خلال مؤتمر صحافي في رام الله
رام الله - محمد بلاص: أطلق المركز الفلسطيني لقضايا السلام والديمقراطية، ومركز القدس للنساء، أمس، المسودة الدستورية الثانية من "الدستور الذي نريد لفلسطين"، وذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في فندق "الموفنبيك" برام الله.
وتحدث في المؤتمر، ممثلون وممثلات عن المركزين، حول أهمية العملية الدستورية بصفتها آلية عمل كفاحية لمواجهة الاحتلال ورفع الظلم والاستغلال، فيما تناول الشبان من ممثلي لجنة الظل الدستورية الشبابية، أهم المواد الدستورية التي تضمنتها المسودة الثانية من "الدستور الذي نريد".
واستعرض عضو لجنة الظل الدستورية الشبابية، محمد البدن، أهم مرجعيات العملية الدستورية التي استندت اللجنة إليها في وضع المواد الدستورية، وأهمها وثيقة إعلان الاستقلال والتي أعلنها المجلس الوطني لمنظمة التحرير في العام 1988، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهدين الدوليين، إضافة إلى معاهدة إنهاء كافة أنواع التمييز ضد المرأة "سيداو".
وبين البدن، أن المسودة المقترحة تتحدث عن نظام سياسي برلماني، وليس نظاما مختلطا كما هو الحال، ولا رئاسيا كما كان قبل العام 2003.
وأضاف، إن لجنة الظل الدستورية الشبابية، اقترحت نظاما اقتصاديا مختلطا يضمن تحقيق العدالة الاجتماعية لكافة المواطنين.
أما عضو لجنة الظل، حنين رمضان، فتحدثت عن المواد الدستورية المقترحة التي تنهي كافة أشكال التمييز ضد المرأة الفلسطينية، حيث قالت، إنه تم الأخذ بعين الاعتبار تعزيز والالتزام بالمساواة الكاملة بين المرأة والرجل على أرضية الهوية والمواطنة والولاء لفلسطين لكافة الفلسطينيين بغض النظر عن الجنس أو اللون أو الدين أو الفكر والعقيدة.
وتحدثت عضو لجنة الظل الدستورية، ليالي البدوي، عن مقترحات لجنة الظل المتعلقة بفلسفة الحكم المحلي، حيث إنهاء المركزية وتعزيز اللامركزية في الحكم المحلي من أجل إيجاد هيئات محلية تتبنى احتياجات المواطنين وتعزز صمودهم، فيما طالبت بتدعيم المشاركة الحقيقية للشباب والنساء في عملية صناعة القرار على المستوى المحلي.
وحضر المؤتمر، أمين عام حزب الشعب، بسام الصالحي، والذي تحدث عن أهمية العملية الدستورية في التحضير لعملية بناء الدولة، مشدداً على أهمية تسليط الضوء وتوضيح المواد الدستورية التي تؤسس لدولة فلسطينية حديثة تضمن الحقوق وتحقق العدالة الاجتماعية لكافة مواطنيها رجالا ونساء.
ورأى أن النظام السياسي المقترح من قبل لجنة الظل بصفته نظاما برلمانيا يتناسب مع وضع وتطلعات الشعب الفلسطيني، ويؤمن توجيه الجهود لمواجهة التحديات التي يواجهها الشعب الفلسطيني.
وبعد انعقاد المؤتمر الصحافي الذي تخللته أسئلة وتساؤلات، انطلق المشاركون في مسيرة سلمية صامتة صوب مقر المجلس التشريعي، حيث تجمهروا أمامه، وذلك لتعبير عن عدم رضاهم لأداء المجلس التشريعي مطالبين بتفعيل هذه المؤسسة الوطنية وتفعيل أعضائها الذين تم انتخابهم من قبل الشعب الفلسطيني.
وخلال هذه الوقفة، تحدث البدن، عن أهمية الجهود التي بذلها الشباب والشابات في إنتاج هذا الدستور قائلاً: "إننا نحتفل اليوم تتويجا لجهود الشباب والشابات أعضاء لجنة الظل الدستورية والتي استمرت لمدة سنتين"، مشيرا، إلى تأكيد المتظاهرين أمام المجلس التشريعي على أهمية هذه الخطوة في هذه المرحلة التي تنسجم مع كل الجهود والأدوات النضالية.
وأضاف: "إن الشباب يتطلعون إلى دور وعمل ومشاركة كل الجهود الرسمية والمدنية والشعبية في بذل جهد أكبر في مجال العملية الدستورية".