كتب يوسف الشايب:
صدر، مؤخراً، العدد الثاني من مجلة «مشارف مقدسية»، عن اللجنة الوطنية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية، واشتملت إضافة إلى المقدمة لرئيس التحرير محمد حلمي الريشة، تحت عنوان «خير الكلام ما قل ودل .. عليها»، على زوايا متعددة، أولها مقدسيات التي تضمنت أربعة مواضيع: الطريق إلى القدس لمحمد بنيس، وحراس الحرف والورقة لعزيز العصا، وقاعة القشلة وتزوير التاريخ لعبير زياد، والمقدسي عمير دعنا ليوسف الشايب.
أما زاوية دراسات فاشتملت على دراسة للدكتورة نجمة خليل حبيب بعنوان تحولات الرواية الفلسطينية، وأخرى للدكتور خليل إبراهيم حسونة بعنوان النص- السيال والسيما، وثالثة للدكتورة سناء عز الدين عطاري حول أدب الأطفال والتربية الإبداعية.
وفي زاوية نظرات، ثمة ثلاثة مدخلات، الأولى بعنوان شعراء باصورا (أربعة أحلام سردية) لمحمد خضير، ورأس المفكر المهدمة لظبية خميس، وكتابة الغربة لعبد الوهاب ملوح، أما «معالم» فاشتملت على دراسة لمحمد محمد الخطابي بعنوان الأندلس جسر التواصل الحضاري بين الشرق والغرب، ودراسة لحياة الرايس بعنوان «عليسة» ..مأساة بحجم عظمة قرطاج، أما الحوار فكان مع محمود علي سعيد، في حين كتبت دنيا الأمل إسماعيل دراسة حول المسرح في قطاع غزة، بينما كان لأوكتافيو باث حضوراً عبر «ريح كاملة»، من ترجمة وإعداد قيصر عفيف.
واشتمل العدد الثاني من الفصلية العربية الصادرة من فلسطين، على خمس قراءات، أولها قراءة في «لا تصالح» لأمل دنقل أعدها سعيد بكور، والثانية لعز الدين ميرغني بعنوان عندما تكسر قصيدة النثر صفة الإبهام والغموض، فيما فضل محمد الأمين سعيدي الكتابة حول تشكلات الفضاء الصحراوي في رواية «تلك المحبة» للحبيب السائح، كما حضرت رواية «مديح لنساء العائلة» لمحمود شقير في قراءة لمحمود شاهين، في حين قدم محمد ضمرة إطلالة على حداق صبحي فحماوي الروائية.
واشتملت الفصلية على عدد من النصوص الشعرية والقصصية لكل من: عثمان أبو غربية، ود. عبد الله عيسى، وعبد الناصر ناصر، وزهرة زيراوي، وبله محمد الفاضل، ود. عبد الرحيم أبو الصفا، والحسن بنمونة، وعبد الغني سلامة، ومحمد نصار، وغادة حلايقة.
وفي زاوية جدل قدمت بديعة زيدان ملفاً حول الرواية التاريخية ما بين الاتكاء والتوثيق والعبث، اشتملت على تحليل واستعراض لآراء نخبة من النقاد والأدباء العرب والفلسطينيين.
وفي زاوية تراث كتبت زهيرة زقطان حول زهرة النجمة المثمنة، فيما كتبت كاملة بدران قراءة بعنوان «موتيف» الشاطر والشطارة، بينما كتب د. سعيد الوالي، وفي زاوية موسيقى، دراسة بعنوان الموسيقى سر إلهي عميق، وفي «نوافذ» كتب عمر أبو الهيجاء مقالة بعنوان فلسطين تشكل ذاكرة خصبة للأغنية الوطنية، وكتب ماهر الريشة مقالاً آخر بعنوان في الشعر وعلم الاجتماع، أما زاوية جاليري فتحدثت عن الشغف الفلسطيني من المفتاح إلى الباب في مقال لضحى عبد الرؤوف المل.
وأشار محمد حلمي الريشة في الافتتاحية إلى أن الإطلالة الثانية للمجلة بحثت «عما تنضج به الذائقة الإبداعية من حبر أقلام عربية لها وزن حروفها، ما يقول الشيء الكثير من مجالات الثقافة المتنوعة والمختلفة في آن».