تاريخ النشر: 29 كانون الأول 2014

عريقات: القرار سيُقدم بصيغته الأصلية اليوم إلى مجلس الأمن والتصويت غداً أو بعد غدٍ


كتب عبد الرؤوف أرناؤوط:
أعلن الدكتور صائب عريقات، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، أن مشروع القرار الفلسطيني - العربي لتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية في حدود 1967 سيقدم بصيغته الأصلية إلى مجلس الأمن الدولي للتصويت اليوم، على أن يجري التصويت غداً أو بعد غدٍ.
وقال عريقات لـ "الأيام": سيطرح مشروع القرار بصيغته الأصلية التي فيها كل ما اسند إلى القانون الدولي بشأن القضية الفلسطينية من ان القدس الشرقية عاصمة وحل قضية اللاجئين استناداً إلى قرار الأمم المتحدة 194 وتحديد سقف زمني لإنهاء الاحتلال والإفراج عن الأسرى واعتماد الرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية إلى حل كل قضايا الحل النهائي استناداً إلى قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة".
وأضاف: وهذا القرار الأصلي سيطرح وستجتمع المجموعة العربية غداً صباحاً وسيطرح المشروع للتصويت إما الثلاثاء أو الأربعاء أي قبل نهاية العام الجاري كما أعلنا دائماً.
ورداً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي اعتبر مشروع القرار خطراً على امن إسرائيل، قال عريقات: أي شيء ينص على قيام دولة فلسطينية على حدود 1967 يعتبره نتنياهو ووزير خارجيته ليبرمان عدواناً على إسرائيل، وهذا ما يحتم علينا ويؤكد صدقية توجهنا إلى مجلس الأمن والى المواثيق الدولية بما فيها محكمة الجنايات، لأنه عندما يسمى تمسك الشعب الفلسطيني، الذي يعيش تحت الاحتلال، بالقانون الدولي والشرعية الدولية اعتداء وعدواناً على إسرائيل فهذا يعني وجاهة التوجه الفلسطيني لتدويل القضية الفلسطينية والانضمام إلى المواثيق الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، لأن ما تقوم به إسرائيل على الأرض من مستوطنات وإملاءات هي جميعها جرائم حرب".
ورفض عريقات الانتقادات التي وجهها له عريقات عندما شبه إسرائيل بتنظيم داعش وقال: إنكار الحقائق لا ينفي وجودها، فمن يسعى إلى إدخال الدين في معادلة الصراع في هذه المنطقة؟ نحن أكدنا على أن صراعنا سياسي ولكن الحقيقة هي أن أبو بكر البغدادي يحاول استغلال الدين بإطلاق الدولة الإسلامية وبنيامين نتنياهو يصرّ على تسمية إسرائيل بالدولة اليهودية، الصراع ليس دينياً وإنما سياسي وبالتالي على الجميع الكفّ عن استخدام الديانات السماوية الثلاثة السمحة في هذا الصراع.