تاريخ النشر: 07 كانون الثاني 2015

نجمة أفلام إباحية لبنانية الأصل تثير جدلاً صاخباً في بلدها الأم

بيروت-أ ف ب: لبنان بلا رئيس للجمهورية منذ اشهر، تعصف به أزمات امنية واقتصادية واجتماعية، لكن احد اكثر ما يشغل مواطنيه في بداية 2015 نجمة افلام إباحية لبنانية الأصل تثير جدلا صاخبا على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيدين لها ومنتقدين لسلوكها.
لم تكن ميا خليفة (21 عاما) المقيمة في الولايات المتحدة منذ نحو 15 عاما، معروفة لدى اللبنانيين، الى ان أعلنت إدارة موقع «بورن هاب» الأميركي للافلام الإباحية الاسبوع الماضي عن تصدرها لائحة الممثلات الاكثر شعبية على الموقع.
وكتب امين على حسابه في موقع «تويتر» ساخرا «إنجاز جديد للبنان. الفنانة ميا خليفة تدخل لبنان الى العالمية من جديد».
واشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي باسمها بعدما نشرت هذه الشابة السمراء التي تضع نظارتين الخبر على صفحتها الخاصة في تطبيق «انستغرام» للصور، حيث تعرف عن نفسها قائلة بانها نجمة أفلام إباحية «لبنانية المولد والتنشئة».
ويبدو على ذراع ميا في العديد من صورها التي غالبا ما تظهر فيها بملابسها الداخلية، وشم بالعربية هو عبارة عن المقطع الاول من النشيد الوطني اللبناني «كلنا للوطن للعلى للعلم».
وكتب الكوميدي نمر ابو نصار على حسابه في «تويتر» «ميا نحن نحبك، اتمنى ان اصافحك يوما ما»، بينما كتبت ندى «لا يمكن الا ان نحترم ميا خليفة جراء صراحتها ووضوحها».
وابدى آخرون دعما اكثر تحفظا، حيث كتب فيليب ابو زيد على مدونته «لم تؤذ ميا خليفة احدا، هي حرة بجسدها، ولكننا احرار بعدم اعتبارنا ما تقوم به «تحررا» بل تعد سافر على الحرية».
كما كتبت جوليانا يزبك في مقال نشره موقع «ناو ليبانون» انه «لدينا الحرية لنقوم بما نشاء. لكن هذا يعني ايضا أننا نملك حرية القتال بأدمغتنا، وليس بأعضائنا التناسلية فقط».
وفي مقابل التغريدات والتعليقات الداعمة لها، تعرضت ميا الى هجوم وانتقاد لاذع من قبل آخرين.
وكتبت هيام تعليقا على احدى الصور التي تظهر فيها ميا بثياب داخلية بيضاء «انت بلا شرف. انت اداة للجنس فقط».
وللسياسة ايضا نصيب في الجدل القائم حول ميا خليفة.
وكتب زي في تغريدة «اللبنانيون في بداية ???? انقسموا الى قسمين: قسم فخور بميا خليفة، وقسم فخور بالبغدادي خليفة»، في اشارة الى زعيم تنظيم الدولة الاسلامية ابو بكر البغدادي الذي اعلن نفسه «خليفة» للمسلمين.
كما كتب منير بدوره «مليون خليفة مثل ميا ولا خليفة مثل البغدادي».
ولم تكتف ميا التي تملك في سجلها حتى الآن اكثر من عشرة أفلام إباحية بمتابعة هذه التغريدات والتعليقات من دون ان ترد على أصحابها بالمثل. فقد ردت على محمد الذي قال لها انها ستكون اول من يدخل النار بعد مماتها على «تويتر» قائلة «انا كنت ابحث مؤخرا عن مكان لاكتسب فيه السمرة».
كما كتبت على حسابها في «تويتر» «اليس لدى الشرق الاوسط امور اهم مني ليقلق عليها؟ كأن تجدوا رئيسا؟ او ان يجري احتواء داعش؟».
ولم ينحصر الجدل حول ميا بمواقع التواصل الاجتماعي، بل تعداها الى وسائل أعلام محلية وأجنبية، نشرت عنها تقارير مكتوبة ومصورة، وبينها تقرير لقناة «الجديد» اللبنانية ذكرت فيه ان «الخبر شكل مادة تفاعلية جديدة على الصفحات الافتراضية لكون ميا اول لبنانية تفاخر بامتهانها هذا العمل علنا».
ونشرت وسائل أعلام مكتوبة بيانا قالت انه صادر عن عائلة ميا جاء فيه ان هذه الشابة القصيرة القامة والممتلئة الصدر غادرت لبنان مع عائلتها الى الولايات المتحدة عام 2000، قبل ان تنقطع صلتها بالعائلة في 2011، داعيا اياها للعودة «عن ضالتها» الى كنف العائلة.
وينظر الى لبنان، المعروف بحياته الليلية الصاخبة، على انه بلد عربي متحرر اجتماعيا مقارنة بالدول المحيطة به، رغم وجود شريحة اجتماعية واسعة فيه تعتبر محافظة.
وغالبا ما تنشغل مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، الذي يواجه فراغا رئاسيا منذ نحو سبعة اشهر وتحديا امنيا واقتصاديا واجتماعيا بسبب الازمة في سورية المجاورة، بقضايا مماثلة لقضية ميا.
ففي بداية 2014، أحدثت صور للمتزلجة اللبنانية جاكي شمعون ظهرت فيها عارية الصدر ونشرت لدى مشاركتها في الألعاب الأولمبية الشتوية في مدينة سوتشي الروسية رغم انها التقطت قبل نحو ثلاثة أعوام، بلبلة تواصلت لاسابيع.
كما ان زواج المحامية اللبنانية البريطانية آمال علم الدين من الممثل الأميركي الشهير جورج كلوني في أيلول تحول الى مادة دسمة انشغل بها اللبنانيون لأشهر. وكتبت راغدة في تغريدة على «تويتر» «انتهت جميع مشاكل اللبنانيين وازمات بلدهم واصبح همهم الاكبر ميا خليفة».