الاسكندرية - رويترز: قال الرئيس التنفيذي لشركة بي.جي مصر التابعة لمجموعة بي.جي البريطانية العالمية ان شركته استثمرت 5ر3 مليار دولار في مصر منذ عام 2011 لتنمية مشروعاتها في مجال التنقيب وانتاج الغاز.
وأضاف أرشد صوفي رئيس الشركة في مصر خلال احتفالية أقيمت الاسبوع الماضي في الاسكندرية بمناسبة مرور 25 عاما على عمل الشركة «لعبت مصر دورا هاما في تاريخ تطور بي.جي جروب كما ساهمت الشركة بدورها في تطوير صناعة الغاز في مصر».
وتواجه مصر أسوأ أزمة طاقة منذ عقود. وأدى ارتفاع استهلاك الطاقة وتراجع الانتاج الى تحول مصر من مصدر الى مستورد صاف للطاقة في الاعوام القليلة الماضية اضافة الى انقطاعات متكررة للكهرباء.
وقال صوفي في بيان وزعته بي.جي على الصحافيين بالبريد الالكتروني ان شركته استثمرت «5ر3 مليار دولار في عمليات التنمية منذ 2011 رغم الاحداث السياسية والاقتصادية التي شهدتها المنطقة».
وتضرر الاقتصاد المصري جراء اضطرابات على مدى ثلاثة أعوام منذ انتفاضة عام 2011 التي أطاحت بالرئيس المصري حسني مبارك. وتفاقمت الاضطرابات والاحتجاجات في يونيو حزيران 2013 وصولا الى تدخل الجيش لعزل الرئيس الاسلامي محمد مرسي في تموز.
وذكر صوفي أن بي.جي استثمرت 5ر1 مليار دولار في مشروع التنمية «9A» الذي يضم سبع ابار - حتى الان - للغاز في المياه العميقة قبالة غرب الدلتا.
وفي مقابلة مع رويترز على هامش الاحتفالية رفض صوفي الخوض في أي تفاصيل بشأن استثمارات الشركة في مصر خلال العام المقبل التي تشمل مراحل مشروع «9B» و»9C» كما رفض الحديث عن حجم الانتاج المتوقع من المشروع.
من ناحية أخرى قال محمد المصري رئيس شركة رشيد التي تمتلك بي.جي حصة فيها والمعنية بابار رشيد والبرلس في المياه العميقة قبالة غرب الدلتا ان شركة بي.جي «أرسلت لنا منذ شهر خطابا بتوقيع رئيسها يتضمن الموافقة على تنمية منطقتي «9B» و»9C» البحريتين».
وأبلغ الصحفيين خلال زيارة بمقر الشركة هذا الاسبوع «استثمارات كل مرحلة منهما لن تقل عن 4ر1 مليار دولار».
وشركة رشيد للبترول مملوكة للهيئة العامة للبترول المصرية بنسبة 50 بالمئة ولبي.جي بنسبة 25 بالمئة وبتروناس 25 بالمئة.
وتضم مشروعات رشيد والبرلس نحو 76 بئرا لانتاج الغاز يعمل منها بالفعل 47 بئرا.
وقال مسؤول اخر في رشيد لرويترز مشترطا عدم نشر اسمه «المنطقة» بها بئران لم يبدأ العمل فيهما بعد. سنبدأ العمل فيهما خلال شهرين أو ثلاثة على أقصى تقدير بعد أن تنتهي بي.جي من الاتفاق مع الحكومة على سعر توريد الغاز لها».
وأضاف أن منطقتي «9B» و»9C» لن يقل عدد الابار في كل منهما عن سبع ابار.
وتدفع الحكومة المصرية 65ر2 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية لمعظم الشركات المنتجة للغاز في مصر باستثناء ايني الايطالية وار.دبليو.اي الألمانية بعد توصلهما خلال هذا العام لتعديل الأسعار مع مصر.
وتعكف مصر حاليا على تعديل عقود الغاز مع الكثير من الشركات العاملة في البلاد من أجل تشجيعها على تنمية الحقول وزيادة الانتاج.
ورفض صوفي الذي لم تغب الابتسامة عن وجهه خلال لقائه مع رويترز الخوض في أي تفاصيل بشأن السعر المقترح أو العادل الذي تتطلع اليه الشركة.
وتسيطر الشركات الأجنبية على أنشطة استكشاف وإنتاج النفط والغاز في مصر ومنها بي.بي وبي.جي البريطانيتان وايني الإيطالية.