تاريخ النشر: 30 كانون الأول 2014

استشهاد فتى وإصابة آخر برصاص الاحتلال جنوب نابلس


نابلس - «وفا»، «معا»: استشهد، امس، فتى وأصيب آخر برصاص الاحتلال بالقرب من حاجز زعترة جنوب نابلس.
وأكدت مصادر أمنية، لـ›وفا›، نبأ استشهاد الفتى إمام جميل دويكات (17 عاما) من سكان بلدة بيتا، وذلك على الطريق الواصل بين أوصرين وحاجز زعترة.
واستشهد الشاب إمام، برصاص جيش الاحتلال بالقرب من حاجز زعترة، بدعوى إلقاء حجارة وقضبان حديدية مع مجموعة من الشبان على سيارات المستوطنين.
وبحسب ما نشر موقع القناة السابعة للتلفزيون الإسرائيلي فإن قوات الاحتلال التي تواجدت بالقرب من المنطقة قامت بمطاردة الشبان، وأطلقت النار ما تسبب في إصابة شاب فلسطيني تلقى العلاج من إسعاف الجيش، وبعد وقت قصير أعلن الجيش وفاته، في حين أكد مصدر عسكري بأنه سيتم فتح تحقيق عسكري في الحادث.
وقالت مصادر محلية فلسطينية، ان قوات الاحتلال أطلقت النار على شابين في منطقة تدعى جبل صبيح تقع بالقرب من حاجز زعترة في أراضي قرية بيتا جنوب نابلس وان احد الجرحى يدعي نائل ذياب (19 عاما) من قرية بيتا وقد نقل الى إحدى المستشفيات بنابلس وقد وصفت جروحه بين متوسطة وخطيرة.
وقالت مصادر أمنية فلسطينية، ان الجانب الإسرائيلي ابلغ رسميا السلطة الفلسطينية بأنه اطلق النار على شاب وقد فارق الحياه واحتجز جثمانه لفترة من الوقت دون ان يقدم العلاج اللازم له حتى فارق الحياة.
من جهتها، أدانت الرئاسة، قتل قوات الاحتلال الفتى دويكات.
وقالت الرئاسة: إن استشهاد الفتي دويكات يثبت صواب القرار الفلسطيني - العربي نحو مجلس الأمن الدولي لإنهاء الاحتلال ووقف معاناة الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأضافت، نطالب المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب المشروع الفلسطيني لتخليص الشعب الفلسطيني من ويلات الاحتلال ووضع حد لجرائمه بحق شعبنا الأعزل.
وروى نائل ذياب الذي يرقد في مستشفى رفيديا الحكومي جراء إصابته برصاص الاحتلال، امس، لـ»معا» ما حدث فيقول: «انهينا امتحان التربية الإسلامية الوزاري في مدرسة بيتا، حيث ادرس مع إمام في الصف الأول الثانوي، وقمت بالذهاب وشراء أغراض الى منزلنا ومن ثم قررنا أنا وإمام الذهاب الى متنزه يقع على أطراف بيتا الجنوبية».
ويضيف نائل: «وصلنا إلى محيط المتنزه مشيا على الأقدام، وفجأة شاهدنا جنديا إسرائيليا يخرج علينا من على التلة «مكان مرتفع» واطلق علينا اربع رصاصات ولم يصبنا، ولكنه واصل إطلاق النار فإذا برصاصة واحدة إطلاقها نحو إمام أصابته إصابة مباشرة في القلب، فوقع على الأرض وحاولت الاقتراب من إمام الا أنه قال لي «اذهب أنا قد أصبت».
وأكد نائل: «أنا مشيت عدة أمتار محاولا الفرار من المكان الا أن ذات الجندي اطلق رصاصة علي فأصابني بالقدم، الا أنني استطعت الفرار والوصول الى المستشفى بعد إيقاف سيارة إسعاف كانت بجانب الشارع قائلا لم نلق حتى الحجارة ولم نقم بأي شيء».
جميل دويكات البالغ من العمر (43 عاما) وهو والد الشهيد «إمام» لم يكن قادرا على الحديث في مستشفى رفيديا الحكومي أو ربما حتى اللحظة لم يكن قد استوعب ما حصل الى احد أبنائه الخمسة وثانيهم في الترتيب، فقد تلقى اتصالا هاتفيا من احد أصدقائه حيث كان يعمل في مجال البناء داخل الخط الأخضر وطلب منه الحضور على الفور لأن أمام قد أصيب برصاص الاحتلال، رافضين في البداية أن يقولوا له إن إمام قد استشهد على الفور.
حركة فتح أعلنت الاستنفار، فوالد الشهيد يعد احد كوادرها والشهيد إمام يعد احد عناصرها ومن مناصريها، فطبعت «البوسترات» الخاصة بالشهيد وبدأت سماعات المساجد تنعى الشهيد الذي كان جثمانه سيشيع مساء امس، الا أن قرار العائلة بتشريح الجثمان وتوثيق جريمة من جرائم إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني قانونيا، كانت كافية لتأجيل تشييعه إلى اليوم الساعة العاشرة صباحا من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس فإسرائيل قتلت المصلين وها هي اليوم تقتل الإمام أيضا.