تاريخ النشر: 28 تموز 2015

الهيئة المصرية للكتاب تعيد نشر الأعمال الثقافية الكبرى

في خطوة من شأنها، إعادة طباعة ونشر الأعمال الثقافية الكبرى والسلاسل المعرفية القيمة التي صدرت في الستينيات وما تلاها من القرن الماضي، أصدر رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب أحمد مجاهد، قراراً بإنشاء سلسلة جديدة عنوانها «تراث الهيئة»، ويتولى الإشراف على تحريرها الكاتب إيهاب الملاح، سيتم من خلالها إعادة نشر أهم الأعمال والسلاسل التي صدرت عن هيئة الكتاب في النصف الثاني من القرن العشرين.
وقال المشرف على «تراث الهيئة» الكاتب إيهاب الملاح، إنه في إطار السلسلة الجديدة سيتم إعادة نشر أبرز وأهم العناوين التي صدرت عن سلاسل «أعلام العرب»، «المكتبة الثقافية»، «روائع الأدب العالمي للناشئين»، بالإضافة إلى أهم الأعمال التي صدرت في النشر العام خلال العقود الأخيرة من القرن العشرين، مشيراً إلى أن كل كتاب يعاد نشره ستكتب له مقدمة جديدة بقلم أحد المتخصصين الكبار للتعريف بالكتاب وأهميته ومؤلفه، وإلقاء الضوء على الجهد التأليفي الذي بذله أعلام الثقافة المصرية في النصف الثاني من القرن العشرين.
وأضاف الملاح أن الأعداد الأولى من «تراث الهيئة» ستظهر عقب إجازة عيد الفطر، ومنها كتاب «المعتمد بن عباد» لعلي أدهم، من سلسلة أعلام العرب، و «مزرعة الحيوان» لجورج أورويل من روائع الأدب العالمي للناشئين.
يذكر أن «أعلام العرب» سلسلة شهيرة للتعريف بنوابغ المفكرين والأعلام العرب في جميع المجالات، كانت تصدر شهرياً عن وزارة الثقافة المصرية، وظهر أول أعدادها في يناير 1962، وصدر منها ما يقرب من 100 عنوان، وساهم في كتابتها كبار المؤلفين والكتاب والمؤرخين مثل عباس محمود العقاد، زكي نجيب محمود، علي أدهم، أمين الخولي، إبراهيم الإبياري، سعيد عبد الفتاح عاشور، سيدة إسماعيل كاشف، علي حسني الخربوطلي، وآخرين.
وبالتوازي مع «أعلام العرب» صدرت سلسلة «المكتبة الثقافية» في نفس الفترة، لتيسير سبل المعرفة وتقديم مواد عميقة ومبسطة في لغة سهلة في جميع الموضوعات التي تشغل القارئ العربي، وتشجيع كل بيت وأسرة على تكوين مكتبة كاملة بأسعار زهيدة، وكانت تصدر مرتين في الشهر.
أما سلسلة روائع الأدب العالمي للناشئين فظهرت عام 1986، واستمرت حتى 1994 وصدر منها ما يزيد على 50 عملاً أدبياً مبسطاً من روائع الآداب العالمية، وشكلت نواة لمكتبة أدبية رائعة للناشئين والشباب.
يذكر أن سلسلتي «أعلام العرب» و»المكتبة الثقافية» كانتا من أهم الإنجازات الثقافية التي شهدتها مصر في ستينيات القرن الماضي، وحازتا قبولاً ورواجاً كبيراً، ولم يعد طباعتها منذ الثمانينيات رغم المطالبات العديدة.