تاريخ النشر: 22 كانون الأول 2014

فـتح معبر رفح لدخول بعض العالقين في الاتجاهين بعد شهرين من الإغلاق


كتب فايز أبوعون:
سمحت السلطات المصرية، صباح أمس، بمغادرة ثلاث حافلات تقل نحو 180 مواطناً من العالقين في قطاع غزة، جلهم من المرضى والحالات الإنسانية وأصحاب الإقامات في مصر والدول الأخرى، وذلك بعد فتحها معبر رفح البري، بشكل استثنائي لمدة يومين فقط.
وجاء فتح المعبر الذي تكدس فيه من كلا الاتجاهين آلاف المواطنين الذين هم بحاجة للسفر للخارج، بعد إغلاق دام نحو الشهرين، وأدى إلى تفاقم معاناة الآلاف من هذه الحالات التي تحتاج إلى السفر من قطاع غزة، أو العالقين خارج القطاع ويحتاجون إلى العودة لبيوتهم.
وفي هذا السياق قالت الحاجة نهى قطام «أم جهاد» (62 عاماً)، والعالقة منذ إقدام السلطات المصرية على إغلاق المعبر في كلا الاتجاهين أمام القادمين إلى غزة والمغادرين منه، لـ»الأيام»، إنها كانت تنتظر فتح معبر رفح على أحر من الجمر من أجل العودة لمنزلها في مصر، خاصة وأن إقامتها هناك تنتهي في شهر آذار المقبل، وإنه في حال بقي المعبر مغلقاً أكثر من ذلك وانتهت إقامتها قد تفقد حقها في الإقامة في مصر، وهذا قد يُسبب لها مشاكل كبيرة خاصة وأنها تركت وراءها زوجها وأبناءها وأحفادها الذين يشتاقون لها ويتطلعون لعودتها في أقرب وقت ممكن».
وأضافت أم جهاد التي تُعاني من بتر رجلها اليسرى نتيجة إصابتها بمضاعفات مرض السكري، وكانت تمكث في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح منذ أكثر من شهر تقريباً، حيث اضطر الأطباء هناك إلى بتر اثنين من أصابع رجلها اليمنى أيضاً تمهيداً لبتر رجلها كاملة إن بقيت في المستشفى بسبب انسداد في الشرايين، إنها بحاجة لمغادرة القطاع أكثر من غيرها لمراجعة طبيبها المختص في الأوعية الدموية عله يبشرها بعدم بتر رجلها، كون الطب هناك أكثر تقدماً».
وعبرت أم جهاد عن أسفها الشديد لعدم تمكنها أمس، من مغادرة المعبر إلى جمهورية مصر العربية، وعودتها إلى محل إقامتها في مخيم البريج وسط القطاع، بسبب التكدس الكبير على المعبر من قبل آلاف المواطنين الذين هم في مثل حالتها وأكثر وبحاجة للعلاج بالخارج، معربة عن أملها في أن تتمكن اليوم من مغادرة المعبر خاصة وأن زوجها وابنها تكبدا عناء السفر من القاهر حتى الحدود المصرية مع القطاع لاستقبالها ونقلها إلى المستشفى مباشرة لاستكمال رحلة علاجها. 
وذكرت مصادر محلية أنه تم فتح البوابة المصرية ومغادرة ثلاث حافلات فقط، والتي تقل مسافرين من الحالات الإنسانية، مشيرة إلى تكدس الآلاف من الراغبين في السفر على البوابة الخارجية.
وكانت هيئة المعابر والحدود بقطاع غزة أعلنت عن قيام السلطات المصرية بفتح معبر رفح البري ليومين في كلا الاتجاهين من أجل سفر أصحاب الحالات الإنسانية وعودة العالقين إلى القطاع.
وأوضح مدير هيئة المعابر ماهر أبو صبحة أن السلطات المصرية أبلغتهم بفتح المعبر ليومين من أجل عودة العالقين في الجانب المصري وسفر الحالات الإنسانية، مبيناً أن سفر أمس، خصص لأصحاب التحويلات المرضية من وزارة الصحة من مرضى السرطان والكبد الوبائي والفشل الكلوي، إلى جانب العالقين من أصحاب الإقامات والمقيمين بالخارج فقط.
في حين سيخصص السفر اليوم للطلاب المسجلة أسماؤهم لدى مكاتب التسجيل من طلبة البكالوريوس ولديهم إقامات، حيث سيتم التدقيق بكل جواز لتمكين الأكثر حاجة للسفر.