تاريخ النشر: 29 أيلول 2015

إدوارد سعيد من تفكيك المركزية الغربية إلى فضاء الهجنة والاختلاف


الدار البيضاء: صدر حديثاً عن منشورات المتوسط كتاب "إدوارد سعيد: من تفكيك المركزية الغربية إلى فضاء الهجنة والاختلاف"، وهو من إعداد وترجمة الكاتب المغربي محمد الجرطي.
تندرج هذه الترجمة التي أعدّها الباحث والمترجم المغربي محمد الجرطي عن إدوارد سعيد، التي أراد بواسطتها تقديم مُقاربة شاملة لأهم روافده الفكرية والنقدية، ولأبرز ما افترعه من مفاهيم نظرية وإجرائية في الممارسة النقدية، فضلاً عن تسليط الضوء على تنظيراته النفاذة لوظيفة المُثقّف وعلاقته بالسلطة، ولعلّ هذا الحرص على الاستقصاء والشمولية هو ما نلمسه في طبيعة هذه الدراسات التي اختارَها الباحث، حيثُ قاربَ البعض منها المنحى النقدي في مَسار إدوارد سعيد من خلال التركيز على مُؤلفاته النقدية البارزة كـ «الاستشراق»، و«العالم، النص والناقد»، و«الثقافة والإمبريالية».
في حين ركز البعض الآخر منها على مؤلفاته الفكرية، وتحديداً كتاب «المثقّف والسلطة» الذي حاور من خلاله إدوارد سعيد بعض التنظيرات التي قدّمها كلّ من جوليان بندا وأنطونيو غرامشي لماهية المثقّف ورسالته الفكرية، خالصاً في النهاية إلى ضرورة استقلال صوت المثقّف ورفضه الانتماء السياسي والحزبي، لتكسير كلّ منوالية فكرية ناجزة، أو توجيهات إيديولوجية مُسبقة، وإبقاء قلمه مُجنّداً في الدفاع عن القيم الإنسانية المثلى والمجيدة.

المؤلف: محمد الجرطي
باحث ومترجم مغربي ولد في 1976 بالحرارثة في المغرب، يشتغل أستاذاً للغة الفرنسية بمدينة أكادير.
حصل الجرطي على إجازة في الأدب الفرنسي عام 2003 وثم حصل على دبلوم الدراسات العليا المعمقة في الأدب الفرنسي عام 2007 من جامعة ابن طفيل في المغرب وناقش فيها أطروحته لنيل الدكتوراه بعنوان « تلقي الرواية المغاربية باللغة الفرنسية في النقد الأدبي الحديث والمعاصر».
نشر العديد من المقالات والدراسات الأدبية والفكرية والجيو- سياسية في العديد من الصحف والمجلات المحلية والعربية والدولية وصدرت له العديد من الكتب في هذه المجالات كان آخرها كتابه الهام «ما بعد الربيع العربي في العلاقات الدولية، من الأمل السياسي إلى الصراع الجيو-استراتيجي» عن دار نون للنشر، كما صدر له عن منشورات المتوسط  كتاب «تزفيتان تودوروف - نحو رؤية جديدة لحوار الحضارات»، وكتاب «حوارات لقرن جديد».
من عناوين الكتاب: النقد ما بعد الكولونيالي عند إدوارد سعيد ، إدوارد سعيد والأنساق المُضمرة للخطاب الاستشراقي، الخطاب والخطاب المضاد: فرانز فانون مُتجاوزاً ميشيل فوكو، إدوارد سعيد وفضاء الهجنة والاختلاف، اللقاءُ خارجَ المكان، على خُطى مثقّف ضدّ التيار.