تاريخ النشر: 28 كانون الأول 2014

نيويورك: آلاف الشرطيين يحضرون جنازة أحد شرطيين أميركيين قتلا قبل أسبوع

نيويورك - أ.ف.ب: توافد آلاف الشرطيين صباح امس، احيانا من الطرف الاخر للولايات المتحدة، الى كنيسة بروتستانتية في كوينز للمشاركة في جنازة زميل لهم، قتل في الشارع في بروكلين في الاسبوع الفائت.
ومن المقرر ان يلقي نائب الرئيس الاميركي جو بايدن ورئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو الذي تعرض لانتقادات جمة من شرطة المدينة، كلمة خلال المراسم. ووضعت شاشات عملاقة خارج الكنيسة للذين لن يتمكنوا من دخولها.
قتل رافايل راموس (40 عاماً) بالرصاص في 20 كانون الأول مع زميله وينجيان ليو في سيارتهما التابعة للشرطة التي كانت متوقفة بالقرب من حي للسود في بروكلين عندما باغتهما المهاجم وهو اسود مختل عقليا يبلغ من العمر 28 عاما ويدعى اسماعيل برينسلي. وقد انتحر بعد ذلك على رصيف لقطار الانفاق.
وكان برينسلي اوضح على موقع اينستاغرام قبل قتله الشرطيين انه يريد الانتقام لاسودين قتلهما في الصيف شرطيان افلتا من الملاحقات القضائية.
وشارك آلاف الاشخاص الجمعة في نيويورك في الصلاة عن روح رافايل راموس الذي سبب اغتياله صدمة عنيفة في نيويورك وجهاز الشرطة الذي يضم 35 الف رجل في المدينة.
واصطف حشد كبير بهدوء وحزن بانتظار المرور امام نعش الشرطي الذي لف بعلم شرطة نيويورك الاخضر والابيض والازرق. وكان النعش نقل بعد ظهر الجمعة الى الكنيسة يحمله ستة شرطيين ببزاتهم الرسمية يرافقهم عشرات آخرون من افراد الشرطة.
ورافايل راموس الذي كان متزوجا وابا لولدين التحق بالشرطة في 2012 وكان يستعد ليصبح مرشدا دينيا. وقال احد قساوسة الكنيسة رالف كاستيو انه «كان رجلا مؤمنا وسنفتقده كثيرا».
واد قتل الشرطيين الى تفاقم التوتر بين رئيس بلدية نيويورك الديموقراطي وشرطة المدينة.
واتهمه بعض رجال الشرطة بان يديه ملوثتان بالدماء معتبرين انه لم يدعمهم بشكل كاف وتساهل مع المتظاهرين في نيويورك الذين يدينون منذ اسابيع مقتل مايك براون في فرغسون في ولاية ميزوري وايريك غارنر في نيويورك هذا الصيف.
ولم تتم ملاحقة الشرطيين اللذين قتلا الاسودين الاعزلين مما ادى الى تظاهرات في عدد من المدن الاميركية.
ودعا رئيس بلدية نيويورك الى هدنة بين الجانبين حتى تشييع راموس، لكن طائرة صغيرة حلقت فوق هادسن في نيويورك الجمعة وهي تحمل لافتة كتب عليها «دي بلازيو لقد تخلينا عنك».
وقال شرطي سابق يدعى جون كارديو في تغريدة على موقع تويتر ان هذا الموقف المعادي لدي بلازيو من فعل «مجموعة من رجال الشرطة الحاليين والمتقاعدين» الذين يدينون «الخطب النارية» لرئيس بلدية نيويورك.
ولم تنته بعد الاجراءات المتعلقة بتشييع الشرطي الثاني الذي قتل والذي ينتظر وصول عدد من افراد عائلته من الصين.
وفي الاطار نفسه، اوقفت الشرطة يوم عيد الميلاد بين ستة وثمانية متظاهرين في مدينة بيركلي في ولاية ميزوري الاميركية الاربعاء بعد ان قاموا باغلاق جزء من طريق مزدحم في تظاهرة احتجاج على مسلسل عمليات قتل سود برصاص رجال شرطة بيض في الولايات المتحدة.
وقد تظاهر هؤلاء بعد مقتل الشاب انطونيو مارتن (18 سنة) في وقت متأخر من ليل الاربعاء بينما توجه السكان الى كاتدرائية المدينة للمشاركة في قداس عيد الميلاد. وقتل الشاب في محطة وقود برصاص شرطي في بلدة قرب فرغسون في ولاية ميزوري.
وقال مسؤولون في ضاحية بيركلي المجاورة لفرغسون ان حادث اطلاق النار الثلاثاء يجب ان لا يقارن بالحالات السابقة مؤكدين ان الشرطي كان يتصرف دفاعا عن النفس.