تاريخ النشر: 02 كانون الثاني 2015

الأمم المتحدة تتسلم طلبات الانضمام الفلسطينية

عريقات: الاستيطان ملفنا الأول إلى المحكمة الجنائية


رام الله - «الأيام»، وكالات: سلم الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، بمقر الرئاسة ظهر أمس، نائب المنسق الخاص للأمم المتحدة جيمس راولي، صكوك المعاهدات وطلبات التحاق دولة فلسطين بالمعاهدات الدولية التي وقعها الرئيس محمود عباس، أول من أمس، بما فيها صك الانضمام إلى ميثاق روما للمحكمة الجنائية الدولية.
وأشار إلى أن ملف الاستيطان سيكون هو الملف الأساسي فيما يتعلق بمحكمة الجنايات الدولية.
وقال عريقات أمام وسائل الإعلام التي حضرت المراسم: نتشرف بتسليم مندوب سكرتير الأمم المتحدة صكوك انضمام دولة فلسطين لمجموعة من المواثيق والمعاهدات الدولية.
وأضاف: كذلك سنقوم بتسليم مجموعة أخرى من الصكوك لسفراء وجهات اختصاص، وهذه الصكوك تشمل توقيع الرئيس وأدوات الانضمام للمؤسسات الدولية كذلك.
وتابع: فلسطين تلتزم أن تغيّر قوانينها مع ما وقعه الرئيس من صكوك معاهدات ومواثيق، راجين أن تكون دولة فلسطين العائدة إلى خارطة الجغرافيا ملتزمةً بالقانون الدولي والشرعية الدولية.
وقال عريقات: إن إسرائيل اعتبرت ذهابنا إلى مجلس الأمن عدواناً عليها، ولكن نحن نمارس حقاً حضارياً قانونياً مستنداً إلى القانون والشرعية الدولية. والذي يخشى من المحكمة الجنائية الدولية عليه أن يكف عن جرائمه، ورسالتنا للعالم وباسم منظمة التحرير الفلسطينية وكل الشعب الفلسطيني، وكما قال الرئيس عباس: إننا سندافع عن أبناء شعبنا في كل مكان، والجرائم التي ارتكبت بحق شعبنا من اغتيالات واستيطان وهدم وعدوان على غزة لن تسقط بالتقادم، ومن يرتكب جرائم عليه أن يتحمل عواقب.
وأردف قائلاً: نحن نطلب من الولايات المتحدة أن تنظر في مواقفها، فكلما زادت الدول قوة زادت مسؤولياتها، وفلسطين تستند إلى القانون الدولي، لذلك نطالب الولايات المتحدة بإعادة النظر في علاقاتها وعدم التعامل مع إسرائيل كدولة فوق القانون، وأن تقف إلى جانب الشرعية الدولية في وقف الاحتلال والاستيطان والاغتيال الإسرائيلي، ومن يريد أن يهزم الإرهاب في هذه المنطقة عليه أن يجفف منابع الاحتلال الإسرائيلي كمقدمة لهزيمة الإرهاب.
وأكد عريقات أن رسالة القيادة الفلسطينية هي أنها لن تسمح باستمرار الوضع على ما هو عليه، فإذا كانت إسرائيل تعتقد أنها ستستمر باحتلالها دون كلفة والسلطة الفلسطينية دون سلطة، وأن تبقي قطاع غزة خارج الفضاء الفلسطيني فهي مخطئة تماماً، إما أن تكون السلطة الفلسطينية وهي ثمرة كفاح هذا الشعب ناقلة له من الاحتلال إلى الاستقلال، وإما أن تتحمل إسرائيل مسؤولياتها كسلطة احتلال.