تاريخ النشر: 01 كانون الثاني 2015

مأساة عائلية: كندي يقتل 8 أشخاص من بينهم طفلان قبل أن ينتحر

مونتريال - أ.ف.ب: أسفرت مأساة عائلية في ادمونتون غرب كندا عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم طفلان برصاص رجل ما لبث ان انتحر، وهو معروف للشرطة لارتكابه أعمال عنف سابقا.
وقتل الرجل المصاب باكتئاب والذي يواجه مشاكل مالية ولديه سوابق قضائية، امرأة في السابعة والثلاثين من العمر بالرصاص في منزل في جنوب المدينة في مقاطعة البرتا المعروفة بثرواتها النفطية، حسب الشرطة.
وبعد ذلك توجه الى منزل في شمال المدينة حيث قتل عن «عمد وسبق إصرار» سبعة أشخاص آخرين، على حد قول قائد الشرطة رود نيشت في مؤتمر صحافي مساء أول من امس.
ومن بين الضحايا طفلان دون العاشرة من العمر، وثلاث نساء وشاب في العشرينيات ورجل في الخمسينيات، بحسب المصدر نفسه.
وذكرت وسائل الإعلام المحلية ان الضحايا كلهم من أصول فيتنامية.
وأضاف قائد شرطة مدينة ادمونتون (مقاطعة البرتا، غرب) «هذا يوم مأساوي لادمونتون (...) مع هذه الجريمة التي راح ضحيتها ثمانية قتلى»، مشيرا الى ان هذا الحادث هو الأسوأ في المدينة منذ جريمة قتل راح ضحيتها ستة أشخاص في العام 1956.
وبدأت وقائع المأساة مساء الاثنين، في جنوب المدينة البالغ عدد سكانها اقل بقليل من مليون نسمة حين رصد رجل دخل شقة سيدني دوونغ و»افرغ سلاحه عليها»، ثم فر مسرعا على متن سيارة رباعية الدفع سوداء اللون. وهذا الرجل معروف للسلطات منذ العام 1987 على انه صاحب سوابق في الاعتداء على نساء وتناول مخدرات.
بعد ذلك بساعات، تلقت الشرطة اتصالا يبلغ بوجود رجل «محبط ومضطرب»، بحسب قائد الشرطة الذي لم يوضح مصدر هذا الاتصال.
وتوجه عناصر الشرطة الى المكان لكنهم لم يلاحظوا وجود أي أمر مريب، فعادوا أدراجهم.
ثم تلقت الشرطة اتصالا آخر بعد منتصف الليل يبلغ بحدوث أمر ما في منزل في شمال المدينة، فتوجه عناصر منها الى المكان وهناك عثروا على سبع جثث تعود لثلاث نساء وطفلة وطفل ورجلين.
وبفضل العناصر التي جمعها المحققون، تمكنت الشرطة من تحديد هوية الرجل منفذ الجريمة.
وصباح أول من امس، عثر رجال الأمن في شمال شرقي المدينة على بعد حوالي 30 كيلومترا من المنزل حيث قتلت العائلة، على جثة القاتل بعد ان عثرت هناك على السيارة الرباعية الدفع التي تحدث عنها الشهود.
ورجحت الشرطة ان يكون الرجل قضى انتحارا.
ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن شهود قولهم ان هذا الرجل، وهو مالك المنزل الذي نفذ فيه الجريمة، كان يعاني من مشكلات مالية وانه اشهر إفلاسه في الآونة الأخيرة.
وقد انفصل مؤخرا عن زوجته، وهي إحدى ضحايا جريمته هذه، وفقا للمصادر عينها.
وذكر المحققون ان هذا الحادث «مرتبط بالعنف الأسري والمنزلي» ولا علاقة له بنشاطات العصابات.
وأشارت الشرطة الى ان عمليات تشريح الجثث ستبدأ في الأيام المقبلة.