تاريخ النشر: 27 كانون الأول 2014

ثقب إطارات 8 مركبات في راس العامود

إصابة العشرات خلال مواجهات مع الاحتلال طعن شرطيين من حرس الحدود قرب «الأقصى»


كتب مندوبو "الأيام"، "وفا":
أصيب، أمس، العشرات من المواطنين والمتضامنين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وبحالات اختناق متفاوتة خلال قمع جنود الاحتلال للمسيرات السلمية الأسبوعية في مناطق بالضفة، فيما هاجم شاب فلسطيني عنصرين من شرطة حرس الحدود الإسرائيلي، فجر أمس، بسكين على مقربة من إحدى بوابات المسجد الأقصى فأصابهما بجروح طفيفة قبل أن يفرّ من المكان.
وأظهر تصوير للحادث نشر على مواقع التواصل الاجتماعي شاباً فلسطينياً يهاجم العنصرين، اللذين تواجدا على بوابة مركز للشرطة الإسرائيلية، قبالة باب الأسباط، إحدى بوابات المسجد الأقصى في البلدة القديمة.
وبحسب شريط الفيديو، فإن الشاب ومع انتهاء صلاة الفجر، باغت احد أفراد شرطة حرس الحدود الإسرائيلي بطعنة تلتها عدة طعنات قبل أن يلاحق شرطي حرس حدود آخر بعدة طعنات ومن ثم هجم الاثنان عليه وهو يوجه الطعنات لهما.
وتقول الشرطة الإسرائيلية، إن الشاب الفلسطيني، مجهول الهوية، فرّ من المكان بعد أن طعن الشرطيين الإسرائيليين اللذين وصفت جراحهما بالطفيفة.
وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان، إنه "مع انتهاء صلاة الفجر بالحرم القدسي الشريف، تقدم مشتبه عربي وبيده سكين وطعن احد أفراد شرطة حرس الحدود في منطقة الرقبة، وعندما لاحظ مجند حرس حدود آخر الحادث اشتبك مع منفذ عملية الطعن، تخللها إصابة شرطي حرس الحدود الثاني بجروح في يده مع تمكن المشتبه من الفرار".
وأضافت، "تمت إحالة الشرطيين من قبل طواقم الإسعافات الأولية للعلاج بحالة وصفت بالطفيفة، بينما قامت قوات معززة من الشرطة بأعمال بحث واسعة النطاق لتحديد مكان واعتقال المشتبه به منفذ عملية الطعن".
كما اعطب مستوطنون إسرائيليون إطارات 8 سيارات في حي رأس العامود في القدس الشرقية المحتلة.
وقالت الناطقة بلسان الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري، انه "تم صباح الجمعة (امس) استلام بلاغ في شرطة القدس مفاده معاينة أعطاب وثقب إطارات 8 مركبات بينما كانت مركونة في حي رأس العامود والتابعة لمواطنين مقدسيين عرب من سكان المنطقة وذلك خلال ساعات الليلة الماضية مع ملاحظة واكتشاف الأمر قرابة الساعة السادسة صباحاً".
وأضافت، "شرعت الشرطة بأعمال الفحص الجنائي مع البحث والتحقيق في كافة التفاصيل والجوانب والملابسات وبما يتضمن الخلفية التي لم تتضح معالمها بعد وما زالت قيد الفحص والتحقيق".
يذكر ان هناك مستوطنة إسرائيلية تسمى "معاليه زيتيم" في قلب حي رأس العامود يستوطنها متطرفون إسرائيليون.
وفي قرية بلعين غرب رام الله، أصيب، أمس، العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال لقمع المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، ونظمت هذا الأسبوع تحت شعار "مقاومة سياسة مصادرة الأراضي، والتصدي لمخطط تهويد مدينة القدس".
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين: إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين في المسيرة عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من مسار جدار الفصل العنصري القديم.
ولفتت إلى أن المسيرة تتزامن مع أعياد الميلاد المجيد حيث عبرت اللجنة الشعبية عن معايدتها للطوائف المسيحية في فلسطين وللأصدقاء المتضامنين الدوليين في كافة أنحاء العالم، الذين شاركوا مع بلعين وفلسطين في مقاومة الاحتلال والتصدي لسياسة مصادرة الأراضي، وضد الهجمة الشرسة التي يقوم بها المستوطنون ضد المسجد الأقصى، وأدانت الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية في القدس.
وفي قرية نعلين، غرب رام الله، تسبب إطلاق الاحتلال لقنابل الغاز السام باتجاه منازل المواطنين، خلال مطاردة المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية بإصابة العشرات من المواطنين والمتضامنين بالاختناق، إضافة إلى نفوق بقرتين وبغل.
كما أصيب، أمس، شاب بالرصاص الحي وسبعة شبان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق متفاوتة خلال قمع جنود الاحتلال تظاهرات منددة بالاحتلال في مدينة بيتونيا بمحافظة رام الله والبيرة.
وأشار رئيس بلدية بيتونيا ربحي دولة إلى أن المواجهات اندلعت في محورين واستخدمت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، فيما رد الشبان برشق قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة.
كما قمعت قوات الاحتلال، أمس، مسيرة بلدة سلواد الأسبوعية إلى الشمال من مدينة رام الله، المناهضة للاستيطان ومصادرة الأراضي لصالح مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي البلدة، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق متفاوتة.
وفي محافظة طولكرم، أصيبت، مساء أمس، مواطنتان برصاص قوات الاحتلال، إحداهما مسنة، في قرية فرعون، جنوب طولكرم.
وأشار شهود عيان إلى أن المسنّة يسرى محمد عبد الحليم دهشان (72 عاماً)، أصيبت بعيار ناري في الذراع، فيما أصيبت المواطنة جمانة أحمد محمد شايب (48 عاماً) بعيار ناري باليد استقر في البطن، وخضعت لعملية جراحية في مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي بمدينة طولكرم.
وفي محافظة قلقيلية، أصيب، أمس، مواطن بعيار ناري في القدم، وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، في قرية كفر قدوم، أطلقته قوات الاحتلال لقمع المشاركين في مسيرة البلدة الأسبوعية السلمية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح مدخل القرية المغلق منذ سنوات.
وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلدة كفر قدوم، خلدون اشتيوي، إن قوات الاحتلال اعتدت على المسيرة، عقب انطلاقها بعد صلاة الجمعة، بقنابل الغاز المسيل للدموع والصوت، والرصاص الحي، والعيارات المعدنية المغلفة بالمطاط، ما أدى إلى إصابة عشرات المواطنين بجروح وحالات اختناق.
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرة المعصرة الأسبوعية بمحافظة بيت لحم، واعتدت على المشاركين فيها بالضرب.
وكانت المسيرة انطلقت من أمام مركز القرية، بمشاركة فعاليات المقاومة الشعبية وأهالي القرية والمتضامنين الأجانب، ونشطاء يرتدون ملابس سانتا كلوز وجاب المشاركون شوارع القرية وسط هتافات منددة بالاحتلال ومستوطنيه، ورفعوا الأعلام الفلسطينية واللافتات المنددة بجرائم الاحتلال.
وأشارت لجان المقاومة الشعبية ضد الجدار والتوسع الاستيطاني في محافظة بيت لحم إلى أن المسيرة تأتي بمناسبة الأعياد الميلادية المجيدة.
وفي محافظة الخليل، أصيب، أمس، موطنان بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وعشرات المواطنين بحالات اختناق جراء الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال، خلال مواجهات وقعت في بلدتي يطا وبيت أمر جنوب وشمال الخليل، فيما شارك مئات المواطنين في بيت أمر بمسيرة للتضامن مع الأسير المريض في سجون الاحتلال جعفر عوض، وللمطالبة بالإفراج عنه لتمكينه من تلقي العلاج.
وقال منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان في جنوب الخليل، راتب الجبور، إن المواجهات بين مجموعات من الفتية والشبان وقوات الاحتلال في منطقة الكرمل جنوب شرقي بلدة يطا، أمس، وقعت بعد مداهمة قوات الاحتلال المنطقة وإطلاقها طائرة للتصوير، مشيرا إلى أن استخدام جنود الاحتلال القنابل الصوتية والمسيلة للدموع بكثافة، بما في ذلك باتجاه منازل المواطنين، كان سبباً في إصابة عدد كبير من المواطنين بحالات اختناق، حيث تمت معالجة العديد من المصابين ميدانياً.
وشارك المئات من المواطنين ونشطاء القوى السياسية، من أهالي بيت أمر والبلدات المجاورة، أمس، في مسيرة تضامنية مع الأسير المريض في سجون الاحتلال من البلدة جعفر ابراهيم يوسف عوض، الذي يصارع الموت في إحدى مستشفيات الاحتلال، حيث انطلقت المسيرة التي رفعت فيها الأعلام الفلسطينية وشعارات متنوعة منددة بالاحتلال وجرائمه ضد الأسرى والأسيرات، من أمام المسجد الكبير بالبلدة وصولاً إلى خيمة التضامن المقامة أمام منزل عائلته.