تاريخ النشر: 23 كانون الأول 2014

ارتفاع أغلب بورصات الخليج بدعم صعود النفط وآمال في إنفاق سعودي قوي


دبي - رويترز: واصلت أغلب أسواق الاسهم الخليجية الارتفاع، أمس، لكن اتجاهها الصعودي تباطأ وتيرته فيما يشير الى أن أسعار الاسهم استوعبت الى حد بعيد فوائد استقرار أسعار النفط والتوقعات بميزانية كبيرة للسعودية.
وأغلق المؤشر السعودي الرئيسي مرتفعا 3ر0 بالمئة بعدما قفز 16 بالمئة خلال الجلسات الثلاث الماضية. وظل الاقبال على التداول نشطا لكن الحجم انخفض بنحو الخمس مقارنة مع مستواه يوم الاحد.
وارتفع سعر خام القياس العالمي برنت أكثر من واحد بالمئة متجاوزا 62 دولارا للبرميل أمس. وقال محللون ان برنت تلقى دعما واسعا بعدما اختبر المستوى 60 دولارا في وقت سابق هذا الشهر وان توافقا في الاراء يتزايد بأن الاسعار ستظل على الارجح فوق ذلك المستوى لبقية العام.
وعزز هذا المعنويات بين المستثمرين في أسواق الاسهم الخليجية برغم أن التوقعات لاسعار الخام في المدى البعيد لا تزال غامضة ولا يمكن استبعاد مزيد من الانخفاض في العام القادم.
وعلى النقيض أيضا من مخاوف أسواق الاسهم في وقت سابق فمن غير المتوقع أن تخفض ميزانية السعودية للعام 2015 الانفاق كثيرا ان شهدت تخفيضات أصلا بعد انخفاض أسعار النفط في الاونة الاخيرة.
وطمأن وزير المالية السعودي ابراهيم العساف الاسواق يوم الاربعاء عندما قال ان حكومته ستواصل الانفاق بكثافة على مشروعات التنمية والمزايا الاجتماعية في الميزانية.
وكان من المتوقع في البداية اعلان الميزانية بعد ظهر أمس، لكن وسائل اعلام سعودية ذكرت أن الاعلان سيكون في وقت لاحق هذا الاسبوع بعد اجتماع خاص لمجلس الوزراء.
وشهد، أمس، عمليات بيع لجني الارباح من بعض الاسهم التي قادت الصعود في الاونة الاخيرة ومنها دار الاركان وهي شركة تطوير عقاري انخفض سهمها 8ر0 بالمئة وكان مرة أخرى أكثر الاسهم السعودية تداولا. كان السهم قد قفز 3ر9 بالمئة يوم الاحد.
لكن سهم كيان السعودية -وهي منتج للبتروكيماويات- ارتفع 2ر6 بالمئة أمس، بعدما قفز 8ر9 بالمئة يوم الاحد. وكان من بين أكبر الرابحين أيضا أسهم أهملت خلال الصعود ومنها سهم شركة سوليدرتي تكافل المتخصصة في التأمين الاسلامي والذي ارتفع 6ر5 بالمئة.
وارتفع المؤشر الرئيسي 3ر2 بالمئة بعدما قفز 9ر9 بالمئة يوم الاحد و13 بالمئة يوم الخميس. وقفز سهم شركة سوق دبي المالي التي تدير البورصة 1ر10 بالمئة في علامة جديدة على اعتقاد المستثمرين أن الاتجاه النزولي الحاد للاسهم الخليجية في الاسابيع الماضية قد انتهى وعلى أن نشاط المستثمرين سينتعش.
وارتفع المؤشر القطري 3ر3 بالمئة وكان سهم ازدان القابضة وهي شركة تطوير عقاري الاكثر تداولا اذ ارتفع 4ر3 بالمئة.
وصعد سهم الخليج الدولية للخدمات بالحد الاقصى اليومي المسموح به 10 بالمئة. وكان سهم الشركة المتخصصة في خدمات النفط والغاز قد تضرر بشدة في الاسابيع الاخيرة بسبب تراجع أسعار النفط.
وقال نيك ويلسون رئيس صندوق الاستثمار القطري المدرج في لندن في مذكرة بحثية «موجة البيع في الاونة الاخيرة في الخليج أتاحت فرصا في السوق القطرية نظرا للقيم الجذابة التي نتجت عن التقلب الحالي للسوق».
وقدر أن معدل السعر الى الربحية للمؤشر القطري يبلغ 7ر13 مثل مع توزيعات لارباح الاسهم نسبتها 4ر4 بالمئة وهو معدل قال انه جذاب نظرا لان قطر تحتاج سعرا منخفضا نسبيا للنفط من أجل تعادل الايرادات والمصروفات في الميزانية.
لكن سهم الخليج للمخازن هبط 6ر0 بالمئة الى 53 ريالا في تعاملات نشطة بعدما اقترح مجلس ادارتها زيادة رأسمال الشركة 25 بالمئة من خلال اصدار أسهم أولوية للمساهمين بسعر 40 ريالا للسهم.
وصعدت السوق العمانية 7ر3 بالمئة. وسجلت السوق أداء أفضل من معظم الاسواق الخليجية منذ أن قال الرئيس التنفيذي لصندوق الاحتياطي العام للدولة - أكبر صندوق ثروة سيادي في السلطنة - لرويترز في نهاية الاسبوع الماضي ان الصندوق عزز شراء الاسهم بالسوق المحلية لان الاسعار نزلت الى مستويات مغرية.
وارتفعت البورصة التونسية 6ر0 بالمئة لتزيد مكاسبها خلال الجلسات الاربع الماضية الى 7ر3 بالمئة برغم أنها أغلقت دون أعلى مستوى لها خلال الجلسة.
وأظهرت النتائج الرسمية، أمس، فوز السياسي المخضرم الباجي قائد السبسي بأول انتخابات رئاسية حرة في تونس بنسبة 68ر55 في المئة مقابل 32ر44 في المئة لمنافسه الرئيس الحالي المنصف المرزوقي. وتمثل الانتخابات الخطوة الاخيرة في انتقال تونس الى الديمقراطية بعد انتفاضة أطاحت بالحاكم المستبد زين العابدين بن علي في عام 2011 وكانت مصدر الهام لانتفاضات «الربيع العربي».