كتب حامد جاد:
حذر رئيس هيئة المعابر والحدود نظمي مهنا من خطورة التداعيات المترتبة على عرقلة مهام اللجنة المكلفة بإدارة معابر قطاع غزة، معتبراً أن مطالبة حركة حماس بإدارة المعابر بالشراكة معها من شأنه أن يعطل عملية اعادة اعمار قطاع غزة .
وأشار مهنا في حديث لـ "الايام" الى ان تشكيل لجنة لادارة المعابر جاء بناء على قرار صدر عن حكومة التوافق وبموجب تعليمات مباشرة صدرت عن رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمدالله، بهدف انقاذ غزة وتلبية احتياجات المواطنين؛ سواء في تنقل البضائع والافراد من وإلى قطاع غزة، بما في ذلك تسهيل حركة ادخال كافة ما يتعلق بمستلزمات اعادة الاعمار .
وقال مهنا: "كنا نستعد للتوجه الى غزة ولكننا فوجئنا بموقف حماس وتصريحات قادتها والمتحدثين باسمها التي تطالب بالشراكة في ادارة المعابر فهذه اللجنة مهمتها انجاز عدة ملفات واهمها ملف اعادة الاعمار الذي يعد الاهم والاخطر حيث من المفترض ان تتسلم اللجنة ادارة معابر قطاع غزة الخاصة بحركة الافراد والبضائع، وبالتالي يجب أن تكون هناك رؤية واضحة فالسلطة الوطنية هي الجهة الوحيدة المخولة بادارة المعابر والاولوية تقتضي تولي السلطة مهمة ادارة المعابر المشتركة مع الجانب الاسرائيلي، ما يعني أن طواقم اللجنة المكلفة بادارة المعابر سيتواصلون مع الجانب الاسرائيلي لتسهيل شؤون المواطنين أما بالنسبة لمعبر رفح وادارته فهو مرتبط بالتوصل لاتفاق بين السلطة والجانب المصري وحينها تتولى السلطة ايضاً إدارته".
وشدد مهنا على أن ادارة السلطة لمعابر القطاع يعد مطلباً فلسطينيا ودولياً في ذات الوقت، حيث هذا الامر مرتبط بالعديد من القضايا المتعلقة باعادة الاعمار والتزام الدول المانحة بالايفاء بما تعهدت بدفعه من أموال لاعادة الاعمار، منوهاً في هذا السياق الى ان مطالبة حماس بالشراكة في ادارة المعابر من شأنه عرقلة مسيرة الاعمار .
واكد مهنا ضرورة إنهاء هذه الاشكاليات كي تتمكن اللجنة من الاضطلاع بدورها في ادارة المعابر، لافتاً الى جاهزية واستعداد اللجنة للقيام بالمهام الموكلة اليها وفي مقدمتها مهمة تسريع عملية إعادة الاعمار.
وكان رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله شكل يوم الإثنين لجنة لترتيب استلام إدارة كافة المعابر الحدودية في قطاع غزة، برئاسة رئيس هيئة الشؤون المدنية حسين الشيخ وعضوية رئيس هيئة المعابر نظمي مهنا، ووكيل مساعد هيئة الشؤون المدنية في غزة، ناصر السراج، بينما ردت حركة حماس على لسان المتحدث باسمها ""إن أي لجنة تُشكلها حكومة الوفاق الفلسطينية لاستلام المعابر، يجب أن "تخضع للشراكة، بعيدا عن إقصاء أي طرف".
وأضاف برهوم في بيان نشر، أول من أمس، "نطالب حكومة الوفاق بتحمل مسؤولياتها تجاه قطاع غزة، بما فيها إدارة المعابر، لكن ذلك يجب أن يتم وفق قاعدة (الشراكة)، وأن تؤسس اللجنة لواقع سياسي جديد لا يخضع للفئوية، أو أن يقصى طرف على حساب آخر".
وفي سياق ذي صلة، أشار الشيخ في تصريحات اذاعية الى أن طواقم فلسطينية تستعد في الوقت الحالي للمشاركة في إدارة معابر قطاع غزة حيث تعكف حكومة التوافق على تدريب وتجهيز طواقم فلسطينية للمشاركة في السيطرة على المعابر خلال الأيام المقبلة، بالتعاون مع إسرائيل، والأمم المتحدة.
وبين الشيخ أن المعابر التي سيسمح بتواجد الفلسطينيين عليها إلى جانب الإسرائيليين والأمم المتحدة، هما معبري كرم أبو سالم (المعبر التجاري الوحيد لغزة)، ومعبر بيت حانون "إيريز" (الخاص بتنقل الأفراد) منوهاً الى انه يجرى حالياً توسعة معبر كرم أبو سالم وانه طالب بتوسعة المنطقة الصناعية المحاذية لمعبر بيت حانون، ليصبح عدد الشاحنات التي يتسع لها المعبرين، أكثر من 1500 شاحنة يومياً.