كتب مندوبو "الأيام"، "وفا":
اصيب امس , عشرات المواطنين بالرصاص الحي وبحالات اختناق متفاوتة خلال مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال التي قمعت المسيرات الاسبوعية المناهضة للاستيطان ومصادرة الأراضي في عدة مناطق بالضفة والتي خرجت، تنديداً بجريمة اغتيال قوات الاحتلال للوزير زياد أبو عين.
فقد قمعت قوات الاحتلال، أمس، مسيرة بلدة سلواد الأسبوعية، إلى الشمال من مدينة رام الله، المناهضة للاستيطان ومصادرة الأراضي لصالح مستوطنة "عوفرا" المقامة على أراضي البلدة، ما أدى إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح والعشرات بالاختناق.
وكانت مسيرة البلدة انطلقت، عصر أمس، متجهة إلى مدخل البلدة الغربي ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية ورددوا الهتافات المناهضة للاحتلال والاستيطان.
وقالت مصادر محلية: إن جنديين من قوات الاحتلال التي كانت تقمع المسيرة أصيبا بجروح جراء إصابتهما بالحجارة.
وفي بيتونيا، قالت مصادر محلية لـ "الأيام": إن مواجهات اندلعت، عقب صلاة الجمعة، إثر قمع جنود الاحتلال المتمركزين قرب معتقل "عوفر" جنوب المدينة تظاهرة منددة باغتيال الشهيد أبو عين.
في الإطار، قمعت قوات الاحتلال مسيرة منددة بجريمة اغتيال الشهيد أبو عين في مخيم قلنديا.
وأوضحت مصادر طبية في مجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله، أن خمسة مواطنين وصلوا المجمع مصابين بالرصاص الحي، لافتة إلى أن اثنين منهم أدخلا المستشفى لمواصلة تلقي العلاج فيما غادر ثلاثة من المصابين بعد تلقيهم العلاج اللازم.
وفي مخيم الجلزون، شمال رام الله وقعت مواجهات بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال على شارع رام الله - نابلس الرئيس قرب مستوطنة بيت إيل
كما قمعت قوات الاحتلال مسيرات قرى بلعين نعلين والنبي صالح، بمحافظة رام الله والبيرة، المنددة بالاستيطان ومصادرة الأراضي وإقامة جدار الفصل العنصري، والتي خرجت، أمس، تنديداً بجريمة اغتيال قوات الاحتلال الوزير زياد أبو عين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة مواطنين بجروح والعشرات بحالات اختناق متفاوتة.
وخرجت مسيرة قرية نعلين، أمس، تنديداً باغتيال قوات الاحتلال الوزير زياد أبو عين، وذلك بمشاركة أهالي القرية وعدد من  المتضامنين الأجانب، ونشطاء السلام الإسرائيليين، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية، ورددوا الشعارات المنددة بجريمة اغتيال الشهيد أبو عين.
وأشارت مصادر محلية إلى أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة لدى اقترابها من منطقة إقامة مقطع من جدار الفصل العنصري على أراضي القرية مستخدمة الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة مواطن بعيار معدني في فخذه وإصابة العشرات بحالات اختناق متفاوتة. 
وفي قرية النبي صالح، شمال غربي رام الله، أصيب عشرات المواطنين بحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال مسيرة القرية الاسبوعية التي انطلقت أمس تحت شعار "شهيدنا وزير ووزيرنا شهيد" وذلك وفاء للوزير الشهيد زياد ابو عين.
وذكرت مصادر محلية ان جنود الاحتلال اطلقوا الاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى وصولهم للحاجز المقام على مدخل القرية قبالة الاراضي التي استولى عليها الاحتلال، ما ادى الى اصابة العشرات بالاختناق.
وفي قرية بلعين، أصيب مواطنان بجروح والعشرات من المواطنين والمتضامنين الأجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم الغاز السام، خلال قمع الاحتلال مسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان وجدار الفصل العنصري، شمال غرب محافظة رام الله والبيرة.
وانطلقت المسيرة الأسبوعية عقب انتهاء صلاة الجمعة، تنديدا بجريمة اغتيال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير زياد أبو عين.
وفي الخليل, أصيب أربعة مواطنين بجروح والعشرات بحالات اختناق متفاوتة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال .  
وقال مواطنون يقيمون في محيط "مدرسة وصايا الرسول" جنوب مدينة الخليل، إن شاباً أصيب بعيار ناري في إحدى قدميه، وذلك خلال مواجهات بين مجموعات من الشبان وقوات الاحتلال إثر مداهمتها ساحة مدرسة في المنطقة قبيل بدء مهرجان لمناسبة ذكرى انطلاقة حركة حماس.
في سياق متصل، أصيب ثلاثة مواطنين بجروح والعشرات بالاختناق خلال مواجهات في بيت أمر.
وقال الناشط في مقاومة الاستيطان محمد عياد عوض في بلدة بيت أمر، إن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط إضافة إلى إصابة العشرات بحالات اختناق متفاوتة، وذلك إثر مواجهات بين مجموعات من الشبان والفتية من جهة وقوة من جيش الاحتلال، في منطقة الظهر القريبة من مستوطنة "كرمي تسور" المقامة جنوب البلدة.
وفي محافظة بيت لحم , أصيب العديد من المواطنين بجروح ورضوض وحالات اختناق خلال قمع الاحتلال، أمس، مسيرة في قرية المعصرة وتظاهرة في محيط مسجد بلال بن رباح بمحافظة بيت لحم وفاء للشهيد الوزير زياد أبو عين.
وأشارت مصادر محلية إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق خلال مواجهات في محيط مسجد بلال بن رباح المحاذي لقبة راحيل جراء قمع الاحتلال تظاهرة منددة بجريمة اغتيال الشهيد أبو عين، رشق خلالها عشرات الشبان قوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الفارغة، فيما أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع باتجاههم.
وفي قرية المعصرة، نظمت اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والتوسع الاستيطاني في القرية، مسيرة وفاء للشهيد الوزير زياد ابو عين الذي سقط شهيداً أثناء زراعة الزيتون وتأديته واجبه الوطني.
وانطلقت المسيرة من وسط القرية، بمشاركة العشرات من أهالي القرية، والمتضامنين الأجانب، ونشطاء من المقاومة الشعبية، الذين قدموا من مختلف مناطق المحافظة، للمشاركة في المسيرة.
وقمعت قوات الاحتلال، أمس، مسيرة كفر قدوم الأسبوعية، بمحافظة قلقيلية، المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية الرئيس المغلق منذ ما يزيد على عشر سنوات، ما أدى إلى إصابة ثلاثة شبان بجروح والعشرات بحالات اختناق متفاوتة جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأشارت مصادر محلية إلى أن مسيرة القرية انطلقت من مسجد عمر بالخطاب عقب انتهاء صلاة الجمعة بمشاركة المئات من أهالي القرية والمتضامنين الأجانب، ورفع المشاركون فيها الأعلام الفلسطينية وصور الشهيد زياد أبو عين، وسط ترديد الشعارات المنددة باغتيال الشهيد أبو عين ومطالبة المجتمع الدولي بمحاسبة الاحتلال على جريمته النكراء.
من جهة ثانية، شنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات واسعة ليلة اول من امس وفجر امس، طالت اكثر من 20 مواطنا من الضفة والقدس.
فقد اعترف جيش الاحتلال باعتقال 11 مواطنا من الضفة الغربية من بينهم 9 ينتمون لحركة حماس، حيث اعتقلت في الخليل 4 شبان، و3 من بيت لحم «2 من مخيم عايدة و1 من الشواورة»، وشابين من بلدة تل جنوب غربي مدينة نابلس، وشابين من جنين.