
كتبت بديعة زيدان:
فازت الكويتية نجمة إدريس بجائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية في دورتها السابعة، مساء أول من أمس، عن مجموعتها القصصية "كنفاه" الصادرة عن دار صوفيا للنشر في الكويت.
وأكدت الفائزة بالجائزة الدكتورة نجمة إدريس، في كلمة لها، أن "الجائزة مهداة للكويت قطعاً وليس لسواها من شخوصنا، هذه الأرض المباركة والمعطاءة المؤثرة على نفسها ولو كان بها خصاصة، المفتوحة الصدر للنماء والسلام وصلات الإخوّة ولحمة الفكر، فهنيئاً لها هذه الروح العالية وتلك الأصالة الباقية".
وأضافت إدريس: إن كان هناك من يستحق أن تهدى له جائزة هذا الملتقى أيضاً، ويستحق التكريم، فهم أولئك الذين أرسوا دعائم فن القصة القصيرة في الكويت بتميز واحترافية عالية من الآباء المؤسسين الذين خلفوا لنا نماذج تحتذى ومعالم طريق وأصالة باقية.
وتتنوع تجربة الكاتبة الكويتية نجمة إدريس بين الشعر الذي عرفت به على امتداد مسيرتها الإبداعية، حتى توجهت إلى السرد وكتبت روايات عدّة، قبل اقتحام عالم القصة القصيرة بمجموعة "كنفاه".
وتضم المجموعة نصوصاً تتنوع في شخوصها، مقدمة نماذج تنتصر للمرأة من طبقات متعددة في المجتمع الكويتي خاصة، أو الكويتي المغترب، والمجتمع العربي عامة، تجمعها المآسي، على تعدد تأويلات معاني المأساة، وطبيعتها من قصة لأخرى، وكذلك الإصرار على تجاوزها للواقع المفروض عليها، في رحلات سردية لمواجهة الإحباط واليأس.
وقال رئيس لجنة التحكيم الروائي السوداني أمير تاج السر، في كلمته لإعلان الفائز: المنافسة كانت شديدة بين كتّاب القائمة القصيرة، ولم يكن سهلاً اختيار الفائز. لكن، ولأن لجنة التحكيم وضعت معايير فنية دقيقة، يستند كل معيار إلى رقم محدد، وبعد مناقشة شفافة، أجمع أعضاء اللجنة على أن الدكتورة نجمة إدريس تستحق الفوز بجدارة، لافتة إلى أن الجائزة في دورتها الراهنة، السابعة، تَقدّم لها 133 مجموعة قصصية، وكانت في مجملها تمثيلاً حقيقياً وصادقاً لمشهد القصة القصيرة العربية، على مستوى مضامين القصص، وأساليبها، ومراميها.
وكانت لجنة تحكيم الجائزة قد عقدت اجتماعها الأخير في الكويت، حيث تنافس على الفوز كل من: الفلسطيني زياد خداش، والمصري أحمد الخميسي، والسوري الألماني عبد الرحمن عفيف، والسعودي محمد الراشدي، والكويتية نجمة إدريس.
وفي كلمة مؤسس ورئيس مجلس أمناء الجائزة، الأديب الكويتي طالب الرفاعي، أكد: لأسباب تخصّ اللحظة القرائية العربية، والقصة القصيرة، ومشهد الجوائز العربية، فلقد كُتب لمشروع جائزة الملتقى للقصة القصيرة العربية أن يولد كبيراً ومُتألقاً، وذلك في العام 2015.. سبع دورات ليست عمراً مديداً لكن هذا العمر كان كفيلاً بأن يجعل من جائزة الملتقى "أوسكاراً" للقصة القصيرة العربية.