خلال ورشة عمل في جامعة الأزهر
كتب حامد جاد:
أوصى متحدثون في ورشة عمل حول واقع القطاع الزراعي والتحديات التي يواجهها، بدعم الجهود المبذولة لتوفير مستلزمات الانتاج الزراعي والحيواني، وتمكين المزارعين من الحصول على قروض ميسرة، والعمل على توفير مخزون استراتيجي من الاعلاف، ودعم زراعة الأعلاف، والاستفادة من المياه المعالجة في ري محاصيلها وتشجيع الاستزراع السمكي البحري.
وخرج المشاركون في الورشة بتوصيات للنهوض بالقطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني حيث شملت التوصيات ذات العلاقة بالانتاج الحيواني الدعوة لانشاء مستودعات لتخزين وتجميد لحوم الدواجن كخطوة للحفاظ على الأسعار طوال العام دون حدوث تذبذبات كبيرة في سعر سوق الدواجن وفي ذات الوقت تكفل تلبية احتياجات السكان وتوفير الأمن الغذائي.
ودعا المشاركون في هذه الورشة التي شارك فيها العشرات من ممثلي القطاع العام والخاص والمؤسسات الاكاديمية ومراكز الأبحاث العلمية وعمداء الكليات وممثلي الجمعيات التنموية العاملة في القطاع الزراعي لإنشاء مزارع لأمهات إنتاج بيض التفريخ وتوفير صوامع ومخازن لمكونات الأعلاف ودعم مشاريع زراعة محاصيل الأعلاف الاستفادة من المياه المعالجة في ري هذه المحاصيل بهدف توفير أعلاف خضراء على مدار العام والاستفادة من المناطق الحدودية بالذات في زراعة الأعلاف الخضراء.
وتضمنت التوصيات إنشاء مصانع ألبان متطورة للاستفادة من الحليب المنتج وإعادة تأهيل مزارع الماشية والدواجن اللاحم والبياض والاهتمام بتربية الطيور المنزلية على سطوح المنازل أو في الحدائق المنزلية .
إن كان بالإمكان ذلك وهذا ما يطلق عليه الآن بمصطلح الزراعة الحضرية في الإنتاج الحيواني وسيعمل على توفير الأمن الغذائي لسكان المنزل بالإضافة إلى المساهمة في دخل الأسرة والعمل على إنشاء محطات لتحسين سلالات الثروة الحيوانية من الأبقار والأغنام والماعز عبر إنشاء مركز التلقيح الصناعي من أجل تحسين السلالات وتشجيع الاستزراع السمكي البحري .
وحث المشاركون المؤسسات الأهلية والدولية على تقديم المساعدات للمربين لاعادة بناء وتأهيل الثروة الحيوانية في قطاع غزة وتبني سياسات حكومية لحماية المزارعين من بينها سن التشريعات المتعلقة بالتأمين الزراعي والتأمين ضد الكوارث.
وعلى صعيد تطوير وتحسين الانتاج النباتي والزراعة الحضرية أوصى المتحدثون في الورشة ذاتها التي عقدت في جامعة الازهر في مدينة غزة بزراعة الاراضي غير المستغلة في المدينة وتشجيع البناء الرأسي وليس الافقي واعادة استخدام المياه المعالجة ودعم مشاريع الحصاد المائي وتشجيع زراعة النباتات الملاءمة لندرة المياه وتبني برامج توعية حول طرق ترشيد استهلاك المياه وتدريب الافراد علي الزراعة الحضرية وتوفير مستلزمات الانتاج والقروض الميسرة .
وطالب المتحدثون بانشاء اسواق خاصة للزراعات الحضرية بأنواعه وتنظيم المعارض الدورية لمنتجات الزراعة الحضرية ومنح مزارعي هذه المحاصيل اعفاءات ضريبية وانشاء وحدات لتصنيع غذاء لمنتجات الزراعة الحضرية
وكانت الورشة التي نظمتها عمادة كلية الزراعة في جامعة الازهر، بالتعاون مع جمعية خريجي جايكا اليابانية –فلسطين، بدأت بكلمة ألقاها د. نصر أبو فول عميد كلية الزراعة والبيئة في جامعة الازهر، أشار خلالها الى ما توليه الكلية من اهتمام في المساهمة بتطوير القطاع الزراعي لافتاً الى أن لدى الكلية توجها لمنح درجة الدكتوراة في الهندسة الزراعية قريباً.
من جهته، تطرق د. سعيد غربية رئيس جمعية خريجي جايكا عن رسالة وأهداف الجمعية ومساهمتها الريادية الفاعلة في مجالات العمل التنموي فيما تحدث د حاتم الشنطي من جامعة الازهر حول صناعة الأعلاف في الازمات والبدائل المتاحة في الأزمات.
وقدم د. محمود العجوز من كلية الزراعة ورقة عمل حول الزراعة الحضرية والاستغلال الامثل للحدائق المنزلية وتوفير الامن الغذائي للمواطن .
وتطرق د. نبيل أبو شمالة مدير عام التخطيط في وزارة الزراعة الى أبرز التحديات التي تواجه القطاع الزراعي وكيفية مواجهتها وتحدث الخبير التنموي أحمد الصوراني عن الاقتصاد المبدع واستراتيجيات التعامل مع الأزمات الزراعية التي تعمل على تعزيز صمود المزارعين.