رام الله ـ "الأيـام": أصيب، أمس، العشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد، في قرية بلعين، غرب رام الله، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال لقمع المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية السلمية المناهضة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، ونظمت هذا الأسبوع تحت شعار "مقاومة سياسة مصادرة الأراضي، والتصدي لمخطط تهويد مدينة القدس".
وقالت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في بلعين: إن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين في المسيرة عند وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من مسار جدار الفصل العنصري القديم.
وأشارت إلى أن المشاركين في المسيرة رفعوا الأعلام الفلسطينية، وصور الشهيد زياد أبو عين، وجابوا شوارع القرية مرددين الهتافات والأغاني الداعية إلى الوحدة الوطنية، والمشددة على ضرورة التمسك بالثوابت الفلسطينية، ومقاومة الاحتلال والتصدي لسياسة مصادرة الأراضي، والدعوة إلى الإفراج عن الأسرى و"الحرية لفلسطين".
وبينت انه شارك في المسيرة نائب رئيس اتحاد كرة القدم الياباني، كوزوموتو، الذي استمع لشرح من منسق اللجنة الشعبية عبدالله أبو رحمة عن معاناة القرية جراء بناء الجدار العنصري، حيث شاهد كوزوموتو القمع الذي تعرض له المتظاهرون خلال مسيرتهم السلمية.
ولفتت إلى أن المسيرة تتزامن مع أعياد الميلاد المجيدة حيث عبرت اللجنة الشعبية عن معايدتها للطوائف المسيحية في فلسطين وللأصدقاء المتضامنين الدوليين في كافة أنحاء العالم، الذين شاركوا مع بلعين وفلسطين في مقاومة الاحتلال والتصدي لسياسة مصادرة الأراضي، وضد الهجمة الشرسة التي يقوم بها المستوطنون ضد المسجد الأقصى، وأدانت الاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية في القدس.
وفي قرية نعلين، غرب رام الله، تسبب إطلاق الاحتلال لقنابل الغاز السام باتجاه منازل المواطنين، خلال مطاردة المشاركين في مسيرة القرية الأسبوعية بإصابة العشرات من المواطنين والمتضامنين بالاختناق، إضافة إلى نفوت بقرتين وبغل.
وقال الناشط في مقاومة الجدار والاستيطان محمد عميرة، إن قوات الاحتلال أمطرت المتظاهرين بوابل من قنابل الصوت والغاز السام، ومنعت المواطنين من تسيير تظاهرة نحو الجدار، ما تسبب بحدوث مواجهات في المنطقة الجنوبية من القرية، أصيب خلالها العشرات بحالات اختناق.
وأكد عميرة أن الغاز السام الذي استهدف المنازل بكثافة من جميع الجهات، تسبب بنفوق بقرتين وبغل في منزل المواطن أحمد محمود موسى، وأن عدد الحيوانات التي قد تنفق نتيجة هذه الغازات قابل للزيادة بسبب وجود حالات اختناق شديدة في مزارع الأغنام والأبقار.
وأشار إلى أن المسيرة انطلقت هذا الأسبوع لرفض الاحتلال ومشاريعه الاستيطانية، وللتأكيد على قوة العلاقة بين أبناء الشعب الفلسطيني الواحد بمختلف طوائفه وفئاته، وللاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
