تاريخ النشر: 04 كانون الثاني 2015

أميركا: تكريم ضابط شرطة مقتول قد يجدد الخلاف بين الضباط ورئيس بلدية نيويورك


نيويورك - «رويترز»: طلب مفوض شرطة نيويورك من أفراد القوة التي ستشارك في مراسم تشييع ون جيان ليو ضابط الشرطة الثاني الذي قتل في هجوم الشهر الماضي عدم القيام بأي عمل ينم عن «عدم الاحترام» مثلما حدث في جنازة زميله عندما أدار كثير من رجال الشرطة ظهورهم لرئيس البلدية.
وكتب المفوض بيل براتون في مذكرة ستتلى خلال مراسم التكريم والجنازة اليوم السبت «جنازة البطل تتعلق بالحزن وليس الشكوى».
ويعتقد أن ون جيان ليو هو أول ضابط شرطة أميركي من أصول صينية يقتل أثناء الخدمة في مدينة نيويورك.
وقبل أسبوعين كانت جنازة زميله رفائيل راموس الذي قتل في الهجوم ذاته واحدة من أكبر الجنازات في تاريخ شرطة نيويورك حيث شارك فيها أكثر من 20 ألف ضابط من أنحاء الولايات المتحدة وملؤوا الشوارع المحيطة بالكنيسة التي أقيمت فيها المراسم.
وعندما بدأ دي بلاسيو رئيس بلدية نيويورك في القاء كلمته أمام جمع داخل الكنيسة أدار ضباط شرطة بزيهم الرسمي ظهورهم لشاشات التلفزيون التي وضعت في الخارج في لفتة تعبر عن استيائهم من رئيس البلدية الليبرالي بسبب انتقاداته لممارسات الشرطة.
وقال براتون الذي وصف هذا الاجراء بأنه غير لائق «خلال الايام السبعة الماضية تركز شعور الامة على فعل من أفعال عدم الاحترام».
وأضاف أن هذا الامر نال من «الشجاعة والشرف واليقظة» التي كان يتسم بها بحق الضابط القتيل.
وكان ليو (32 عاما) وراموس (40 عاما) قتلا بالرصاص في 20 كانون الاول أثناء جلوسهما في سيارتهما في بروكلين في كمين نصب لهما. وقال قاتلهما اسماعيل برينسلي والذي قتل نفسه بعد وقت قصير من الهجوم انه فعل ذلك للثأر من الشرطة بعد أن لقي رجلان أسودان مصرعهما في مواجهات مع ضباط بيض في الصيف الماضي.
وزاد مقتل الضابطين من توتر العلاقات بين الشرطة ودي بلاسيو الذي تعهد بانهاء سياسة التوقيف والتفتيش التي تتبعها شرطة نيويورك أثناء حملته للتنافس على منصب رئيس البلدية في العام 2013. وعبر رئيس البلدية عن تأييده للاحتجاجات التي أشعلها موت رجال سود بأيدي ضباط شرطة بيض في نيويورك وميزوري.
ومن المقرر اجراء مراسم تشييع ليو اليوم في بروكلين على مسافة قريبة من المكان الذي عاش فيه مع زوجته التي تزوجها قبل شهرين ووالديه. وستقام مراسم تأبين يعقبها جنازة من المتوقع أن يشارك فيها عشرات الآلاف من أفراد الشرطة.
وفي لفتة على توسيع قوة الشرطة لتنوعها العرقي من المتوقع أن تمتزج في مراسم تشييع ليو الطقوس الصينية والبوذية في التقاليد المعتادة في جنازات شرطة نيويورك.
وكان اد مولينز رئيس جمعية رقباء الشرطة وهي واحدة من عدة نقابات للشرطة في المدينة بين أولئك الذين أداروا ظهورهم لرئيس البلدية دي بلاسيو عند وصوله للمستشفى الذي أعلن وفاة الضابطين.
وقال مولينز انه لا يعرف ما اذا كان الضباط سيكررون هذا السلوك أثناء جنازة ليو.
وأضاف في مكالمة هاتفية  الجمعة «اعتقد أنه ليس من حقي التدخل في الحقوق التي يمنحها لهم التعديل الاول للدستور».
ومنذ مقتل ليو وراموس انخفض عدد الاعتقالات والاستدعاء للمحاكم في مدينة نيويورك. ورغم أن الضباط نفوا وجود ابطاء رسمي للعمل الا أن زعماء نقابات الشرطة دعوا الاعضاء الى عدم تجاهل القواعد المرعية.
وقال مولينز انه يعتقد أن الشرطة ما زالت تستجيب لحالات الطوارئ وان كانوا لا يحررون محاضر للمخالفات المحدودة.