانت، قبل أيام، سهرة فنية مميزة على ركح المسرح الأثري بقرطاج ضمن فعاليات الدورة 59 لمهرجان قرطاج الدولي.
وشكلت السهرة لحظة استثنائية في تاريخ المهرجان، حيث اكتمل موقع الحفل بحضور جماهيري كبير، وسط نفاد كامل للتذاكر كما أعلنت إدارة المهرجان مسبقاً.
ظهر سانت ليفانت البالغ من العمر 24 عاماً على المسرح مرتدياً قميص المنتخب التونسي لكرة القدم، في رسالة تضامن مع الجمهور التونسي.
وافتتح الفنان سهرته بأغنية "سوف نبقى هنا"، قبل أن ينتقل لتقديم مجموعة من أشهر أغانيه التي لقيت تفاعلاً جماهيرياً واسعاً.
قدم سانت ليفانت خلال الحفل باقة متنوعة من أعماله المحبوبة، شملت أغانيات من قبيل: "كلمنتينا، "وديفا.. بنت الذهبية"، و"ديرة"، و"قلبي"، بالإضافة إلى أغنيته الشهيرة (From Gaza with love)، كما طرح لأول مرة أغنيتين جديدتين هما: "يا سمرا"، و"يا صباح الفل والياسمين"، وسط تجاوب ملحوظ من الحضور الذي ردّد الكلمات معه.
شهدت السهرة لحظة مفاجئة ومؤثرة عندما انضمت إلى المسرح المربية التونسية الشهيرة "مبروكة"، لتقديم مقطع من أغنية "وزيرة" مع سانت ليفانت، بحيث كانت مشاركة "مبروكة" كضيف شرف بمثابة مفاجأة سارة للجمهور، لكونها شاركت بصوتها في بداية الأغنية وسط تصفيق وهتافات الجمهور.
أشاد سانت ليفانت خلال الحفل بـ"مبروكة"، واعتبرها من الشخصيات المميزة في فريقه، مقدماً لها تحية خاصة أمام الجمهور، الذي وصف هذه اللحظة بأنها من بين أجمل ما كان في الحفل، حيث جسدت لقاءً فنياً نادراً بين الأجيال والثقافات.
تميز الحفل أيضاً بأجواء مليئة بالإيقاعات النابضة والحركات الراقصة، حيث زُيّن المسرح بأعلام تونس وفلسطين والجزائر في رمزية تعكس الهوية المتعددة للفنان، المولود لأب فلسطيني وأم جزائرية، فيما أدت الفرقة الموسيقية عروضاً متقنة مزجت بين الدبكة الفلسطينية والرقص الشعبي الجزائري والتونسي.
وغنى الفنان باللهجتين الفلسطينية والجزائرية، ما أضفى تنوعاً لغوياً وثقافياً على السهرة، كما قدم تحية خاصة لأفراد فريقه، منهم الموسيقي التونسي الشاب سهيل القاسمي، ووالده المنتج والمخرج الفلسطيني رشيد عبد الحميد، الذي شارك في الأداء.
أثارت السهرة تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الثقافية التونسية، حيث عبّر كثيرون عن إعجابهم بأداء سانت ليفانت، وتفاعل الجمهور التونسي معه.